أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 8th November,2000العدد:10268الطبعةالاولـيالاربعاء 12 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

رأي
اللقب العربي بين الأمل والطموح!!
حمد الراشد
يرفع الستار هذا المساء المجدول بالحب عن عرس كروي عربي جديد حيث تنطلق منافسات بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية أبطال الكؤوس والتي يستضيفها الزعيم ويشارك فيها النصر العالمي وكوكبة من الفرق العربية,, وتنطلق معها آمالنا العريضة في كسر عناد هذه البطولة التي لم يظفر بلقبها أي فريق سعودي منذ انطلاقتها الأولى قبل عشر سنوات,, وأول خطوة على هذا الطريق تتجسد في تأهل الهلال والنصر للمباراة النهائية لتبقى الكأس في الرياض، فالأندية السعودية حصدت ألقاباً خليجية وعربية وآسيوية، إلا أنها عجزت طوال مشاركاتها عن الفوز بكأس الكؤوس العربية,, وبين الآمال والأماني والواقع مشاوير ومحطات صعبة,, فالاستضافة لا تعني حتمية الفوز باللقب,, كما أن الأرض لا تلعب مع أصحابها دائماً وأبداً,, والألقاب لا تأتي بالاسماء الكبيرة والتاريخ الناصع البياض والامكانات الضخمة,, من هنا ندرك صعوبة المهمة التي تنتظر الهلال والنصر في هذه البطولة,, فالفرق المشاركة تشاطرهما نفس الطموح والآمال والرغبة الجامحة في العودة إلى بلادها بكأس الفيصل,, بالذهب العربي وإن تباينت مستوياتها الفنية,, إذ لا يمكن لنا ان نساوي بين جبلة السوري مع بالغ احترامنا له واتحاد عنابة الجزائري,, ومع ذلك يظل الفوز باللقب حقاً مشروعاً للجميع وطموحاً مشتركاً.
محلياً ,, نتمنى ان يحالف التوفيق الهلال والنصر في مشوارهما الصعب أملاً في بلوغهما معاً نهائي الكأس,, بحيث يقترن ذلك بمستويات كبيرة وأداء متميز يحافظ على سمعة الكرة السعودية، فالهلال والنصر لا يلعبان باسميهما في هذه البطولة وإنما باسم الكرة السعودية وعليهما تقع مسؤولية الحفاظ على سمعتها ومكانتها كما فعل الصقور الخضر في آسيا 2000 بلبنان,, فهم إن خسروا اللقب إلا إنهم كسبوا احترام عشاق الكرة الجميلة في كل القارة الآسيوية وأكدوا فوق المستطيل الأخضر ان الكرة السعودية ما زالت بخير ,, وما زالت سيدة آسيا,, رغم ضياع اللقب,, وبالعودة إلى امكانات وظروف الهلال والنصر فإنها مشجعة إلى حد كبير وتدعو للتفاؤل دون الاستهانة بالفرق المشاركة,, فالغرور صديق الفشل والثقة الزائدة تدمر صاحبها,, كما ان دورنا كإعلام ومتابعين يفرض علينا التعامل مع سفيري الكرة السعودية في هذه البطولة بوعي ومسؤولية كاملة دون تحيز أو تمييز كلاهما في منزلة واحدة من الحب والتقدير والتشجيع والالتفاف,, بحيث يكون التشجيع في كل مباراة يخوضها أحدهما أمام الفرق العربية الشقيقة والعزيزة إلى جانبه حتى لا يخدش الصورة الجميلة عن مثالية الجمهور السعودي تصرف غير مسؤول وغير واع من البعض الذي يجهل معنى الولاء الحقيقي والانتماء الاصيل .
على الجانب الآخر,, نثمن عالياً جهود الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وأمين عام الاتحاد الاستاذ عثمان السعد,, في الارتقاء والنهوض بالكرة العربية من خلال تنظيم البطولات العربية وفتح نوافذ واسعة أمام فرقها للاحتكاك واكتساب الخبرة رغم العوائق والعقبات التي يواجهها الاتحاد نتيجة عدم التزام البعض بالبرامج والمواعيد واختلاقهم المبررات الواهية للاعتذار والانسحاب,, ومع ذلك حافظ الاتحاد على جسوره القوية المصنوعة من ارادة حديدية لنقل الكرة العربية من دائرة الجمود إلى دائرة التطوير,, مع دعواتنا لجميع الفرق العربية بالنجاح والتوفيق وتقديم صورة مشرفة للكرة العربية الحديثة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved