أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

مكافآته لا تقارن بالفضائيات!
وملاحظات أخرى على أداء التلفزيون السعودي
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء الأستاذ خالد المالك
بعد التحية:
اطلعت على ما نشر في الصفحة 16 من عدد الجزيرة الصادر يوم الاربعاء 21/7/1421ه بعنوان من اجل الحفاظ على مشاهديك يا تلفزيوننا العزيز بقلم يوسف بن محمد العتيق.
ما ذكره الكاتب الكريم يدل على غيرته وتطلعه الى نهوض تلفزيوننا العزيز بواجبه الإعلامي والتثقيفي، والنقاط التي أشار إليها جديرة بأن يدرسها المسؤولون عن التلفزيون، وهي نفس الملاحظات عن الإذاعة كذلك.
وتأييداً للكاتب الكريم أقول: ما فائدة وجود وكالة كاملة للتلفزيون في وزارة الإعلام بطاقمها الإداري والفني إذا لم تسع الى تطوير وتحديث هذا الجهاز المهم لكي يصبح قادراً على المنافسة؟
الملاحظ على تلفزيوننا العزيز انه يقدم مادة جاهزة التعليب بمعالجة صحفية سطحية، ولا أدل على ذلك من الصياغة النمطية الخبرية لفعاليات مهمة لها تأثيرات وابعاد أكبر من مجرد الصياغة الخبرية والرسالة اليومية المكررة بنفس النمط.
نحن لا نريد من مندوب التلفزيون المرافق ان يحكي لنا فقط عن الاستقبالات وخلافها، وإنما نريد من التلفزيون ان يستضيف المثقفين والخبراء لكي يحللوا الفعاليات وآثارها وانعكاساتها.
وما ذكره الكاتب عن برنامج وجهاً لوجه من أنه يعتني بالتحليل خطأ واضح لان هذا البرنامج مثل غيره من البرامج يقدم أسئلة مكتوبة محددة سلفاً، وليس من اهتماماته العناية بالجانب التحليلي وإذا فعل ذلك مرة فربما كان لظروف معينة.
وحتى في الاخبار تأتي اخبار تلفزيوننا العزيزة متأخرة جداً بعد ان تلوكها القنوات الأخرى، فلماذا لا يعاد النظر في تعامل التلفزيون مع الأخبار من حيث سرعة التعامل والصياغة؟
والملاحظ على تلفزيوننا أنه يكرر علينا نفس الأشخاص حتى سئمهم المشاهد، بل ان الناس يتندرون على بعضهم بقولهم المأثور عكوز بكوز في كل بلاد مركوز وبعضهم ربما كانت له خيمة في الإذاعة او التلفزيون لكثرة ما يظهر فيهما.
سر التكرار هو ان تلفزيوننا العزيز يريد من المثقفين والمفكرين والخبراء ان يطرقوا بابه وان يستجدوه ليوافق على ظهورهم في برامجه، في حين ان الذين يعرضون على التلفزيون خدماتهم إما من المتطلعين الى المكافأة او الظهور وقليل من الذين يتطلعون الى عمل متكامل يفيد الآخرين.
والمكافآت في التلفزيون السعودي لا تقارن بالفضائيات، ولكم ان تتصوروا الفارق الرهيب بين ما يقدمه التلفزيون للمسلسلات إياها وبين ما يقدمه من مكافآت للمشاركين في البرامج الثقافية، بل بعضها تقتصر المكافأة على المعد والمقدم بينما يحرم الضيوف منها، اضافة الى ان وجوه المتعاونين في هذه البرامج تتكرر نظراً لعلاقتهم بالمسؤولين في التلفزيون، فكيف تريدون تطوير هذا الجهاز بهذه الأدوات المعطلة.
وبالطبع فإن المطلوب هو التطوير والتحديث في المساحة الممكنة.
والسؤال المطروح هو لماذا لا تنتهج سياسة التغيير والاستعانة بالكفاءات العلمية القادرة على التطوير والتحديث في مجال إدارة التلفزيون؟.
السياسة الإعلامية في المملكة واضحة جداً والتلفزيون لم يحقق سوى الجزء اليسير جداً منها، والساحة مملوءة بالفضائيات النشطة، فلماذا لا ينظر الى كيفية تحقيق رسالته على الوجه المطلوب واحداث تغييرات جذرية في الاشخاص والخطط والأفكار؟؟
محسن بن مصلح الراشد

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved