أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

متابعة

جولة سمو النائب الثاني الآسيوية,, تطوير للعلاقات الثنائية,, ودعم للقضايا العربية والإسلامية
الأمير سلطان: صداقتنا مع الصين عتيدة وستظل دائماً في تطور مستمر
20 مليون مسلم في الصين ونصف مليون دولار من سموه لدعم الجمعية الإسلامية الصينية
سمو النائب الثاني يشرح للسفراء العرب أبعاد الهجوم الإسرائيلي الغادر على الشعب الفلسطيني الأعزل
* كتب -رئيس التحرير
كانت زيارة سمو النائب الثاني لكل من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية كوريا، ضمن جولة سموه الآسيوية التي قام بها مؤخراً، والتي شملت أيضاً ماليزيا وكازاخستان، كانت ذات نصيب وافر من النجاح في توجهها,, لما توافر لها من عناصر مهمة أسهمت في توفير مناخات ممتازة ,, لتتحقق الأهداف المنتظرة بأعلى الدرجات المتوقعة.
فجمهورية الصين الشعبية قوة سياسية واقتصادية وعسكرية تقف في الصف الأول ضمن الدول العظمى، فهي إحدى الدول الأساسية التي تشكل القرار الدولي باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، كما أنها ذات ثقل اقتصادي وعسكري وديمغرافي لا يمكن التقليل من شأنه,, يضاف إلى ذلك ما تمثله الصين من قوة داعمة للقضايا العربية,, تؤهلها للقيام بأدوار رائدة في إعادة الحقوق العربية المغتصبة لأصحابها الشرعيين,, وهو ما ظل دوماً جزءاً أساسياً من توجهات المملكة، وهدفاً مستمراً لتوظيف ثقلها في علاقاتها الدولية كي تصب النتائج في صالح القضايا العادلة للعرب والمسلمين في كل مكان.
أما كوريا الجنوبية، فبالإضافة إلى أنها قوة اقتصادية متنامية وذات تأثير مهم في الاقتصاد الدولي، فهي شريك تجاري أساسي للمملكة حيث تأتي في المرتبة الثالثة كأكبر مستورد للنفط الخام من المملكة، وفي الوقت نفسه تعتبر سابع أكبر مصدر للمملكة، وكان للشركات الكورية مساهمة مهمة في تطوير البنيات التحتية في المملكة خصوصاً خلال السبعينيات والثمانينيات الميلادية.
لذلك استشرفت زيارة سمو النائب الثاني لهاتين الدولتين الصديقتين آفاق ما تتمتعان به من مميزات وقدرات، ومقدار ما يجمعها بالمملكة من علاقات صداقة وتعاون,, لتصب الزيارتان في مصب المصلحة المشتركة على المستوى الثنائي، ولتؤتي ثمارها في مجال دعم القضايا المشروعة للعرب والمسلمين أينما كانوا.
الأمير سلطان في الصين
كانت زيارة سمو النائب الثاني لجمهورية الصين الشعبية هي المحطة الأولى في جولة سموه، حيث اشتملت على الكثير من النشاطات والاجتماعات التي هدفت إلى خدمة العلاقات الثنائية بين البلدين من جهة، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية من جهة أخرى.
وكان من أبرز محطات الزيارة اجتماع سموه بالرئيس الصيني جيانج زيمين والذي تم خلاله بحث العلاقات الثنائية والأحداث التي تشهدها الأراضي العربية المحتلة.
سموه يجتمع
بالرئيس الصيني
فقد استقبل فخامة الرئيس جيانغ زيمين رئيس جمهورية الصين الشعبية في قاعة الشعب الكبرى عصر أمس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي نقل لفخامته رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وفي بداية الاستقبال رحب فخامته بسمو النائب الثاني والوفد المرافق له وقد اعرب فخامة الرئيس الصيني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على ما لقيه من حفاوة وتكريم خلال زيارته للمملكة العام الماضي كما طلب فخامته من سمو الامير سلطان نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بعد ذلك اعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره لفخامة الرئيس الصيني والمسؤولين في الحكومة الصينية والشعب الصيني على ما لقيه سموه والوفد المرافق من حفاوة وتكريم منذ وصوله الى الصين ، كما تمنى سمو النائب الثاني ان تستمر الصداقة والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
وحضر الاستقبال الوفد الرسمي المرافق الذي يضم صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متقاعد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الامير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد المشرف على الدراسات بمكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ومعالي وزير التخطيط وزير البرق والبريد والهاتف بالنيابة خالد بن محمد القصيبي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم المانع ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي مساعد وزير الخارجية نزار عبيد مدني وسفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى بكين الدكتور محمد البشر.
كما حضر الاستقبال معالي عضو مجلس الدولة ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وزير الدفاع الوطني الصيني الفريق اول تشي هاويتان ونائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول شون قوان كاي والسفير الصيني المعين لدى المملكة ووسي كوو.
المباحثات
السعودية الصينية
كما شهدت الزيارة انعقاد جلسة المباحثات السعودية الصينية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومعالي عضو مجلس الدولة ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وزير الدفاع الوطني بجمهورية الصين الشعبية الفريق اول تشي هاوتيان وذلك بمقر وزارة الدفاع الوطني الصينية في بيكن.
واستهل معالي وزير الدفاع الوطني جلسة المباحثات بكلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام واعرب نيابة عن الحكومة الصينية وعن وزارة الدفاع عن سعادته وترحيبه بسمو النائب الثاني واشار معاليه الى زيارته التي قام بها عام 1996 للمملكة العربية السعودية معربا عن سروره بتلك الزيارة التي مازالت انطباعاتها الجميلة في ذهنه وما وجده من حفاوة وكرم ضيافة، واكد وزير الدفاع الوطني الصيني دور هذه الزيارة في دعم علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز كلمة حمد الله فيها ان مكن الجميع من تطوير الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين لما فيه صالحهما وصالح السلام، وقدم سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز شكره وتقديره لفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية ولمعالي وزير الدفاع الوطني الصيني ورجال القوات المسلحة الصينية وكل شعب الصين الصديق ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وحكومتنا الرشيدة والشعب السعودي الكريم واشار سموه لزيارة معالي وزير الدفاع الوطني الصيني للمملكة منذ سنوات وقال نتذكر زيارة معالي الوزير منذ سنوات لبلد صديق له ولهم جميعا، ونتمنى ان تستمر هذه الزيارات بين المسئولين على كل المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واضاف سموه اننا جميعا نسير في طريق المحبة والوئام لخدمة المجتمع كله.
وحضر المباحثات عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الفريق اول ركن متقاعد الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الامير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الامير الدكتور مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد المشرف على الدراسات بمكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ومعالي وزير التخطيط وزير البرق والبريد والهاتف بالنيابة خالد بن محمد القصيبي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم المانع ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي مساعد وزير الخارجية نزار بن عبيد مدني والوفد العسكري السعودي المرافق لسمو الامير سلطان بن عبدالعزيز برئاسة الفريق محمد الفهد الفيصل وسفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى الصين الدكتور محمد البشر والملحق العسكري السعودي لدى الصين العقيد مهندس محمد علي الزهراني فيما حضر جلسة المباحثات عن الجانب الصيني نائب رئيس هيئة الاركان بينغ اي ونائب قائد القوات الجوية اللواء وانغ لينغ وانغ وقائد المنطقة العسكرية ببكين اللواء ليوفينغ جين ومساعد رئيس هيئة التسليح اللواء لي اند دونغ ومساعد وزير الخارجية ماكان رونغ وسفير الصين المعين لدى المملكة ووسى كوو ومدير عام الشئون الخارجية بوزارة الدفاع اللواء زان ماهاي والملحق العسكري الصيني لدى المملكة العقيد اول لوزانق وو.
سموه زار
مجلس نواب الشعب
كما قام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بزيارة لمجلس الشعب الصيني.
هذا وكان في استقبال سموه في قاعة الشعب الكبرى في بكين رئيس مجلس النواب الشعب الصيني لي بينغ ومعالي عضو مجلس الدولة ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وزير الدفاع الوطني الصيني الفريق اول تشي هاو تيان ونائب رئيس هيئة الاركان العامة الصيني الفريق اول شون قوان كاي وسفير الصين المعين لدى المملكة ووسى كوو,وبعد ان التقطت الصور التذكارية رحب رئيس مجلس نواب الشعب الصيني بسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد المرافق له في زيارته الحالية لجمهورية الصين الشعبية معربا عن سعادته بهذه الزيارة واكد عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية متمنيا المزيد من التعاون المثمر والتطور المستمر للعلاقات لما فيه خيرة البلدين.
من جانبه عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة وحسن استقبال ونقل سمو النائب الثاني تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وشعب المملكة العربية السعودية الى حكومة جمهورية الصين الشعبية وللشعب الصيني الصديق.
وقال سمو النائب الثاني: ان الصداقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية صداقة عتيدة ستظل دائما في تطور مستمر.
سموه يستقبل السفراء العرب
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمقر اقامته في العاصمة الصينية السفراء العرب المعتمدين في بكين بحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه في زيارته لجمهورية الصين الشعبية وسفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد البشر، وقد استمع سموه إلى كلمة القاها عميد السفراء العرب وبعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة أشاد فيها بالموقف الصيني المعتدل في مختلف القضايا العالمية ومن بينها قضية العرب الأولى قضية القدس وقضية فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس وأثنى سموه على الدور الذي يؤدونه كسفراء لخدمة الامتين العربية والإسلامية وطالبهم بوحدة الكلمة والتعان لتقديم أفضل الصور عن بلدانهم العربية الإسلامية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في حديثه للسفراء العرب أن ما حدث خلال الأيام الماضية في اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لا يستنكر ولا يستكثر على عدو أرعن لا يقدر حقوق الانسان ولا يقدر مصالحه هو.
وشرح سموه للسفراء ابعاد الهجوم الاسرائيلي الغادر على الشعب الفلسطيني الأعزل واصفا اسرائيل بأنها تختنق في أرض كقبضة اليد، مضيفا بأن اسرائيل تريد توسيع مجالها التجاري وتريد أن تكون علاقاتها متميزة مع جيرانها ولكن كيف يتحقق ذلك والعقل مفقود عند قياسه.
ومضى سموه مخاطبا السفراء الذين اعتبرهم عيون العرب في بلد عريق مشيدا بهم باعتبارهم أكثر من يؤدي واجبه بكل تصميم لتحقيق وحدة العرب، قائلا لهم إنكم فعلا تؤدون واجبكم خير أداء وهذا يدل على أصالتكم جميعا، ثم قال سموه: إن من مصلحة اليهود أن ينهوا مشاكلهم مع الفلسطينيين بأن يعيدوا الأراضي السليبة والقدس الشريف الى أصحابها حتى تعود الأمور على أحسن ما يرام عندها سيجد الاسرائيليون من العرب الأوفياء والمسلمين عامة التعاطف وتناسي الأحداث الماضية إلا أن سموه استدرك قائلا، ولكن بكل أسف الطبع يغلب على التطبع، مؤكدا بأن العرب سينتصرون بحول الله لأنهم ثابتون على موقفهم المبني على الحق الذي لا يتزعزع بأي شكل من الأشكال ثم قال سموه: ان الاسرائيليين يحاولون استثمار الظروف الدولية والمحلية للنيل من حقوق اخواننا الفلسطينيين وطالب سموه الإخوة الفلسطينيين بأن يتقيدوا بالنظام وتجنب القيام بالأعمال البسيطة التي قد تكون سببا في حدوث أعمال أكبر تضر بالقضية الفلسطينية.
وذكر سموه العالم بأن ما يقوم به الفلسطينيون لا يساوي شيئا أمام العمل السيىء الذي قام به الاسرائيليون ضد الأشقاء الفلسطينيين وطالب سموه الفلسطينيين والعرب جميعا بوحدة الهدف ووحدة المقصد ووحدة المبادئ لأن هذا هو الطريق الصحيح لتحقيق الانتصار الذي ننتظره، فاليهود معتدون والفلسطينيون مؤمنون بأن الدم في سبيل الله ثم في سبيل الوطن سهل جدا بخلاف اليهودي الذي يعمل بإجرام وابتزاز وتسلط مشيرا إلى أن العدو اذا ما أحس أن هناك تعاونا عربيا وتصميما بالحفاظ على حقوقه ومصالحه الكبيرة عن طريق العمل الإيجابي العقلاني فسوف يتراجع عن عدوانه وطالب الأمير سلطان الإخوة الفلسطينيين بالصبر وعدم العجلة موضحا بأنه لا يقصد بالصبر الخذلان ولا بالعجلة التهور، وقال: ان على العرب ان يتناسوا خلافاتهم مذكرا إياهم بأن السياسة لا تجمع وان الذي يجمع بين العرب هو الثقافة والمال والاقتصاد من خلال المشاركة المالية والمشاريع الحيوية، فهي التي تربط أكثر بين العرب، ومن خلال العمل الجاد والاجتماعات والمباحثات ستعود القدس لأهلها وتقام الدولة الفلسطينية ولن نقبل بأقل من ذلك.
تبرع من سموه
للجمعية الإسلامية الصينية
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال زيارته للصين نائب رئيس الجمعية الاسلامية الصينية وأمينها العام علي جنع وي وأعضاء الجمعية الاسلامية الصينية.
وفي بداية اللقاء رحب نائب رئيس الجمعية نيابة عن مسلمي الصين بسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد المرافق معربا عن سروره بلقاء سموه وأشاد بدور المملكة في رعاية المسلمين ومساعدتهم في جميع أنحاء العالم والصين خاصة.
وأعرب عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على ما تقدم من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام ومنهم القادمون من جمهورية الصين الشعبية.
وعبر عن شكره وتقديره لسمو النائب الثاني على ما يلقاه المسلمون في الصين من دعم مستمر.
وأوضح أنه يوجد في الصين 20 مليون مسلم و 35 مسجدا الى جانب معهد تدريس العلوم الاسلامية والتربوية وتفسير القرآن والحديث واللغة العربية، وقد رحب سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأعضاء الجمعية مبديا اهتمامه بمعرفة أحوالهم وأحوال المسلمين في الصين وأكد سموه على الحرص الدائم للمملكة العربية السعودية على خدمة الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض وأعلن سموه خلال اللقاء عن تبرعه بمبلغ خمسمائة ألف دولار لمساعدة الجمعية للقيام بأعمالها ومهامها بما يخدم المسلمين في الصين.
كما أعلن سموه عن تبرعه ببناء مسجد على نفقة سموه لخدمة المسلمين في العاصمة الصينية بكين.
وتمنى سمو النائب الثاني كل التوفيق للجمعية وأعضائها للقيام بدورها في خدمة المسلمين من جانبه عبر نائب رئيس الجمعية عن شكره وامتنانه لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز نيابة عن مسلمي الصين على هذا التبرع مبينا أنه سيستفاد منه في دعم الجمعية وأعمالها بما يخدم المسلمين في الصين ودعا الله تعالى ان يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه للمسلمين في شتى بقاع الأرض، بعدها تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هدية تذكارية من نائب رئيس الجمعية الاسلامية الصينية وأمينها العام وأعضاء الجمعية.
ختام الزيارة والبيان المشترك
واختتم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيان والمفتش العام زيارته الرسمية لجمهورية الصين الشعبية حيث صدر بيان مشترك في ختام الزيارة أعربت فيه المملكة والصين عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي شهدتها العلاقات بينهما ورغبتهما في تعزيز التجارة بين البلدين، كما أعربا عن ضرورة تكثيف الجهود للوصول الى سلام شامل وعادل ودائم واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقد أشار البيان إلى أنه بناءً على دعوة رسمية من معالي الفريق أول / تشي هاو تيان نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع في جمهورية الصين الشعبية قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية بزيارة الى جمهورية الصين الشعبية ابتداءً من يوم الأربعاء 14 رجب 1421 ه المواف 11 اكتوبر 2000م وحتى يوم الثلاثاء ه الموافق 17/10/2000م، وقد تم استقبال سموه والوفد المرافق لسموه خلال هذه الزيارة استقبالاً حافلاً يعبر عن عراقة الشعب الصيني ويؤكد العلاقات المتنامية بقوة بين المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وجمهورية الصين الشعبية بقيادة فخامة الرئيس السيد جيانغ زيمين، وقد استقبل سموه من قبل كل من فخامة السيد جيانغ زيمين رئيس جمهورية الصين الشعبية وسيادة السيد لي كما أشار البيان إلى أن سموه قام مع فخامة الرئيس السيد جيانغ زيمين وسيادة رئيس المجلس السيد لي بنغ ومعالي الفريق أول السيد تشي هاو تيان نائب رئيس المجلس السيد لي بنغ ومعالي الفريق أول السيد تشي هاو تيان نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية وعضو مجلس الدولة ووزير الدفاع وكبار المسؤولين بتبادل الآراء بشأن دعم المصلحة المشتركة للبلدين في مختلف المجالات على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي، حيث أعرب الجانبان عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي شهدتها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل عشر سنوات، وأكدا حرصهما على ضرورة استمرار تطوير وتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتقنية والفنية والأمنية وقد أبدى البلدان رغبتهما في تعزيز التجارة بينهما ونفاذ صادرات كل منهما الى اسواق الآخر وزيادة الاستثمارات المشتركة، وأبديا عزمهما على توسيع مجالات التعاون وتشجيع قيام المشاريع الصناعية والبتروكيماوية والتقنية المشتركة والتعاون في مجال الكهرباء وأكد البيان على ارتياح الجانبين للتعاون الثنائي القائم بينهما في مجال البترول، وأكدا استعدادهما لتنمية وتطوير ذلك التعاون وتشجيع التعاون في مجال التعدين، ونوه الجانب الصيني بالدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الاستقرار للسوق العالمية للبترول، وفي المجال الأمني أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون بين الأجهزة المعنية في بلديهما واتفقا على ابرام اتفاقية تعاون في المجال الأمني في المستقبل القريب كما أشار البيان الختامي إلى شجب الجانبين للإرهاب بجميع أشكاله وأيا كان مصدره، وأكدا على أهمية إجراء التعاون والتنسيق الدوليين لمكافحة الإرهاب وقيام الأمم المتحدة بدور بارز في هذا المجال، وإزاء عملية السلام في الشرق الأوسط أعرب الجانبان عن ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى السلام الشامل والعادل والدائم واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقاً لمرجعية مؤتمر مدريد بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، وأكد الجانبان على ضرورة احترام الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الأطراف المعنية، كما أكدا على أهمية وحساسية قضية القدس وضرورة تجنب اتخاذ أي إجراء من جانب واحد من شأنه إحداث أي تغيير في وضع القدس الشريف، واستنكر الجانبان الممارسات التي أدت مؤخرا الى مقتل وجرح المدنيين والتي من شأنها أن تنسف عملية السلام في الشرق الأوسط كما أكدا على ضرورة التمسك بضبط النفس إزاء هذه التصرفات وإنهاء تلك الممارسات .
وقد أكد الجانب السعودي مجدداً على ما ورد في مذكرة التفاهم والبيان المشترك عند إقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية من أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية والوحيدة التي تمثل الشعب الصيني بأسره وأن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وعبر الجانب الصيني عن تقديره لتأكيد الجانب السعودي هذا الموقف، وقد أشاد الجانبان بما توصلا إليه خلال هذه الزيارة واتفقا على أهمية متابعة نتائج هذه الزيارة والقيام بالزيارات المتبادلة بين البلدين لتقوية ودعم العلاقات المختلفة لما فيه تحقيق مصلحتهما المشتركة، وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره على ما لقيه سموه والوفد المرافق لسموه خلال هذه الزيارة من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من فخامة السيد جيانغ زيمين رئيس جمهورية الصين الشعبية وسيادة رئيس المجلس السيد لي بنغ ومعالي الفريق أول السيد/ تشي هاو تيان نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع وكبار المسؤولين والشعب الصيني الصديق.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved