|
| العالم اليوم
* واشنطن (ق,ن,أ)
تشير استطلاعات الرأي العام الأخيرة في الولايات المتحدة إلى ان جورج بوش الابن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية يتمتع بدعم الأغلبية الساحقة من الناخبين العرب والمسلمين ,, بينما يحظى المرشح الديمقراطي آل جور بدعم أغلبية الناخبين اليهود.
و على الرغم من أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تحتل مكانا رئيسيا وحاسما في هذه الانتخابات الرئاسة الأمريكية فإن المراقبين في واشنطن يؤكدون ان ممارسة جميع العرب والمسلمين الأمريكيين حقهم في التصويت سيؤثر بالتأكيد على نتائج هذه الانتخابات الأمريكية بشكل خاص وذلك للتقارب الملحوظ بين شعبية بوش وآل جور في عيون الرأي العام الأمريكي.
ويقول مراسل وكالة الأنباء القطرية في واشنطن انه يسود اتفاق بين الخبراء والمراقبين الذين شاركوا في مناظرات سياسية عقدت هذا الأسبوع على ان وقوف أغلبية الناخبين العرب والمسلمين وراء المرشح الجمهوري بوش يعود لعدة أسباب في مقدمتها ان إدارة الرئيس بيل كلينتون الذي شارك جور في وضع سياستها قد أثبتت أنها أكثر دعما لإسرائيل من أية حكومة أمريكية سابقة,, علما بأن الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتنافسان بصفة عامة في دعم وإرضاء إسرائيل.
كما يعود تفضيل العرب والمسلمين لجورج بوش إلى ان الجمهوريين على الرغم من دعمهم الأساسي لإسرائيل إلا انهم يتميزون بكونهم الأكثر حرصا وأكثر حساسية حيال الحفاظ على علاقات الولايات المتحدة مع الدول العربية الصديقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتتضمن أيضا أسباب تحبيذ العرب والمسلمين في الولايات المتحدة للمرشح الجمهوري اختيار آل جور للسيناتور اليهودي جوزيف ليبرمان كمرشح لنائب رئيس الجمهورية,, وكذلك استحداث إدارة الرئيس كلينتون لقانون الأدلة السرية الذي يخول سلطات الشرطة والأمن حق اعتقال أي شخص وإدانته بموجب أدلة سرية قد تكون في أحيان كثيرة غير دقيقة أو كافية,, وقد وقع بعض الأمريكيين من العرب والمسلمين ضحية لهذا القانون اكثر من أي جماعة عرقية أو دينية أخرى.
ويتميز أيضا الجمهوريون بإيمانهم العميق بالقيم الأخلاقية والعائلية,, وقاد هذا الاتجاه المحافظ المراقبين والخبراء في واشنطن إلى الاعتقاد بان بوش سيحظى أيضا بدعم الأغلبية الساحقة من الناخبين الأمريكيين المحافظين والمسيحيين الملتزمين.
هذا وعلى صعيد آخر ومع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء القادم يتجه الحزب الديموقراطي إلى أكثر قواعد دعمه ولاء وهم الناخبون الأمريكيون الأفارقة في الجنوب والوسط الغربي الصناعي.
ويسعى الديموقراطيون الذين يعدون طرفا في تنافس شديد ومتقارب للسيطرة على الرئاسة والكونجرس إلى التحالف مع الجماعات البارزة للدفاع عن السود،إلى تحقيق دفعة قوية أخيرة من أجل اجتذاب كل أمريكي أفريقي إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب الذي سيحين يوم الثلاثاء المقبل.
ويدعم السود بصورة عامة وربما بمعدل يصل إلى 90 في المائة المرشحين الديموقراطيين في الانتخابات المحلية والقومية.
ويعتقد الديموقراطيون ان زيادة نسبة المقترعين بين السود يمكن ان تجعل الولايات المتحدة القريبة مثل ميشيجان وميسوري وفلوريدا من نصيب نائب الرئيس جور.
غير أن المشكلة تكمن في أن الأمريكيين الأفارقة عادة ما يبدون حماسا أقل للعملية السياسية وغالبا ما يكون عدد من يذهبون للتصويت منهم أقل بكثير من العدد المسجل في الجداول الانتخابية.
|
|
|
|
|
