أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

مقـالات

خذ وخل
طوبى للكرماء
حمد بن عبدالله القاضي
** لم يكن المتنبي وحده
الذي يرى أن أجمل وجه في الورى وجه محسن
وأن أيمن كف في الورى كف منعم,!
ولعل كون الكرام أجمل الناس وجوهاً حقيقة
أو لعل ذلك يتم من خلال نظرة الناس إليهم، ومحبتهم لهم,!
لكن هناك حقيقة عملية جديدة
ألا وهي أن الكرماء أوفر سعادة من غيرهم من طبقة البخلاء والمقترين والأنانيين.
لقد ظهرت دراسة في نيويورك لعدد من علماء النفس بجامعة ديوك نشرتها صحيفة الرياض,, وقد جاء في الخبر:
أدرك علماء النفس الآن أننا نكون أسعد ما نكون عندما نفكر في الآخرين، وأشارت دراسة جامعة ديوك الى أن الناس يكونون أكثر سعادة عندما يكونون كرماء ويهتمون ويعتنون بالآخرين، وهذا ما أعلنه دكتور مايكل واليش الذي أجرى دراسة متعمقة في هذا الموضوع استغرقت خمس سنوات وقال: لاحظنا أن السعداء هم أولئك الناس الذين يتصفون بالكرم ويهتمون بالآخرين ولم يقتصر اهتمامهم أبداً بأنفسهم فقط,
وأحسب أن ذلك ليس غريباً بل هو قريب جداً من الحقيقة.
فالكرماء يوسعون من دائرة سعادتهم وفضاءات أفراحهم,!
وبدلا من أن ترتسم ابتسامة واحدة على شفاههم فإنهم يرون معها عشرات الابتسامات التي أسهموا في زرعها بفعل عطائهم وسخائهم.
ولعل شاعرنا القديم أشار قبلهم الى أنه لا تكتمل سعادته بل هو لا يريد هذه السعادة إذا لم تعم الآخرين، فلا نزلت عليه سحائب ليس تنتظم البلادا.
وبعد,,!
طوبى للكرماء في الدنيا كما رأينا
وفي الآخرة كما قال الله تعالى:الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون البقرة: الآية 262
أجل,.
طوبى للكرماء في الآخرة
وسعادة فارهة لهم في الدنيا
اللهم اجعلنا منهم
وهذه المرة خذ أيها القارئ كل كلمات هذه الزاوية ولا تخل منها شيئا.
** إنسان **!
** هو إنسان ,,!
بل هو عنوانلسجايا يندر مثيلها في زمن خزفي.
إنه يربكك بجميل خصاله وبهي مزاياه.
إنه يأوي إلى ركن شديد.
من الصدق,,, والتواضع,, والتعامل المضيء.
يتحدث إليك فينبجس من بين ثنايا حديثه عبق الكلم الطيب,,, وأرج الصدق الجميل.
إنه إنسان,,استثنائي .
خلقا وحديثا وتعاملا واشراقا ومروءة.
وبمثل هذه السجايا كسب حب الناس ودعاءهم وصحبتهم فلكأنه ذلك النبيل الذي قال عنه المتنبي:


كأنك من كل النفوس مركب
فأنت إلى كل الأنام حبيب


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved