أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

متابعة

المسجد الأقصى والانتفاضة الفلسطينية في صلب الانتخابات
الإخوان دعوا لإنقاذ الأقصى فكسبوا ودعاة التطبيع خسروا في الانتخابات المصرية
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني
لم تنفصل معركة الأقصى عن مسار الانتخابات المصرية حيث ألقت دماء الشهداء الأبرياء بظلال غير قليلة على الانتخابات المصرية وصار مستقبل عملية السلام وسيناريوهات المواجهة المطروحة مع إسرائيل من علامات الاستفهام الكبيرة امام المرشح والناخب المصري وربما أيضا دخلت حسابات الحكومة المصرية في تعاملها مع المتظاهرين الذين حاولوا الخروج من أسوار الجامعة إلى الشوارع حيث نجح في ذلك بعض طلاب المدارس الثانوية، وقد فرضت حساسيات الفترة الانتخابية تعاملا من نوع خاص في السلطات مع الأعصاب المنغلقة في التظاهرات الطلابية فلم تأخذ المواجهات بين الطلاب والمتظاهرين وقوات الشرطة حجما كبيراً على الرغم من ان هؤلاء المتظاهرين قد أضرموا النار داخل اسوار جامعة القاهرة وأحرقوا أحد فروع السوبر ماركت لسلسلة بريطانية شهيرة أخذت بالانتشار في مصر في الآونة الأخيرة وتثار شكوك حول تمويله لإسرائيل.
والثابت أن التيارات السياسية قد استغلت اجواء الانتخابات البرلمانية والحساسيات الحكومية إزاءها وآراء قضية الدفاع عن المقدسات على نحو سواء في إبراز برامجها داخل الجماعات بل وممارسة استعراض القوة داخل أسوار الجامعة وهي الظاهرة التي امتدت إلى المدارس التي حرص عدد كبير منها على تسجيل حرق العلمين الإسرائيلي والأمريكي حتى ولو داخل فناء المدارس فقط، كما قدمت عميدة كلية البنات بجامعة عين شمس على مشاركة طالباتها هذه المناسبة وذلك بعد أن افتتح باب هذه المشاركات د, أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الذي خطب في الطلاب دفاعا عن المسجد الأقصى.
التفاعل الشعبي مع أحداث الأقصى فرض على رجل الأعمال محمد أبو العنين والمرشح عن دائرة الجيزة ان ينشر إعلانا مدفوع الأجر يؤكد فيه دعمه للفلسطينيين في الحفاظ على مقدساتهم، كما فرض على رجال أعمال في المرشحين المستقلين وأعضاء الحزب الوطني على التفاعل مع قضايا الأمة والإعلان عن التبرع لصالح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حيث فتحت السيدة سوزان مبارك رئيسة الجمعية باب التبرع لمساندة الفلسطينيين في دفاعهم عن الأقصى.
وقد شكلت زيارات الأهالي البسطاء من المصريين لجرحى الانتفاضة الفلسطينية بمستشفى ناصر مؤشرا مهما على مزاج جمهور الناخبين للمرشحين لمجلس الشعب خصوصا وان هذه الزيارات جاءت عفوية وغير مخططة إلا من الفنانين المصريين.
وإذا كان بعض المرشحين قد تفاعل مع غليان الشارع بحسابات الكرسي البرلماني فإن مشرحين آخرين قد اعتبروا معركة الأقصى جزءاً مفصلياً من برامجهم الانتخابية خصوصا المرشحين من الحزب الناصري والاخوان المسلمين إذ يرى الناصريون ان الصراع مع إسرائيل صراع وجود لا حدود فكانت تظاهرات الأقصى الانتخابية في بعض دوائر محافظة كفر الشيخ التي يترشح فيها الناصريان حمد بن صباحي وعبدالعظيم المغربي وأيضا في دائرة العطارين التي فاز بها كمال أحمد النائب السابق في البرلمان.
أما الاخوان المسلمون فإن دعايتهم الانتخابية تركز على ان الدفاع عن الأقصى فرض عين وواجب على كل مسلم ومسلمة، من جانب آخر فإن المرشحين المستقلين والذين حازوا على النسبة الأعلى من مقاعد البرلمان ركزوا على دعم الانتفاضة وانقاذ الأقصى، ونتيجة للاتفاق العام بين المرشحين والناخبين على إنقاذ الأقصى وضرورة وقف التطبيع خسر عدد من المرشحين المعروفين بعلاقاتهم مع إسرائيل الانتخابات، ولعل أشهر هؤلاء أحمد خيري أمين عام الحزب الوطني بالاسكندرية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved