أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

متابعة

مفتي جبل لبنان
المملكة تحيا وتتقدم ببركة القرآن الكريم
قال سماحة مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو: إن اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن العظيم طباعة، وتعليماً، وحفظاً، أمر يذكر بالتقدير، لأن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة استطاع بإذن الله تعالى أن يصون كتاب الله من التحريف، فأتقن طباعته، وجعله على أشكال وأحجام عدة، ليتمكن كل مسلم كبيراً كان أو صغيراً من تلاوته، وأرسل منه ملايين النسخ إلى كافة أنحاء العالم من دون مقابل.
وأشاد سماحته في تصريح له بمناسبة عقد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره (22) في مكة المكرمة بالعمل الكبير الذي تقوم به المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في كل عام، حيث تعد الترتيبات والاستعدادات لإنجاح هذه المسابقة الدولية المهمة، ويشترك فيها الناشئة وشباب الأمة الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، وترصد لهم جوائز كبيرة، مؤكدا على ان هذا العمل في حد ذاته يحمل من المعاني الشيء الكثير، فهو يشجع شباب الإسلام على حفظ كتاب الله، ويربطهم ربطاً محكماً بكتاب الله تلاوة وفهماً وتطبيقاً.
ومضى الدكتور الجوزو قائلاً: إذا كانت المملكة تحيا وتتقدم ببركة هذا القرآن الكريم، فمن حقها ان تحدث بنعمة الله في تسمية المسابقة باسم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، لأن تأسيسه للمملكة كان خيراً وبركه على الدعوة الإسلامية، التي وجدت في العهد السعودي خير داعم ومؤيد، يبذل الغالي والرخيص في سبيل النهوض بأعباء هذه الرسالة، وهؤلاء البراعم من حفظة كتاب الله، يستحقون الرعاية والعناية والتشجيع، مقترحاً الاستفادة من حفظة كتاب الله تعالى في المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك، وإرسال من يتفوقون في التجويد والتلاوة والترتيل، إلى مختلف بلاد العالم، من أجل ان يستمتع المسلمون بتلاوتهم لكتاب الله عز وجل ، ومن أجل أن يعلموا القرآن لأبناء المسلمين، بهدف الاستفادة منهم في هذا المجال، سائلاً الله تعالى ان يجزي ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية كل خير، ويحفظهم بالقرآن وللقرآن، في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وحكومته الرشيدة على هذا الاهتمام البالغ بحفظة كتاب الله ومعلميه,وأثنى الشيخ الدكتور الجوزو على الإنجازات التي أنجزتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بقيادة معالي وزيرها الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي ينتظر منه المسلمون أعمالاً مميزة في خدمة هذا الدين لما عرف عنه من صلاح وتقوى وحب للدعوة والدعاة.
وأوضح سماحته ان ما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه) يبين هذا المقام الكبير، والفضل الذي ليس فوقه فضل، والذي يختص به من تعلّم القرآن وأتقن قراءته وتجويده، ثم أصبح بعد ذلك معلماً للقرآن، يعلمه للناس، ويرشدهم إلى حفظه وتلاوته، مضيفاً أن الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث يحث المسلمين على نيل هذا الشرف العظيم، بالإقبال على كتاب الله حفظاً وتلاوة وإتقاناً للأحكام، وفهماً للمعاني والألفاظ، فالهدف من تعلم القرآن ليس التلاوة فحسب، بل التلاوة وفهم القرآن، ومعرفة أسباب النزول، وإدراك ما في القرآن من مواعظ وعبر، وأحكام وتشريع، والالتزام بالمنهج سلوكاً وحياة، لذلك عمل الصحابة رضوان الله عليهم منذ عهد أبي بكر إلى عمر فعثمان رضي الله عنهم على جمع القرآن، وحفظه لأنه منهج المسلمين، وهو كلام الله المنزل على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved