أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th November,2000العدد:10265الطبعةالاولـيالأحد 9 ,شعبان 1421

وطني

وطني الحبيب
وطني الرمز الجديد
عبدالله بن صالح الحسني*
لن يحرم التاريخ شرف تسطير مشروع وطني في ذاكرته الحاسوبية.
عندما يذكر الوطن تتحرك المشاعر وتنتفض الأحاسيس، وتتحول الى شوق عارم وحماس متقد للتعبير عن حب الوطن.
ما أجمل ان تتحول هذه المشاعر الجياشة التي يحملها كل مواطن غيور الى أفعال وممارسات.
لهذا كان مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني يفتح ذراعيه للجميع من أجل الجميع.
المعلم في مدرسته يسترجع معلوماته من خلال الموسوعات العالمية والمعاجم والمراجع والتواصل مع مراكز المعلومات التربوية وغيرها عبر شبكات العالم، ويرتبط بالمواقع ذات العلاقة بالتعليم محليا وعربيا وبلغات متعددة.
يتواصل المعلم مع تلاميذه يحاورهم ويجيب على تساؤلاتهم أثناء وبعد ساعات العمل الرسمية، يصمم المواقع، ويحضر الدروس النموذجية ويخزنها في ذاكرة جهازه الحاسوبي الصغير لتبقى أبد الدهر، ويحسن من طرق تعليمه وتعامله مع تلاميذه.
ما أجمل أن يطمئن الوالد على أبنائه علميا وسلوكيا من خلال تقارير خاصة، يستطيع الدخول عليها في أي وقت، يتعرف على مستويات فلذات كبده، ثم يفتح الحوار مع المعلمين وادارة المدرسة دون أن تؤثر حركة المرور أو أعباء العمل في تحقيق هذه الأمنية التي يتشوق لها كل ولي أمر مدرك.
الأم بقلبها وأحاسيسها المرهفة والأب المتعطش لأن يرى ابنه في أعلى المراتب يعيشان مع ابنهما المغترب في الخارج للدراسة، والطالب يرتبط بأسرته وبلده، يحصل على الأخبار الانسانية والوطنية في وقتها، دون أن تعيق الجغرافيا بحدودها وجبالها وسهولها ذلك التواصل الانساني الذي تقوم عليه حياة البشر.
مع هذا المشروع الحضاري سيتمكن طلابنا من الحصول على المعلومات من مصادرها، والاطلاع على كتب ومراجع تزيد من تحصيلهم العلمي، وربط المناهج بالحياة العامة، والمشاركة في المسابقات العلمية والألعاب المسلية والمفيدة، والدخول على الأدلة التي تحتوي على ما يحتاجونه من معلومات عن الجامعات والكليات والمعاهد لاكمال دراساتهم أو التواصل معها علميا.
ليس هناك أجمل من التغني بالوطن، وما أجمل أن يجد الانسان نفسه في وطنه دائما في أي مكان حل أو ارتحل، وما أروع أن يشترك الجميع في تمثيل الوطن بعزيمة لا تعرف الكلل، وحماس لا تثنيه المصاعب.
مشروع وطني أملنا الجديد الصاعد، هذا الرمز الجديد لتعليمنا، أوجد له في أعماق تاريخنا الجديد مكانة مرموقة بكل معطياتها، يثير الكثير والكثير من تداعيات المعاني والأفكار والطموحات، إنه رمز الوطن الجديد رمز لشبابه التواق دوما الى تحقيق أعلى الرتب العلمية، ولا غرابة في ذلك فعلى هذه الأرض كانت الهوية البشرية، وشهادات أصداء الرسالة الخالدة,, هذه الأرض التي تميزت بأنها أسدت للبشرية أرقى ما عرفه الانسان من حضارة وتقدم من خلال رسالة الاسلام الخالدة التي امتد أثرها الى آفاق رحبة، وبحكم مسؤولية هذه البلاد ستبقى تحمل نفس الرسالة الى العالم كافة، وسوف نفخر بهذا المشروع في كل مكان وزمان، لأنه مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي,, إنه وطني .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved