أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 9th November,2000العدد:10269الطبعةالاولـيالخميس 13 ,شعبان 1421

متابعة

كلمة عميدة كلية التربية للبنات بالرياض في حفل التخرج هذا العام
الحمد لله الذي علم القرآن وزين الانسان بنطق اللسان وعلمه بالقلم ما لم يكن يعلم,.
صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين وسمو الاميرة حصة الشعلان حرم ولي العهد، سمو الاميرات,.
ضيفاتنا الكريمات,, زميلاتنا الفاضلات,, اعضاء الهيئة التعليمية والادارية ,, بناتنا الخريجات,.
أما بعد:
أيها الحفل الكريم,.
احييكن بتحية الاسلام تحية أهل الجنة تحية يوم يلقونه سلام,, ويتجدد اللقاء عاما بعد عام لجني ثمار غرسنا الطيب اذ نتشرف ونسعد بلقائكن في اليوم الذي تحتفل فيه الكلية بتخريج دفعة جديدة من حاملات الماجستير والدكتوراة والدفعتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين من الحاصلات على البكالوريوس.
انه لما يثلج الصدر ويقر العين ان نرى المرأة السعودية وقد تبوأت من العلم أعلى منزلة وأثبتت قدرتها وكفاءتها في مختلف المجالات والتخصصات انطلاقا من الفرص العظيمة التي منحت لها من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتكون عنصرا فعالا تشارك في المسيرة التنموية لبلادنا في اطار مقتضيات الدين وضوابط الاخلاق وتقاليد المجتمع,, ولقد كانت كلية التربية للبنات بالرياض هي الصرح الشامخ الذي انطلقت منه شعلة التعليم الجامعي للفتاة منذ تأسست عام 1390ه تحت اشراف الرئاسة العامة لتعليم البنات ممثلة في وكالة الكليات واستمرت في تخريجها لدفعات من حاملات البكالوريوس في التخصصات العلمية والأدبية الا انه مع التطور السريع في قطاع التعليم اقتضت الحاجة فصل التخصصات العلمية عن التخصصات الأدبية لتولد عام 1402هـ كلية التربية الأقسام العلمية في مبنى خاص بها وكلية التربية الأقسام الأدبية في مبنى آخر فكان الدعم السخي ماديا والتوجيه السديد من ولاة الأمر وحرص المسؤولين قوة هائلة دفعت بالمرأة السعودية للمشاركة في رفعة الوطن واننا لنلمس القفزة السريعة في تعليم الفتاة حين نعلم ان عدد خريجات الدفعة الأولى من الحاصلات على البكالوريوس لعام 93/94ه في التخصصات العلمية قد بلغ أربع عشرة خريجة في حين ان المتوقع تخرجهن لهذا العام هو أربعمائة وسبع خريجات أي ان عدد الخريجات قد تضاعف تسعا وعشرين مرة.
ولقد واكب هذا التزايد المطرد في اعداد الخريجات زيادة في عدد أعضاء الهيئة التعليمية فبينما كان عددهن عند افتتاح الكلية لا يتجاوز تسعة عشر عضوا فقد اصبح الآن عددهن 173 عضوة.
ولقد امتد الطموح المتوثب للدولة في تعليم المرأة خطوات أرحب تمثلت في فتح برنامج الدراسات العليا في الكلية بالقيد في دبلوم التخصص ثم الماجستير وذلك في عام 1397ه، ولقد بلغ عدد خريجات الدفعة الاولى من حاملات الماجستير عام 1400ه خريجتين فقط، بينما بلغ عددهن عام 1421ه 113 خريجة.
أما مرحلة الدكتوراة فقد بدأ القيد بها عام 1404ه وبلغ عدد خريجات الدفعة الاولى من حاملات درجة الدكتوراة ست خريجات بينما بلغ عددهن هذا العام تسعا وخمسين دكتورة.
وفي عمر زمني قصير بمقياس حضارات الأمم حل العنصر النسائي السعودي من حاملات الدكتوراة محل العنصر النسائي غير السعودي في الكلية حيث قفز العدد من عنصر نسائي واحد وامتد عند افتتاح الكلية الى أربعة وأربعين عنصرا سعوديا من حاملات درجة الدكتوراة لهذا العام بنسبة بلغت بحمد الله وتوفيقه 5,84% من العدد الكلي لأعضاء هيئة التدريس في الكلية,, ليقمن بتخريج أجيال جديدة من المعلمات الوطنيات فما أسعدنا ونحن نرى اليوم جهود الدولة الحثيثة تؤتي ثمارها اذ ها هي مسيرة الأجيال الجديدة من المعلمات الوطنيات تأخذ مكانها عاما بعد عام لملء شواغر المراكز في التعليم العام علميا واداريا ما بين معلمة وموجهة في معظم مدارس مملكتنا الحبيبة.
وها نحن الليلة نرعى تخريج باقة من زهراتنا اليانعات ونراهن وهن يرتقين السلم بخطوات واثقة بفضل من الله ثم بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود,, وبفضل الجهود التي بذلت من قبل الرئاسة العامة لتعليم البنات ووكالة الرئاسة لكليات البنات والادارة العامة لكليات البنات.
ابنتي الخريجة,.
اننا اليوم ونحن نتقدم لك بالتهنئة لنوصيك بتقوى الله في السر والعلن والاخلاص في القول والعمل لتظل الشعلة متوهجة يذكيها عزمك وايمانك فأنت اليوم تحملين رسالة سامية تتجلى في العطاء للوطن الحبيب وذلك بالمشاركة بعلمك في مسيرة رفعته لنظل في مقدمة الركب بفكرنا المتميز الأصيل وأذكرك بخير الكلام في قوله جل وعلا : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
أيها الحفل الكريم,.
اننا حين نحاول تسجيل مسيرة تعليم المرأة السعودية لا نستطيع الا ان ندون بكل ثقة واعتزاز بمداد من نور مآثر حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم وبصماتها في هذه المسيرة الغراء بما جادت به أياديها البيضاء من أعمال خيرية ورعاية مادية ومعنوية وأدبية لقطاع تعليم البنات لتخريج الكوادر والقيادات الأكاديمية النسائية ولاثراء وتطوير العملية التعليمية والتربوية,, وما هذه المواقف المشرفة الا تأكيد لوعي سموها وحسها الوطني وفهمها الواعي لمعطيات العصر,, وان اهتمام سموها في دعم المشاريع العلمية في مجال التعليم الجامعي لهو جانب من الاهتمام الشامل الذي تلقاه المرأة في بلادنا من ولاة الأمر الساعين الى فتح كافة القنوات التي من شأنها ان تعزز مكانة المرأة السعودية ودورها الفعال في التنمية تحت مظلة شريعتنا الاسلامية.
واسمحوا لي في نهاية هذه الكلمة ان أشير الى نقطة هامة، فقد جرت العادة ان تقوم الجامعات العريقة في العالم بمنح الشخصيات الرائدة شهادات فخرية تقديرا لاسهامها في خدمة المجتمع.
وقد وجدنا في هذه الكلية ان راعية حفلنا هذه الليلة قد اعطت العلم والتعليم جزءا كبيرا من وقتها ودعمت المؤسسات العلمية باسهامات فعالة تركت أثرا كبيرا على نمو هذه المؤسسات.
من اجل هذا يسرنا في هذه الكلية ان نمنح سمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم أول شهادة دكتوراة فخرية تمنح لسيدة في المملكة من المؤسسات العلمية داخل وخارج المملكة ونسأل الله لها العون لتواصل جهدها وعطاءها لخدمة المرأة السعودية داعين لها بالتوفيق الدائم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د, نورة بنت عبدالعزيز المبارك

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved