أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

نعم لتوظيف معلمتين على وظيفة واحدة
سعدت كثيراً كما سعد الكثير غيري عندما قرأنا عن ورقة العمل التي قدمها معالي الرئيس العام لتعليم البنات ضمن فعاليات اللقاء الثالث عشر الذي تنظمه جمعية الاقتصاد السعودي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة والتي كانت الافتتاحية بل واللقاء تحت عنوان:
سوق العمل في المملكة العربية السعودية
وسعادتنا تلك بسبب هذا الاهتمام الكبير بقضيةمهمة جداً منهجاً وتطبيقاً إن شاء الله حول العمالة السعودية ووجوب الاهتمام بها ومراعاة احتياجاتها والحياة والتعايش مع حيثيات ومتطلبات المجتمع للحفاظ على استقراره وتماسكه الأخلاقي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والأسري.
وبالتالي على أهم مقومات ذلك المجتمع ألا وهو الإنسان حيث ان هذه الورقة التي قدمها معاليه وفقه الله تعبر عن نبض احتياجات المرأة السعودية المحافظة المحتشمة العفيفة الطاهرة النظيفة وقد كتبت مقالاً سابقاً في هذه الصفحة ليس ببعيد عن وجوب توظيف الخريجات سواء من الكليات والجامعات أو من خريجات الثانوية العامة والمعاهد الأخرى وعن وجوب ايجاد حلول لهن وفق شرع الله وكأن معاليه يتجاوب معي ومع غيري وهذا ليس بغريب على مسؤولي هذا البلد الذين يقولون للكاتب وللمثقف وللأديب وللمواطن نعم نحن هنا إننا نسمعك ونتجاوب معك منهجاً وسلوكاً بإذن الله.
وأهمية هذه الورقة ورقة العمل التي قدمها معاليه تتبع للأمور الآتية حسب وجهة نظري وحسب ما ألمسه وأشاهده وأعايشه وأشعر به في مجتمعي السعودي:
أولاً: لتحقيق الذات من قبل الخريجة.
ثانياً: لربط المتعلمة الخريجة بما درسته وتعلمته والاستفادة منها.
ثالثاً: تجديد الدماء التربوية وتنشيط تلك الدماء.
رابعاً: لقطع دابر الحاجة وما أكثرها وهذه أخطر النقاط والأمور على الإطلاق فالحاجة إلى المال لسد الرمق ولستر الحال وللإنفاق على من تعولهم تلك الخريجة الباحثة عن الوظيفة لتوفير أسس الحياة الكريمة بأبسط صورها من مأكل ومشرب وملبس.
خامساً: لإزالة شيء اسمه الفراغ من قاموس تلك التي لاتحسن استغلال الوقت فالعمل إذا انهمكت فيه هذه المعلمة أو الإدارية وأخلصت لله فيه سيملأ عليها جُلَّ وقت نشاطها وحماسها واندفاعها المنظم للعمل الخاص بها في التربية والتعليم.
وهذا سيؤدي بالتالي إلى التخفيف المستمر لما نلاحظه في الأسواق من مظاهر سيئة لا تسر أبناء الوطن المخلصين وسيخفف كثيراً مما يسمى بالمعاكسات والمضايقات التي يحدثها البعض من المراهقين والمراهقات ويعلم الجميع بأن هناك شيئاً اسمه المراهقة المتأخرة.
فشكراً يا معالي الرئيس وأرجو من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بأن يسعدنا كما هي عادة سموه الكريم بتجاوبه السريع والمدروس لأن الأمر يحتاج إلى القرار الفوري والحكيم حيث ان الوضع لايحتمل التأجيل بما يرتبط بتكدس الفتيات الجامعيات وما دون ذلك في البيوت بدون عمل مع ان العمل ولله الحمد موجود وتشغله الوافدات بدلاً منهن في التعليم الأهلي بتعليم البنات ويعلم سموكم الكريم بأن الفراغ لدى الغالبية من هؤلاء النسوة قاتل خاصة لمن تبقى وحدها في المنزل في الفترة الصباحية لخروج جميع افراد المنزل للمدارس وللأعمال فكيف إذا كانت الواحدة منهن لاتحسن استغلال أوقاتها ونحن نثق بفتياتنا ونسائنا ولله الحمد بالتزامهن بالسلوك والنهج الإسلامي القويم ولكن لكل قاعدة شواذ والمشكلة ان الحالات الشاذة تؤثر سلباً على كل المحيطين بها سلباً من الناحية التربوية والأخلاقية.
وأقترح على معالي الرئيس بأنه عند تعيين واختيار الخريجات والمتقدمات لطلب الوظائف يتم مراعاة حاجة المتقدمة للوظيفة مالياً واجتماعياً أي من الناحية الاقتصادية وهم الأغلبية فتلك الفتاة وحيدة والديها العاجزين أو التي تعيل إخوتها الصغار هي أولى وأحق بالوظيفة ولو كان تقديرها مقبولاً من تلك الفتاة التي تعيش بحالة الترف والغنى (اللهم لاحسد) حتى ولو كان معدل تخرجها ممتازاً مع مرتبة الشرف فنحن أناس تربويون يهمنا الجانب التربوي والأخلاقي على المدى القريب وعلى المدى البعيد بما يرتبط بهذه الخريجة ومن هنّ مثلها ويهم أيضاً كل الآباء والأمهات وكل المخلصين والمخلصات لله ثم لهذا المجتمع فنسأله سبحانه وتعالى بأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
حسين الراشد العبداللطيف

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved