أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 8th November,2000العدد:10268الطبعةالاولـيالاربعاء 12 ,شعبان 1421

مقـالات

رؤى وآفاق
المملكة وخدمة العالم الإسلامي
د, عبدالعزيز بن محمد الفيصل
نذرت المملكة نفسها لخدمة العالم الإسلامي بالوسائل المختلفة، والطرق المتعددة، فسعت إلى تسهيل أمور الحج، بتأمين الطرق الموصلة إلى الحرمين الشريفين، وقد تحقق لها ذلك، منذ توحيد أرجاء البلاد على يد المؤسس، وإلى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين، فقاصد البلاد المقدسة في أمن واطمئنان، منذ توجهه إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وحتى رجوعه إلى بلاده، ثم إن ولاة الأمر في هذه البلاد أولوا الحرمين جل اهتمامهم، فاكتمال عمارة الحرم المكي بهذه السعة خدمة جُلَّى للعالم الإسلامي، حيث يجتمع المسلمون من أرجاء العالم في أشهر الحج في الحرم الشريف، الذي أصبح يتسع للأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين، واكتمال عمارة المسجد النبوي الشريف في هذه السعة المنظورة أتاح لزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الراحة وأداء عبادتهم في محيط المسجد وبين جدرانه، وقد كان الزوار يصلون في الساحات المحيطة بالمسجد، وقد اهتمت الدولة أيدها الله بالمشاعر المقدسة: منى، مزدلفة، عرفات، فوفرت في هذه المشاعر ما يخدم الحجاج، من طرق، ومواصلات، وماء، وتموين كامل واتصالات وإنارة، فهي خدمات تعين على أداء الحج، وتسهل على الحجاج تنقلهم بين المشاعر في يسر وسهولة.
ومن خدمة المملكة للعالم الإسلامي بناء المراكز الإسلامية، المنتشرة في أنحاء العالم، في إيطاليا، وأسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، فهذه المراكز تخدم المسلمين، وتربطهم بإخوانهم فبناؤها، والصرف عليها من أجل الخدمات المقدمة للمسلمين.
ومن وجوه خدمة المملكة للعالم الإسلامي فتح المعاهد التي تدرس الدين الإسلامي واللغة العربية فهذه المعاهد المنتشرة في العالم مراكز إشعاع، يستنير بها الدارسون فيها، ومن يتصلون بهم من إخوانهم المسلمين، وقد أثر معهد طوكيو، ومعهد واشنطن ومعهد جاكرتا في المسلمين هناك، وتسابقوا إلى الدخول في تلك المعاهد، فخدمة المسلمين عن طريق تعليمهم في بلادهم، بدون معاناة للغربة نعمة، يقدرها الدارسون لولاة الأمر في هذه البلاد، ويشكرونهم عليها، ويتصل بخدمة العالم الإسلامي في مجال التعليم فتح المجال لشباب الأقليات الإسلامية للدراسة في الجامعات الإسلامية في المملكة مثل الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، ففي هذه الجامعات أعداد كبيرة من طلبة العالم الإسلامي، يمثلون ستين جنسية أو أكثر من ذلك, ومما تقدمه المملكة للعالم الإسلامي في المناسبات الإسلامية دعم المراكز الإسلامية بالأئمة في شهر رمضان، فالمملكة مع المسلمين ورعايتهم، في أي قطر من أقطار العالم، وقد التفتت المملكة إلى مساندة الدول الإسلامية في آسيا الوسطى، منذ انفلات عقد الاتحاد السوفيتي، ففي الزيارة الميمونة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في هذه الأيام لجمهورية كازاخستان دليل واضح على سعي المملكة إلى مساندة المسلمين في أي مكان، فمن خلال سماعنا لكلمات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يتضح لنا الدعم من قبل ولاة الأمر في هذه البلاد لتلك الجمهورية من منظور إسلامي، وأخوة إسلامية، وهذا ما أكده الأمير سلطان في كلماته أمام المسؤولين هناك.
ومن وجوه خدمة المملكة للعالم الإسلامي مساعدة المنكوبين في الحروب، والمصابين في الحوادث الطبيعية، فتبرع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني للمجاهدين في فلسطين دليل على مسارعة المملكة إلى مساعدة المسلم متى ما ألمت به ملمة، ودعم المملكة إلى مساعدة المسلم متى ما ألمت به ملمة، ودعم المملكة لأفغانستان في أيام محنتها، وللصومال، والبوسنة والهرسك، ولتركيا في أيام الزلازل ولبنجلاديش في أيام الفيضانات، أدلة على الخدمات المقدمة من المملكة العربية السعودية لكل مسلم محتاج، قرب بلده أو نأى, أدام الله عز هذه البلاد، ورفع شأن ولاة الأمر فيها، وأدام لهم الرفعة والتمكين.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved