أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th November,2000العدد:10276الطبعةالاولـيالخميس 20 ,شعبان 1421

مقـالات

بوح
تقدير الأبطال
إبراهيم الناصر الحميدان
رغم أن الأمة العربية تعيش فترة عصيبة من تاريخها تنطوي على التمزق وتكريس الشتات في هذه المواقف المتباينة من العدو الذي يقتل الأبرياء بالعشرات من أطفال الحجارة والشباب الصامد والنساء والشيوخ بينما بعض الأنظمة العربية المتقاعسة ما زالت تتردد حتى في قطع العلاقات معه مجرد علاقات لا تسمن ولا تغني من جوع إرضاء لقادة الكونجرس الأمريكي الذين صوتوا يا للفجيعة بالأكثرية ضد المناضلين الفلسطينيين متهمين إياهم بالاعتداء على الصهاينة المجرمين (الأبرياء) في نظرهم من أطفال الحجارة قساة القلوب الذين لم يرحموهم وتصدوا لرصاصهم بالإيمان والبسالة, أمريكا صديقة العرب ظاهرياً بينما سياستها الباطنة هي كراهية العرب بتحريض من اليهود الذين يسيطرون على ساستها ومقاليدها، أقول في هذا الوقت العصيب بالذات لا تعدم الأمة العربية رجالاً يقدرون مواقف البطولة والنضال في وجه الطغاة فها هو الوجيه عبدالعزيز البابطين صاحب جوائز الإبداع الشعري يشمل بنظرته العربية الأصيلة أم الشهيد محمد جمال الدرة فيدعوها إلى التكريم في الجوائز أثناء توزيع جوائز الإبداع الشعري لتنال بعض المواساة من الشعراء العرب والمبدعين وحتى الحكام المتعاطفين مع قضية فلسطين وتحرير القدس الشريف من المجرمين القتلة.
إن هذا التقدير المعنوي لأم الشهيد محمد الدرة هو وسام تضعه كافة الأمهات على صدورهن المؤمنة بقضاء الله وقدره وبأن الأرواح لا تذهب هباء طالما هي تناضل في سبيل قضية إسلامية وقومية لن يتخلى العرب عنها مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن.
إنها رسالة إلى كافة الطغاة وأعوانهم من الأمريكان وغيرهم بأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قادمون لتحرير المقدسات طلبا للشهادة طالما ان العالم لا يريد ان يعترف لهم بالسيادة على هذه البقعة المقدسة التي حررها الإسلام منذ آلاف السنين بقيادة البطل المسلم صلاح الدين الأيوبي وتسلم مفاتيحها الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجعلها مدينة مفتوحة لكافة الديانات السماوية ولم يمنع أي مؤمن بالرسالات التي أنزلها الله من زيارتها والتعبد فيها, هكذا هو الإسلام وتلك أساليب الصهاينة الفجرة الذين سوف يندحرون في نهاية المطاف كما أمر ديننا الحنيف في آيات منزلة من الله سبحانه وتعالى الذي لا يأتيه الباطل مهما كانت الظروف وإلى الأبد إن شاء الله.
* للمراسلة: ص,ب6324 - الرياض 11442.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved