أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 9th November,2000العدد:10269الطبعةالاولـيالخميس 13 ,شعبان 1421

مقـالات

شمس العصافير
توثيق الإعلام السعودي
ناهد باشطح
* قبس:
(إن صور ذكاء البشر ومعارفهم تبقى في الكتب بمنجاة من ضرر الزمن وهي قادرة على التجدد الدائم)
حكمة عالمية
***
سعدت بإهداء الدكتور عبدالرحمن الشبيلي كتابه (الاعلام في المملكة العربية السعودية دراسة وثائقية وصفية تحليلية) لسببين.
الاول: ان الدراسة غنية بالمعلومات التي يفتقدها كل إعلامي امتهن إحدى وسائل الاعلام ويتطلع الى تطوير موهبته بالاستزادة العلمية فما يوجد من نتائج بعض الاكاديميين اجده اقرب الى المراجع العلمية الجامدة.
والثاني: أنني كنت أتساءل كيف بالامكان ان أرصد تاريخ الصحافة لدينا قبل أن أبدأ في رسالتي للماجستير حول الصحافة النسائية السعودية, وكان الكتاب هدية علمية قيمة فقد احتوى على ثلاثة عشر فصلا تحدث فيها الشبيلي عن الاعلام السعودي,, بيئته وظروفه وجهاته الرسمية والاعلام الداخلي والخارجي, كما اهتمَّ الشبيلي بالصحافة والاذاعة والتلفزيون السعودي ووكالة الأنباء,, البدايات والمراحل التطورية فيها والمميز أنه يقدم قراءة تحليلية بعد كل فصل وهي في نظري هامة، لأنها تقدم قراءة موضوعية نقدية لمعطيات الواقع.
واهتمَّ الشبيلي أيضاً بطرح قضايا اعلامية هامة كالتعاون الاعلامي الخارجي والاعلام والقطاع الخاص واطلاع القارىء على وسائل الاعلام الاجنبية وأيضاً التابعة لأرامكو بالاضافة الى رصد لدراسات الاعلام وأبحاثه.
أما الفصل الاخير، فقد خصصه الشبيلي لرؤية واقعية مستقبلية لسياسة الاعلام السعودي وسكب الزيت الحار على الجرح الغائر حين قدم رؤى جريئة لواقع الحال مما يعتري وسائل الاعلام ومن فيها من ركود هو اقرب الى الاستسلام الى عبارة ليس بالامكان افضل مما كان مع ان إيقاع العصر يؤكد أهمية صناعة الاعلام المحلية.
إن ميزة الكتاب جمعه بين التاريخ والتوثيق من ناحية وبين التحليل من قبل اكاديمي مختص من ناحية اخرى,, ولعل ما يلفت النظر في أسلوب الكاتب ما تحدث عنه د, غازي القصيبي في تقديمه للكتاب حيث قال: (وحديث الكاتب عن الاعلام السعودي حديث مليء بالحب وما يمليه الحب من تسامح وغيرة، فهو يتفهم الدوافع,, ومع ذلك لا يتردد في تقديم النصح,, أو في إعمال مبضع النقد,,,)
إن الكتاب موسوعة ثقافية لا يستغني عنها أي اعلامي مختص أو مهتم بالفكر والاعلام.
nbashatah@hotmail. com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved