أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 8th November,2000العدد:10268الطبعةالاولـيالاربعاء 12 ,شعبان 1421

محليــات

مستعجل
المزعجون,,!
عبد الرحمن بن سعد السماري
* كل إنسان يتفهم الخطأ,, وأنه يمكن أن يحصل من أي شخص,, ولهذا,, قال المصطفى صلى الله عليه وسلم,, إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا منه .
* فالخطأ إذا وقع من شخص لا يحاسب عليه,, ولكن ماذا,, إذا كرر الانسان الخطأ أو ادّعى الخطأ وهو متعمد؟
* قد يرنُّ عليك جرس الهاتف من شخص مجهول ويقول لك هذا بيت فلان أو هذه هي الدائرة الفلانية أو المحل الفلاني؟
* فتقول له لا فيقول معذرة أو آسف,, أو سوري فتقول له,, مع السلامة أو أهلا,.
* لكن أن يتصل بك شخص ويسأل عن جهة أو عن شخص فتقول يا أخي النمرة خطأ فيصرُّ على انه متأكد من صحة الرقم,, وأن فلاناً موجود,, وأن هذا هو هاتفه,, وتحاول إقناعه بالتي هي أحسن,, ويصر على أن ما عندك سالفة,, وأنه هو المصيب الصادق,, ثم يدخل معك في معركة طويلة تتمنى الخلاص منها فتعجز,, فلا تدري,, هل هذا الشخص معتوه أو مجنون,, أو خبل,, أو متلاعب أو مهوب صاحي .
* ومثله يتصل عليك آخر ويقول,, هل هذا منزل فلان او المكتب الفلاني فتقول له لا فيقول لك شكراً,.
* ثم يتصل آخر فيطرح نفس السؤال ثم ترد عليه بنفس الجواب ثم يكرر ذلك ثلاث أو خمس مرات حتى تتعارك معه ثم يستمر في الاتصال بك وإزعاجك.
* وقد يتصل بك شخص عابث بالفعل,, تدرك من الوهلة الأولى أنه عابث كذاب,, ويزعجك مدّعياً أنه غلطان وكان يريد الجهة الفلانية أو منزل فلان.
* كيف يمكن توعية هؤلاء,, وكيف يمكن ردعهم؟
* الهاتف,, لم يقصر,, فقد وضع دليل 905 ووزع دليلاً سنوياً,, وجعل إمكانياته في خدمة كل متصل,, لتحصل على الرقم الذي تريده خلال ثوانٍ,, مع عبارة شكر من الموظف,.
بدلاً من إزعاج عباد الله وإقلاق راحتهم.
* والهاتف أيضاً,, لم يقصِّر,, فقد قدم خدمة إظهار رقم المتصل في محاولة لإنهاء قضية اسمها المعاكسات والازعاج.
* ويبقى الدور على هؤلاء العابثين المتلاعبين.
* عليهم أن يكفّوا ويدركوا أنهم مايحصلون إلا الدعاء من عباد الله فقد يزعجون عجوزاً في محرابها تصلي ليل نهار وتقرأ القرآن,, أو شايب مثلها,, ومثل هؤلاء,, دعوتهم مستجابة بإذن الله,, فكيف لاتخشى من دعوة المظلوم؟
* إن انشغال هؤلاء في الإنترنت وفي الفضائيات وفي السفرات وفي الكشتات وفي الاستراحات,, خفَّف من المشكلة.
* كما أن ظهور رقم المتصل خفّف أكثر وأكثر,.
ولكن بقي فئة لاينفع معها طبخ ولا شَوِي فهؤلاء لايلتفتون,, بل ولايفهمون معنى توعية,, ولا نصح وإزهَم ,, واضرب الرقم لين تلقا رفيقك,, بلا وعي!! والعلمونورن !! والسلام.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved