أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th November,2000العدد:10276الطبعةالاولـيالخميس 20 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

معاناة الأحسائيين والمارين بها مستمرة!!
طرقها السريعة قاتلة ولوحاتها الإرشادية مفقودة!!
لا أبالغ اذا قلت بان الاحساء قد تكون في مقدمة المحافظات بل والمناطق بالنسبة للحوادث المرورية المفجعة, فجميع الظروف مهيأة لارتفاع هذه النسبة عاما بعد آخر في ظل الاوضاع الحالية لطرقها الخارجية (السريعة) او حتى الداخلية منها.
ومعاناة اهالي الاحساء وحتى المارين بها مستمرة منذ مدة طويلة مع مصائد الموت مع ايماننا التام بقضاء الله وقدره ولكن ما يحدث من مآسي الحوادث المرورية المروعة يقتضي مبادرة سريعة من قبل وزارة المواصلات لانقاذ ارواح الابرياء من مخاطر الطريق في الاحساء.
فهذه الواحة الجميلة من الاهمية بمكان فهي تعد حلقة وصل بين دول مجلس التعاون الخليجي هذا الى جانب اهميتها الاستراتيجية والتي لا تخفى على احد بتواجد مناطق متعددة من عمليات ارامكو السعودية في معظم ارجائها فاكبر حقول البترول في العالم وحتى الغاز موجودة هنا الامر الذي يؤدي بطبيعة الحال لزيادة الكثافة المرورية على طرقها الداخلية والخارجية ناهيك عن الكثافة البشرية المرتفعة في مدن وقرى وحتى هجرها حيث يزيد عدد سكانها على المليون نسمة.
بيت القصيد هو استمرارية خطورة طرق الاحساء فالطريق الذي يصل الاحساء للرياض مروراً بخريص لايزال على وضعه الخطر منذ سنوات طويلة.
فأهالي الاحساء استبشروا قبل عشر سنوات عندما اعلنت وزارة المواصلات بأن هذا الطريق الحيوي سيتم تحديثه وتحويله الى طريق مزدوج ومرت الاعوام، الا ان الوضع ظل على حاله طريق ضيق ذو مسار واحد الى جانب ظهور العديد من النتوءات على ظهره مما جعل المرور عليه يتسم بالخطورة في وقت تنعدم السلامة المرورية في ظل عدم وجود حواجز جانبية مما جعله مرتعا للجمال السائبة والحال ينطبق على الطريق الدولي (الهفوف سلوى) رغم اهميته باعتباره الطريق الوحيد الذي يربط المملكة بقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وحتى الطريق الوحيد المزدوج الذي يصل الاحساء بالدمام مروراً بأبقيق هو الآخر يتسم بالخطورة لعدم وجود حواجز تفصل المسارين وزاده من خطورة الطريق وجود تحويلة احدثها المقاول المكلف باصلاحات في احد مساراته.
وتحولت هذه التحويلة بقدرة قادر لمصيدة قاتلة لمرتادي الطريق, فحوادث الجمال اصبحت من الاشياء التي تتكرر وبالذات في المساء ورغم خطورة الموقف, الا ان التحويلة لاتزال تهدد ارواح الابرياء، واستمراريتها بوضعيتها الخطرة تثير المخاوف.
للمعلومية فهذه التحويلة مضى على ايجادها اكثر من عام والمؤشرات تؤكد استمراريتها مما يعني ازدياد الحوادث المرورية المفجعة.
اما بالنسبة لطريق الهفوف العضيلية والذي يسلكه العديد من شباب الاحساء لمباشرة اعمالهم هناك باعتبارها احدى مناطق عمليات ارامكو السعودية فهو مليء بالمخاطر، وقد حصد الكثير من الشباب، فالطريق ذو مسار واحد والجمال بالمرصاد لمرتاديه, وسجلات مرور الاحساء تؤكد هذه الحقيقة.
هذا بالنسبة للطرق الخارجية اما بالنسبة للطرق الداخلية فحدث ولا حرج، وبالذات عند مداخل المدن علاوة على الحوادث شبه المتكررة للقطار من جراء مروره لعدد من الشوارع الحيوية والمزدحمة بالكثافة المرورية فهل يعقل ان محافظة كالاحساء وتعد اكبر المحافظات على الاطلاق بل انها تتفوق على عدد من مناطق المملكة مساحة وكثافة سكانية لا يوجد بها اية كباري او جسور على التقاطعات الحيوية والرئيسية او مداخل مدنها؟!.
وقد ساهم انعدام وجود تلك الجسور في ازدحام الحركة المرورية في معظم شوارع مدينتي الهفوف والمبرز والعكس بالتالي على ارتفاع نسبة الحوادث.
ما اشرت اليه يتعلق بالحوادث المفجعة على الطرق السريعة والداخلية.
وهناك مشكلة اخرى ومستديمة يعاني منها مرتادو طرق الاحساء الذين يقصدون دول مجلس التعاون او عاصمة الثقافة العربية (الرياض).
وتكمن هذه المشكلة في قلة اللوحات الارشادية سواء على الطرق السريعة (الخارجية) او الداخلية على حد سواء, ولعل من يسلك هذه الطرق يدرك حجم المعاناة.
فالقادم من الرياض قاصدا الاحساء او قطر او الامارات أوعمان قد يجد نفسه ضل الطريق واتجه الى الدمام، وهو معذور لعدم وجود لوحات ارشادية ترشده الى طريقه فعلى امتداد طريق الرياض الدمام السريع لا توجد لوحة تشير الى الاتجاه صوب الاحساء, وحقيقة لا ادري ما هي المعايير التي تضعها ادارة الطرق بوزارة المواصلات لنصب تلك اللوحات؟,, فاذا كان في المقدمة اهمية الجهة, فالاحساء تقفز في المقدمة لموقعها الاستراتيجي ومع ذلك فنصيبها من اللوحات الارشادية قد لا يذكر, بالفعل هناك لوحة واحدة تشير للاتجاه للاحساء تبرز على استحياء وعلى بعد اقل من (كم) من الاتجاه المعني, وقد تفوت على مرتادي الطريق وما اكثرهم في الوقت الذي تفوز فيه (هجرة سعد) اول مفرق الاحساء بالعديد من اللوحات الارشادية حتى يخيل للبعض بأنها اشبه بالمدينة وهي هجرة لا يتعدى سكانها اصابع اليدين!! الكثيرون لا يعرفون ان هذه الهجرة تقع في بداية الطريق المتجه للاحساء.
فماذا لو تم وضع اللوحات المخصصة لها باسم الاحساء؟ كما ان المشكلة ذاتها تواجه القادمين من الكويت والدمام ممن يرغبون السفر لقطر او الامارات وعمان مرورا بالاحساء.
وفي ظل انعدام تلك اللوحات الارشادية, يستمر الكثيرون في الدوران حول قرى الاحساء ومدنها فالاتجاهات غير معروفة وهم معذرون في عدم معرفتهم بالاتجاه الصحيح والمؤدي لطريق الهفوف قطر, حتى اصبح توقف البعض منهم من الاشياء المألوفة في شوارع مدن المبرز والهفوف وهم يستنجدون بالمارة بهدف اختصار الوقت والجهد لمعرفة الاتجاه الصحيح.
من هنا فان خطورة طرق الاحساء وافتقارها للسلامة المرورية واللوحات الارشادية يظل هاجسا ومعاناة لاهالي الاحساء وحتى المارين بها.
وعشمنا كبير في المسؤولين بوزارة المواصلات لوضع حد لهذه المعاناة وهو رجاء يشاركني فيه الجميع والله الهادي الى طريق الصواب.
عبدالله محمد الملحم
الأحساء


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved