أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

متابعة

الأجواء الروحانية
توفيق بن عبدالعزيز السديري
تعيش بلادنا هذه الأيام في أجواء روحانية محملة بأجمل وأعبق شذى بإقامة مسابقة الملك عبدالعزيز رحمه الله الدولية السنوية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في رحاب مكة المكرمة، وتنبع أهمية هذه المسابقة الدولية الكبرى إنها خاصة بكتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم التي حملت هذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على عاتقها العناية والاهتمام به وتقديم جميع السبل للمحافظة عليه وحمايته من التحريف والأغلاط، كما أقامت المسابقات المحلية والدولية لقراءة القرآن وتجويده وتقديم جميع الإمكانات المادية والبشرية لتحفيز الناشئة على المشاركة في هذه المسابقات من شتى بقاع الأرض، ورصدت لأجل ذلك مبالغ مالية طائلة، حتى أصبح لهذه المسابقة اهتمام كبير من قِبل جميع الدول الإسلامية وأبناء الأقليات والجاليات الإسلامية للمشاركة فيها وهم على يقين كامل بأهمية وعِظم فوائد هذه المسابقة في تشجيع شباب الأمة الإسلامية على العمل على فهم القرآن الكريم باعتباره دستور هذه الأمة، ومملكتنا ولله الحمد حباها الله سبحانه وتعالى بقيادة عليا جعلت جل اهتمامها العمل الإسلامي في جميع مجالاته وصوره، والاهتمام بالقرآن الكريم من أعلى وأشرف هذه المجالات، فأخذت على عاتقها العناية به والحفاظ عليه بإنشاء الصرح الإسلامي الكبير مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتوزيعه لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض، وهذه البلاد ولله الحمد تسعى بكل ما أوتيت من قوة ونشاط إلى ان تظل مصدراً مضيئاً لكتاب الله العزيز في حفظه وتفسيره والمنافسة على حسن ترتيله وتجويده، وهي تعد سنّة حسنة ومآثر عظيمة للقائمين عليها والداعين لها في هذا البلد المعطاء، اتضحت نتائجه في الاهتمام الذي يلقاه القرآن الكريم من قِبل الدول الإسلامية أكثر من ذي قبل.
وتحظى المسابقة الدولية هذا العام بتسمية جديدة حيث أطلق عليها اسم مؤسس هذه البلاد الغالية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته تقديراً وعرفاناً لما قدمه رحمه الله للعناية بالقرآن الكريم الذي جعله دستوراً تسير عليه هذه الدولة في جميع شؤونها وتشريعاتها فحظي بذلك حب وتقدير جميع أبناء العالم الإسلامي الذين ما زالوا يقدرون له رحمه الله هذا الاهتمام وهذه العناية لينطبق عليه قول رسول هذه الأمة صلى الله عليه وسلم (من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).
* وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved