أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 9th November,2000العدد:10269الطبعةالاولـيالخميس 13 ,شعبان 1421

متابعة

جولة سمو النائب الثاني الآسيوية,, تطوير للعلاقات الثنائية,, ودعم للقضايا العربية والإسلامية الحلقة الأخيرة
الأمير سلطان في كازاخستان يعلن تبرع خادم الحرمين بخمسة ملايين دولار لإنشاء مركز طبي
مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تدعم مدرسة الأطفال العسكرية بمليون دولار
الأمير سلطان : نحن فاتحون الأبواب والقلوب لكل مسلم إما للتعاون أو المساعدة
* كتب -رئيس التحرير
لقي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ترحيبا حارا وحفاوة كبيرة لدى وصوله كازاخستان، حيث كان في مقدمة مستقبلي سموه رئيس الوزراء الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف ومعالي وزير الدفاع الكازاخستاني سات توق باق باييف، كما كان في استقبال سموه عدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز زيارته لهذه الجمهورية المهمة بعدة لقاءات مع المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس الكازاخستاني حيث أجرى سموه مباحثات تناولت العلاقات وتطويرها في مجالات عدة والقضايا العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة.
وقدم سموه خلال الزيارة مساعدات مالية لحكومة وشعب كازاخستان حيث أعلن سموه عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بخمسة ملايين دولار لإنشاء مركز طبي في استانا، كما أعلن سموه عن تبرع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بمليون دولار لمدرسة الأطفال العسكرية.
وأوضح سموه ان التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كازاخستان لا يقتصر على مجالات البناء والتنمية وانما يمتد ليشمل بناء الانسان المسلم على أسس العقيدة الإسلامية الصحيحة والمحبة والاخاء.
رئيس كازاخستان يستقبل سموه
ويعقدان مؤتمرا صحفيا
استقبل فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف بمقر رئاسة الجمهورية في العاصمة استانا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق لسموه.
عقب ذلك عقد فخامة رئيس الجمهورية الكازاخستاني وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز جلسة مباحثات رسمية بحضور الوفد الرسمي والعسكري المرافق لسمو النائب الثاني ورئيس الوزراء الكازاخستاني وعدد من أصحاب المعالي الوزراء الكازاخستانيين وكبار المسؤولين وسفير كازاخستان لدى المملكة.
وعقب جلسة المباحثات عقد فخامة رئيس الجمهورية الكازاخستاني وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقاء صحفياً استهله الرئيس الكازاخستاني بكلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق في زيارته لكازاخستان.
وعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لكازاخستان شرفاً كبيراً باعتبار سموه أعلى مسؤول سعودي يزور كازاخستان.
وتحدث عن أهمية زيارة سمو النائب الثاني لكازاخستان مؤكداً أنها ستنشط العلاقات الصناعية بين البلدين.
وعبر عن سعادته والحكومة الكازاخستانية باعتراف المملكة العربية السعودية باستقلال كازاخستان منذ عشر سنوات.
وأوضح أنه تمت مناقشة عدة موضوعات خلال زيارة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى كازاخستان ومنها توقيع اتفاقية تمول بموجبها المملكة اعادة تأهيل طريق قرفندا/ استانا.
وأعرب عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية على تقديمها مساعدة مالية لبناء مقر جديد لبرلمان جمهورية كازاخستان خاص لمجلس الشيوخ الكازاخستاني.
وعبر عن تمنياته بالنجاح والصحة والتوفيق لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
من جهته ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: لقد شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بأن أتوجه في زيارة لهذا البلد الإسلامي الشقيق تأييداً لهذا الشعب المسلم العظيم وقيادته الحكيمة.
وقدم سموه شكره لفخامة الرئيس وحكومته وشعب كازاخستان للحفاوة البالغة التي لقيها سموه والوفد المرافق منذ وصوله إلى كازاخستان.
وأوضح سمو النائب الثاني أنه تم خلال المباحثات تناول كل مامن شأنه تحسين العلاقات ودعمها وتأييدها ورفعتها بين البلدين المسلمين.
وأفاد سموه أن من أهم الأمور التي اتفق عليها في مجال السياسة الخارجية أن الدولتين تؤيدان حق إخواننا الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.
وتطرق سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتعاون بين البلدين مفيداً أنه تم تكوين لجنة مشتركة بينهما وبدأت عملها فيما سبق في هذا البلد الكريم مشيراً سموه إلى أن اللجنة ستجتمع ان شاء الله بعد شهر رمضان في المملكة العربية السعودية للاستمرار في دعم السعودية إلى كازاخستان شعبا وحكومة.
ودعا سموه رجال الأعمال السعوديين إلى التعاون مع اخوانهم وزملائهم في كازاخستان مؤكداً أن التعاون بين الشعوب هو الذي يبقى أصله ومكانته وقيمه في البلدين.
وعبر سمو النائب الثاني عن الفخر والاعتزاز بفخامة الرئيس الكازاخستاني وقيادته الحكيمة التي وصلت بكازاخستان إلى ماوصلت إليه في سنوات معدودة.
ثم أجاب فخامة الرئيس الكازاخستاني وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على أسئلة الصحفيين,, فحول سؤال عما إذا كان سمو النائب الثاني قد بحث مع فخامة رئيس الجمهورية الكازاخستاني في موضوع البترول أفاد سموه أنه بحث مع فخامة الرئيس كما أراد فخامته قيام تعاون وبحث بين الجهات المعنية بالبترول في المملكة العربية السعودية وهي وزارة البترول وارامكو وبين الجهات المعنية في كازاخستان.
وأضاف سموه قائلاً: نحن منتظرون كل مايتوصلون إليه من خير للبلدين.
وفي رد سموه على سؤال عن امكانية التعاون بين المملكة وكازاخستان في مجال الفضاء خاصة بعد أن أطلقت المملكة قمرين صناعيين من كازاخستان قال سموه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية هي المسؤولة في هذا الموضوع فمن حقها ان تتعاون مع الجهة المعنية في البلد الشقيق.
وأكد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية مستعدة للتعاون مع كل دولة اسلامية تريد التعاون معها وقال نحن فاتحون الأبواب والقلوب لكل مسلم بامكاننا ان نتعاون معه أو نساعده.
عقب ذلك غادر سمو النائب الثاني مودعاً بكل حفاوة وترحيب.
وقدأقام فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف حفل عشاء في قصر سلتنات في العاصمة استانا تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق لسموه.
وقد تبادلت فيه الكلمات الترحيبية حيث عبر فيها عن سعادته باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق لسموه متمنيا لهم طيب الإقامة في استانا.
كما نقل فخامة الرئيس تقدير حكومة وشعب كازاخستان للمملكة العربية السعودية باعتبارها من الدول التي لها دور كبير وفاعل لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
من جهته قدم الأمير سلطان لرئيس وحكومة شعب كازاخستان شكره وتقديره على ما ابدوه من مشاعر صادقة تجاه خادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة العربية السعودية .
وأعرب عن تقديره على ما لاقاه من مظاهر التكريم والترحيب التي حظي بها منذ وصوله .
جلسة الباحثات
عقدت جلسة المباحثات السعودية الكازاخستانية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودولة رئيس وزراء كازاخستان قاسم جومارت توكاييف.
وفي بداية الجلسة عبر دولة رئيس الوزراء الكازاخستاني عن سعادته بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في زيارته لكازاخستان.
ووصف هذه الزيارة الرسمية بالحدث التاريخي الكبير وقال: ستكون هذه الزيارة دفعة قوية لتنشيط العلاقات بين البلدين,,
وقال دولته: الشعب الكازاخستاني وجمهورية كازاخستان يحترمان المكانة الخاصة للمملكة العربية السعودية التي تحتضن الأماكن المقدسة بالنسبة للمسلمين في العالم,, وكثير من الكازاخستانيين يحجون للأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية.
من جانبه عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره الجزيل لدولة رئيس الوزراء الكازاخستاني.
ونقل سموه لدولة رئيس الوزراء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية.
وقال سموه: كما يعلم دولة رئيس الوزراء اننا نرحب بكل تعاون بين الدولتين الصديقتين الاسلاميتين واننا نرحب بالحاج الكازاخستاني ونتمنى ان نقوم بكل واجباتنا تجاه هذا الحاج الكريم.
وعد سموه ما تقدمه المملكة من دعم لكازاخستان واجبا تجاه اخواننا متمنيا ان يعمل في السنوات القادمة أكثر من ذلك.
وأشار سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى تعامل وتعاون القطاع الخاص السعودي مع القطاع الخاص الكازاخستاني في كل ما فيه صالح للبلدين.
وقال سموه: كل شيء يدعم هذا الشعب الكريم وهذه الدولة الصديقة سنبذل جهدنا وأعتقد انه عن طريق هذه الهيئة المشتركة يتم كل ما فيه خير للبلدين.
وتم خلال الجلسة بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها والأوضاع الراهنة على الساحتين الدولية والاسلامية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متقاعد خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد المشرف على الدراسات بمكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومعالي وزير التخطيط وزير البرق والبريد والهاتف بالنيابة الأستاذ خالد بن محمد القصيبي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس المؤسسة العامة للموانىء الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم المانع ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان وسفير خادم الحرمين الشريفين في كازاخستان ابراهيم بن محمد موصلي,كما حضرها من الجانب الكازاخستاني رئيس ديوان رئاسة الوزراء قناة سعود اباييف ومعالي نائب رئيس الوزراء ارجان أدتم باييف ومعالي وزير الدفاع سات توق باق باييف ومعالي وزير الاقتصاد جاقس أبيك كولي كيف ونواب وزراء الخارجية والمالية والمواصلات والنقل ومحافظ أستانا وسفير كازاخستان لدى المملكة.
اتفاقية قرض ب45 مليون ريال
على صعيد آخر وفي اطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة بتقديم الدعم التنموي للدول الشقيقة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ودولة رئيس وزراء جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف تم أمس في مقر رعاية الحكومة في أسطنة التوقيع على اتفاقية يقدم الصندوق السعودي للتنمية بموجبها لحكومة جمهورية كازاخستان قرضا مقداره 45 مليون ريال سعودي للمساهمة في مشروع طريق كراقندا أسطنة.
وتعبر الاتفاقية عن عمق ومتانة العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية كازاخستان.
رئيس وزراء كازاخستان
يحتفي بالأمير سلطان
وقد شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفل الغداء الذي أقامه تكريما لسموه دولة رئيس وزراء جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف وذلك بفندق الانتركونتننتال في العاصمة الكازاخستانية أستانا .
وحضر الحفل الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين الكازاخستانيين.
واستهل دولة رئيس الوزراء الكازاخستاني الحفل بكلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد المرافق.
وأشار الى ان المملكة من أوائل الدول الاسلامية التي اعترفت باستقلال جمهورية كازاخستان حيث أعلنت استقلالها معربا عن شكره للمملكة.
وقال ان الشعب الكازاخستاني يحفظ للمملكة ذلك.
وألمح دولته الى تشابه كازاخستان والمملكة العربية السعودية في عدة نواح ومنها الثروات المعدنية مبرزا ضرورة التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين.
وعبر عن سروره بتطور العلاقات بين البلدين مؤكدا دور زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحالية لكازاخستان في تعزيز العلاقات بين البلدين والدفع في سبل المزيد من التعاون.
وقال: اليوم نحن اتفقنا وتم التوقيع على اتفاقية مهمة,, نحن نعتقد ان كل هذه الجهود ستسهم في تطوير العلاقات الودية بين البلدين.
وأعرب دولة رئيس الوزراء الكازاخستاني عن تمنياته لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولشعب المملكة العربية السعودية كل التقدم والازدهار.
من جهته ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها
انه لمن دواعي سرورنا ان نلتقي بإخوة أعزاء في بلادكم العريقة التي أسهمت في اثراء الحضارة الاسلامية الخالدة وظهر فيها علماء متميزون كان لاسهاماتهم دور مشهود في تقدم الحضارة الانسانية.
ولحرصنا في المملكة العربية السعودية على اقامة العلاقات الدبلوماسية مع بلادكم منذ استقلالها هو دليل على أواصر الأخوة وصلات المودة التي كانت وما زالت تربط ما بين الشعبين الشقيقين.
واضافة للانجازات التي تحققت في مسيرة علاقاتنا فاننا على ثقة انه في ظل جهود واهتمام القيادتين في البلدين الشقيقين ستشهد هذه العلاقات باذن الله مستقبلا زاهرا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية.
ومضى سموه يقول
اننا اذ نقدر لجمهورية كازاخستان الشقيقة الداعمة للسلام تأييدها للجهود الرامية الى احلال السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط المستند الى الشرعية الدولية ومواقفها الرافضة لممارسات اسرائيل العدائية ضد الشعب الفلسطيني فاننا على ثقة من استمراركم على هذا النهج خاصة في هذا الوقت الذي يحتاج الشعب الفلسطيني فيه الى دعم كامل من الدول المحبة للسلام لاستعادة كامل حقوقه المشروعة ومواجهة ما يلاقيه من عدوان سافر من السلطات الاسرائيلية وما تعانيه مدينة القدس الشريف من اعتداءات ومحاولات لطمس هويتها الاسلامية.
زيارة سموه للبرلمان
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ,.
وقد ألتقى سموه باعضاء مجلس الشيوخ الكازاخستاني حيث القى رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان الكازاخستاني كلمة ترحيبية عبر فيها عن سعادته بالزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الى كازاخستان تلبية لدعوة من فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف.
وأكد متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كازاخستان وتعاون البلدين في كل المجالات منوها بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وفخامة رئيس الجمهورية الكازاخستاني فيما وصلت اليه العلاقات الودية بين البلدين وتعزيزها.
وأشاد بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون لما فيه صالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ان قيادة جمهورية كازاخستان تؤيد سياسة المملكة العربية السعودية على المستوى الإسلامي والعالمي مرجعا ذلك الى ان المملكة تحتضن الاماكن المقدسة وتقوم على خدمتها وخدمة حجاج بيت الله الحرام ومساعدة المسلمين في كل انحاء العالم.
وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على دورها واسهامها في بناء العاصمة الكازاخستانية الجديدة.
وقدم رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني شكر الشعب الكازاخستاني لخادم الحرمين الشريفين وحكومته لتقديمه مساعدة مالية لبناء المقر الجديد لمجلس الشيوخ لبرلمان جمهورية كازاخستان .
من جهته ألقى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها (انني بين أهلي وإخوتي,, وإن ما لقيناه من حفاوة وتكريم كان له عميق الاثر في نفسي ونفوس زملائي).
ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الى رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان الكازاخستاني.
وبين سموه ان ما تقوم به المملكة تجاه كازاخستان هو واجب إسلامي قبل كل شيء معربا سموه عن سعادته بوجوده في كازاخستان التي وصفها بالبلد المضياف.
وعبر سمو النائب عن شكره لفخامة رئيس جمهورية كازاخستان على كرم الضيافة.
وأشار سموه الى ان المحادثات التي اجراها مع رئيس الوزراء الكازاخستان ومع الجهات المعنية في هذا البلد المسلم كانت كلها ناجحة.
ودعا سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز في ختام كلمته بالتوفيق والسداد للجميع.
بعد ذلك التقطت الصور التذكارية ثم تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.
كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز برئيس مجلس النواب لبرلمان كازاخستان جرمخان ايت باي توباق باي واعضاء مجلس النواب وذلك بمبنى البرلمان الكازاخستاني.

ونوه سموه بما تتمتع به كازاخستان من ثروات طبيعية حباها الله سواء بترول او معادن او زراعة او خلاف ذلك مشيرا الى ان تلك الثروات تحتاج للايدي العاملة والى شركات عاملة واستثمار لرفع مستوى البلد.
وتحدث سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز عن الاستثمار حاثا سموه بتيسير الضرائب على الاستثمارات الاجنبية حتى يستطيع رجال الاعمال من خارج كازاخستان ان يستثمروا اموالهم والتعاون مع هذا البلد.
وقال سموه أعتقد أننا الآن لنا دور بناء في هذا البلد الكريم ودور استقطاب رجال الاعمال من كل انحاء البلاد الصديقة لهم بما فيها المملكة العربية السعودية.
ورأى سموه انه اذا سهلت للاستثمار واقرت ضمانات لرأس المال واستيعابه وخروج الارباح ورأس المال متى ما يريد صاحبه,, فهذا يعطي قوة ويجذب رجال الاعمال في كل بلاد العالم.
بعد ذلك اجاب سمو النائب الثاني على اسئلة اعضاء مجلس النواب بشأن النظام الاقتصادي الداخلي للمملكة العربية السعودية حيث اوضح سموه ان هناك العديد من الانظمة الجديدة التي صدرت بشأن الاستثمار الداخلي والتي توفر للمستثمرين ورجال الاعمال بالداخل والخارج المناخ الاقتصادي الملائم.
وأشار سموه الى ان المملكة لا تفرض قيودا ولا ضرائب على المستثمرين رغبة في جذب وتوسيع دائرة الاستثمار الاقتصادي في المملكة.
ثم تبودلت الهدايا التذكارية.
وحضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني.
وقد وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حجر الاساس للمبنى الجديد لبرلمان كازاخستان هدية من حكومة المملكة العربية السعودية لشعب كازاخستان الشقيق تأكيدا لأواصر الصداقة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
وكان فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله مقر المشروع الذي بلغت تكلفته خمسة عشر مليون دولار امريكي وسيقام على ارض مساحتها 6500 متر مربع في العاصمة اصطنة ويتكون من اربعة عشر طابقا تشتمل على مكاتب لرئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس والاعضاء ومكاتب للموظفين والمستشارين والخبراء.
وقد استمع سموه الى شرح موجز عن الصور والمخططات التوضيحية للحي الدبلوماسي الذي سيكون من ضمنه مشروع المبنى الجديد للبرلمان.
البيان المشترك
اعربت المملكة العربية السعودية وجمهورية قازاقستان عن ارتياحهما للنتائج الايجابية لزيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجمهورية قازاقستان، واتفقا على اهمية متابعة نتائجها المثمرة وذلك لدعم وتطوير العلاقات المختلفة بينهما لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ومصلحة الدول الإسلامية.
وشجبت الدولتان اعتداءات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وناشدتا الدول الإسلامية بالوقوف صفا واحدا لمنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الأمير سلطان لجمهورية قازاقستان,, وفيما يلي نص البيان:
صدر في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجمهورية قازاقستان البيان المشترك التالي:
بناء على دعوة رسمية من فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية قازاقستان قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بزيارة رسمية إلى جمهورية قازاقستان ابتداء من يوم الثلاثاء 4 شعبان 1421ه الموافق 31 اكتوبر 2000م وحتى يوم الجمعة 7 شعبان 1421ه الموافق 3 نوفمبر 2000م.
وقد تم استقبال سموه والوفد المرافق بترحيب أخوي حافل يعكس علاقات الاخوة والصداقة القائمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية قازاقستان والوزراء وكبار المسؤولين القازاقستانيين في مقدمة مستقبلي سموه في مطار اسطنة.
وقد استقبل سموه من قبل فخامة رئيس قازاقستان نور سلطان نزار باييف حيث اجرى سموه محادثات اخوية مثمرة مع فخامته.
كما أجرى سموه محادثات مع دولة رئيس قاسم جومارت توكاييف ومعالي رئيس مجلس الشيوخ السيد اورال باي عبدالكريموف ومعالي رئيس مجلس النواب السيد جارماخان ايتبايولي تويكباي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واستعرضا القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد جرت هذه المحادثات في أجواء الصداقة والمودة والتفاهم المشترك.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية اشاد الجانبان بالعلاقات البناءة القائمة بينهما على أساس التعاون الأخوي والاحترام المتبادل واتفقا على تنمية التبادل التجاري بينهما كما ونوعا واكد الجانبان على ضرورة تفعيل دور اللجنة السعودية القازاقستانية المشتركة لتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية.
كما اتفق الجانبان على زيادة الاستثمارات والمشاريع المشتركة في كلا البلدين، وكذلك التعاون في مجال المقاييس والمواصفات.
وأكد البلدان رغبتهما في ابرام اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار.
وأعرب الجانب القازاقستاني عن شكره وتقديره للمساعدة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية لبناء مقر مجلس الشيوخ في مدينة اسطنة.
كما أعرب الجانب القازاقستاني عن شكره وتقديره لإعلان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء الزيارة عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ خمسة ملايين دولار مخصصة لبناء مستشفى في مدينة اسطنة وعن تقديره لتوقيع اتفاقية بين جمهورية قازاقستان والصندوق السعودي للتنمية بشأن تقديم قرض لتمويل مشروع اصلاح طريق اسطنة كركندا.
وفي مجال البترول والتعدين اتفق الجانبان على تنسيق مواقفهما على المستوى الدولي المتعلقة بالانبعاثات الكربونية وتوازن السوق البترولية العالمية وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تطوير التعاون في مجال الطيران المدني وخاصة في تدريب الكوادر وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.
وفي المجال الامني اعرب الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون بين الأجهزة المعنية في بلديهما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الاتجار في المخدرات.
كما أكد الجانبان رغبتهما في توثيق التعاون بينهما في المجال القضائي وفي الشؤون الدينية والثقافية.
وازاء تطورات الأحداث المؤلمة في منطقة الشرق الأوسط فقد شجب الجانبان اعتداءات السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه والتي اسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الفلسطينيين والتي تتنافى مع ابسط الحقوق الإنسانية وتخالف قرارات الشرعية الدولية والالتزامات والاتفاقيات المعقودة.
وأكد الجانبان ان منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار ما لم يتم تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك عودة الجولان السوري المحتل كاملا إلى حدود الرابع من يونيو 1967م.
كما أكد البلدان على أهمية وحساسية قضية القدس الشريف للعالم الإسلامي بأسره وضرورة امتناع إسرائيل عن اتخاذ أي اجراءات من شأنها إحداث أي تغيير في وضع القدس الشريف.
وناشدا الدول الإسلامية بالوقوف صفا واحدا وبذل كافة الجهود لمنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
ونوه الجانبان بنتائج مؤتمر القمة العربية الطارئة الذي عقد في القاهرة يومي 24 و25/7/1421ه وأكدا على ضرورة مساندة الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة.
كما أعرب الجانبان عن تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وإزاء الأوضاع في افغانستان فقد أكد الجانبان تأييدهما الكامل لإعادة السلام الدائم في افغانستان على أساس الحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدته الاقليمية ليتمكن الشعب الأفغاني من ان ينعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة.
وأبديا دعمهما لتنشيط جهود الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي في هذا الخصوص.
وأعرب الجانبان عن أملهما في أن يكون لتوصيات قمة الأمم المتحدة التي انعقدت بتاريخ 6 8 سبتمبر 2000م وما سوف يتم التوصل إليه من توصيات في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي القادمة دورا هاما في تسوية القضايا التي تواجه المجتمع الدولي.
وقد أبدى الجانبان ارتياحهما للنتائج الايجابية لهذه الزيارة واتفقا على أهمية متابعة نتائجهما المثمرة وذلك لدعم وتطوير العلاقات المختلفة بينهما لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ومصلحة الدول الإسلامية.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لما لقيه سموه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الوفادة من قِبل فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية قازاقستان ودولة رئيس الوزراء السيد قاسم جومارت توكاييف وكبار المسؤولين والشعب القازاقستاني الشقيق.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved