أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 8th November,2000العدد:10268الطبعةالاولـيالاربعاء 12 ,شعبان 1421

مقـالات

البوارح
القصيم ودعوة كريمة
د, دلال بنت مخلد الحربي
في ذاكرتي أطياف صور عن القصيم تعود إلى زيارات متباعدة في طفولتي، صور المزارع والسواني، وكثبان الرمل، وسكون الحياة مع قدوم الليل، ومنظر الصحراء بفضائها المفتوح المعبر عن الوضوح والانطلاق.
كم بقي من هذه الصور؟
سؤال طرحته على نفسي وانا اتلقى دعوة كريمة من الأخت الفاضلة حصة المهنا مديرة الاشراف التربوي بمنطقة القصيم لإلقاء محاضرة احتفاءً من القصيم بعاصمة الثقافة.
وخلال فعاليات النشاط الثقافي للإشراف التربوي، واحتفائهم الكريم بضيافة هذا النشاط، جاءت الإجابة عن تساؤلي:
لم تعد القصيم منطقة زراعية تحفها كثبان الرمال وتسودها بساطة الحياة، فتنام مع الغروب وتصحو مع بداية انبعاث الفجر، ولكنها تحولت إلى منطقة عصرية تحفل بالمباني المترفة والشوارع الفسيحة، والأسواق والمصانع، وانتقل إليها شيء من صخب المدن الكبرى، وإن بقيت ظلال الماضي تطل من خلال اشجار النخل الباسقة، واشجار الأثل المتناثرة على كثبان الرمال مشكلة مزيجاً مترابطاً من حضارة معاصرة، مع أصالة الماضي العريق، وابرز معالم تقدم المنطقة المشاريع التنموية الرائدة، التي بدلت وجه القصيم الى وجه آخر جميل، بجهد ابنائها (رجالاً ونساءً) الذين قدروا معنى مواطنتهم فترجموها عملاً ملموساً محسوساً يستوقف اي زائر، عندما يلحظ تعدد مناشطه واختلاف مشاربه، وكان مما وقفت عليه الجهد المميز للمرأة في القصيم الذي ينم عن مشاركة واعدة خيرية، متطلعة، تواقة للنجاح والتطوير، طامحة، راغبة في الإسهام من خلال موقعها ولعل من تتاح لها زيارة مكتب الاشراف التربوي والالتقاء بموجهاته، وجمعية الملك عبد العزيز الخيرية، ومركز رعاية الأطفال المعاقين، تلمس عن قرب كل تلك المعاني التي اشرت اليها.
* ختاماً:
لا يسعني وذاكرتي تختزن الآن تفاصيل تلك الزيارة الطيبة التي اتاحت لي الالتقاء بزميلات فضليات، سوى التعبير عن جزيل شكري لكل ما احطنني به من كريم الاحتفاء وكرم الضيافة وحسن التعامل، ورقي المشاعر، واخص بالشكر سمو الاميرة نورة بنت محمد حرم سمو امير منطقة القصيم لرعايتها الكريمة لكل منشط نسائي، والتقدير للزميلة الفاضلة حصة المهنا التي ابدت كل اهتمام وجسدت خلق المرأة العربية الاصلية، والى نائبتها الزميلة نواير الدريبي، والاخوات الكريمات فاطمة الرديني، ونوال الربدي، وشريفة الجمعة، ونوال العجاجي، وجواهر الوابلي, وإلى فاتن السالم سكرتيرة مركز رعاية الأطفال المعاقين ولولوة النغيمشي التي افتقدنا وجودها لارتباطها بعمل في الرياض، وإلى كافة الزميلات اللاتي سعدت بلقائهن، وفاتني ذكر اسمائهن.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved