أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th November,2000العدد:10276الطبعةالاولـيالخميس 20 ,شعبان 1421

الثقافية

هكذا
أوراق,,.
فهد العتيق
* (نقد):
** يُعاب على كثير مما يسمى روايات في السعودية الأسلوب المباشر في الطرح، علاوة على ان اللغة التي كتبت بها أعمالها ليست لغة أدبية وهذه الاعمال اضرت بمسيرة الرواية السعودية ولا علاقة لها بالرواية لا شكلا ولا مضمونا ولا تكنيكا .
هذه وجهة نظر الناقد الدكتور سلطان القحطاني لجريدة الوطن وهو الاستاذ بجامعة الملك سعود، وأكد ان روايات تركي الحمد وغازي القصيبي تقوم على لغة المقالات المباشرة، وليس على لغة ادبية قوية ومتمكنة، موضحا ان الرواية المحلية تحاول أن تكشف المسكوت عنه، ولكن يُفترض ان يتم ذلك بطريقة فنية وأدبية عالية المستوى وليس بطريقة مباشرة وضعيفة، وقد أكد رأي الدكتور سلطان الكثير من النقاد، منهم مثلا الاستاذ محمد العباس عندما سلط الضوء على بعض الروايات المحلية الجديدة الضعيفة على المستوى الفني والتعبيري واللغوي، ايضا الاستاذ عبدالله أبو السمح في عكاظ، يرى ان رواية الدكتور غازي القصيبي الاخيرة أبو شلاخ البرمائي ضعيفة على كل المستويات وان القصيبي اراد من خلالها التنفيس من ضغوط نفسية وحياتية وفكرية، وقد رأى الكاتب ان القصيبي يستعجل كثيرا في اصدار كتبه وانه لو تأنى لأخرج لنا كتبا أدبية ذات قيمة.
وبالتأكيد نحن بحاجة إلى مثل هذه الاطلالات النقدية التي تعبر عن نفسها بوضوح، ولكننا بحاجة اكثر الى وجهة نظر نقدية مكتملة، فمثلا رأي الدكتور السلطان في روايات الكاتبين الحمد والقصيبي يُفترض ان يكون اكثر رحابة واتساعا ويقترب من التطبيق قليلا، ويستشهد بصور وعبارات وفصول من روايات هذين الكاتبين، لنرى كيف تحولت الرواية إلى عمل غير ادبي من خلال المباشرة في الطرح وضعف اللغة وضعف الصور الادبية، التي هي اساس الابداع الادبي، لكي يكون ادبا حقيقيا، وهذا سوف يكون مفيداً للجميع وبالذات للاجيال الجديدة التي يفترض ان تعرف ماذا تعني عبارة لغة ادبية او لغة صحفية او لغة مقالة او لغة شعرية,, وهكذا، مثل هذا النوع من النقد التطبيقي الذي يفترض ان تنهض عليه الكتابة النقدية الادبية سوف يفضي بنا إلى اسئلة جديدة وإلى ابواب جديدة حول الكتابة، وحول الادب والنقد، تحتاجها الساحة الادبية كثيرا الآن، كما سوف يُفضي بنا إلى حوار حضاري ادبي خلاق تجاه مسائل فنية في جوهر النص الادبي وبالذات الشعري والقصصي والروائي.
** (حبس أنفاس):
** تقول احدى الصحف العربية في احد عناوينها على الصفحة الاولى الاسبوع الماضي: اعصار فلوريدا يحبس انفاس العالم وهي تقصد ان إعادة فرز اصوات الناخبين في فلوريدا سوف يحدد الفائز بالرئاسة الامريكية، وبما اني أحد مواطني هذا العالم اللطيف ولم تنحبس أنفاسي لهذا التأجيل، بل إني لا أتابع انتخابات الرئاسة الامريكية منذ عرفت هذا العالم الذي تبدو فيه أمريكا كنقطة سوداء، فإني أكذب بالفم الملآن مثل هذه العناوين الصحفية التي لا تتحرى الدقة، إذ لم تنحبس انفاس أحد، بل العكس هو الصحيح، فها هي سيدة أمريكية تعبر بصراحة وبالفم الملآن ايضا عندما تؤكد في تقرير صحفي بالقول: لقد مللنا من هذه الأكاذيب المعلقة في شوارعنا منذ أشهر لأننا ندرك أن برامج الناخبين التي يعلنون عنها لا يتحقق منها سوى 5% على الأكثر ، ولنا أيضا عبرة، الرئيس المصري محمد حسني مبارك عندما سألته المذيعة التلفزيونية المصرية عن الانتخابات الامريكية ومن يرشح للفوز ومن يتمنى ان يفوز فقال بالفم الملآن: مليش دعوى ثم أضاف: نحن مشغولون بالانتخابات المصرية ، وطبعا لا نريد هنا ان نقارن بين الانتخابات الامريكية والانتخابات المصرية والعربية، لانها قد تكون مقارنة مجحفة، ولكننا نريد ان نعبر عن مشاعر الحزن عندما نرى صحفنا العربية تبالغ في الاهتمام بالانتخابات الامريكية وتجعلها تتصدر اخبار الصفحة الاولى في حين تتراجع اخبار المواجهات المستمرة الدامية على الارض الفلسطينية إلى الصفحة الثالثة، كيف يمكن ان نفهم مثل هذا التناقض الكبير ما بين مواقف مُعلنة ضد سياسة امريكا تجاه قضية فلسطين، وما بين اهتمامهم بأصغر شؤون أمريكا وعلى الصفحات الأولى لتكون مفروضة على القارئ مثل: القضاء المستعجل,, !!؟، ولا يبدو ان الامور سوف تتغير لان المشكلة تبدو في العقل (الباطن) لصحفنا العربية.
* فاصلة شعر من لطيفة قاري:
** جنونك يدفعني للبكاء،
صديقي تمهل، ففي الوقت متسع للغزاةِ،


وفي الوقت متسع للحواةِ
ولو غردت طفلة في ضميري،
لخضبت أطرافها بالغناء.
أعرّي سكون الهزيع الأخير،
وأرشف قهوته في حياء

* ص,ب 7823 الرياض: 11472

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved