أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th November,2000العدد:10279الطبعةالاولـيالأحد 23 ,شعبان 1421

مقـالات

خذ وخل
بين التهوين والتهويل
حمد بن عبدالله القاضي
** ليس أفضل
من الاعتدال في كل شيء
الاعتدال هو رأس الصحة والحياة الطيبة
فالمعتدل في سعيه بالرزق يكون أوفر راحة وأهنأ عيشاً
والمعتدل في حياة الترفيه يكون أسعد حالاً وأنفع لنفسه ولغيره
ومواجهة الحياة بجميع أشكالها وناسها وأنماطها لا تقبل التهوين.
وتوفر في التهويل
وفي ميدان الكتابة يصبح الاعتدال مطلباً مهمّاً لطرح الرأي الناضج، والبعد عن المبالغة الكاذبة.
ونحن الكتّاب أحوج ما نكون إلى استخدام كلمات ليس فيها تهوين للقضايا التي نطرحها، وليس فيها تهويل للمشكلات التي نتحدث عنها.
فالتهوين ضارٌّ، لأنه لا يقدم الحقيقة ويشخصها بحسب حجمها وبمقدار حقيقتها.
والتهويل يقبل الحقائق، ويضخّم الأشياء البسيطة حتى يظن بأنه لا حلَّ لها ولا حيلة فيها.
إننا بحاجة إلى خطاب إعلامي ينأى عن التهويل ولا يتعامل مع التهوين.
***
عودة المرور وأول القطر
** كم سعدنا كثيراً عندما لمسنا بداية عودة المراقبة المرورية والانضباط في شوارع الرياض عندما رأينا رجال المرور بدراجاتهم وسياراتهم يراقبون حركة السير ويتابعون المخالفين ويساهمون في فك العرقلة المرورية في الطرق المهمة كطريق الملك فهد، وطريق مكة المكرمة,.
أجل، لقد شعرنا بالارتياح من هذا التواجد المروري بالشوارع الذي بدأنا نلمس آثاره فعلاً بعد التنظيم التصحيحي بإعطاء كل جهازٍ العمل المنوط به ونحن في عصر التخصص.
وإنني لواثق ان الحوادث والعرقلة والمخالفات من تهور وتجاوز وقطع إشارات سوف تقل بعد هذا التواجد المروري بالشوارع إن شاء الله فالله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن,, وتحقيق هذا الهدف السامي هي غاية ما يطمح إليه المسؤولون والمواطنون.
إضافة الى كل ذلك فسوف يجعل رجال الدوريات يتفرغون لمهمّاتهم الأمنية الكبيرة في الأسواق والأحياء وخلافها.
تحية للقرار الموفق في عودة المرور، فقد بدأت آثار هذه العودة المباركة تظهر لنا، وتحية لإدارة مرور الرياض، ولكل من يقف خلفهم ويهيئ لهم الدعم للنجاح في أداء مهمتهم الكبيرة سواء من مسؤولي الإدارة العامة للمرور أو مسؤولي الأمن العام، أو مسؤولي وزارة الداخلية وأول القطر المروري نقطة,,!
أنقى حب
** محبة إنسان لإنسان في هذه الدنيا قد يمازجها نفاق أو زيف أو احتياج!
لكن مع هذا هناك علائق محبة، ووشائج صلة بين الناس، أو نحو إنسان ما، تكون صادقة كقلب الطفل.
ونقية كقطرات المطر
وإن أوفر أنماط المحبة صدقاً،
هو الحب الذي يتوجه إلى العلماء وأهل الخير، وذوي المروءات,.
والناس مجبولون من عهد الحجر إلى عهد الصعود إلى القمر، على محبة هؤلاء لو لم ينلهم شيء من خيرهم أو عطائهم.
ولن تجد إنساناً مستقيماً أميناً كافّاً لشره حتى ولو لم يمنح الناس شيئاً، إلا وتجده إنساناً محبوباً أو على الأقل غير مكروه أو منبوذ.
أما عندما يجمع إلى ذلك بذل الخير؛ فإن ذكره تعبق به الألسنة عندما يمرُّ على الشفاه، ويطوف اسمه في المجالس.
وقد صدق الله العظيم عندما قال: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا سورة مريم: الآية 96.
وذلك أنقى حب، وأصدق مودة,!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved