أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th November,2000العدد:10279الطبعةالاولـيالأحد 23 ,شعبان 1421

منوعـات

وعلامات
اللهم أقم علم الجهاد, ! (2)
عبدالفتاح أبو مدين
* ويتجدد دور الصليبية، لأنها عدوة الإسلام، وبالتالي عدوة السلام لأن الإسلام دين السلام بجانب أنه دين جهاد في سبيل الله ، ليس اعتداءً ولا تطاولا على احد، وإنما لتكون كلمة الله هي العليا, قال تعالى: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله .
* لما أراد الإنجليز ترك فلسطين، زرعوا اليهود، وهم ألد أعداء الإسلام والمسلمين,قال الله تعالى:لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا
وقصص اليهود في عهد النبوة الخاتمة مسطورة في صحائف باقية، وستبقى حتى بعد أن ينتصر المسلمون على أعداء الله وأعدائهم، حسب وعد الله، وهو سبحانه لا يخلف وعده, قال في الكتاب العزيز: فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار، وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا .
* لتكون الدائرة يومئذ على اليهود، وبشائر وعد الله ظهرت منذ جاء اليهود من كل أقطار الأرض,, ليجتمعوا في فلسطين، ليقتلوا تقتيلا، ولتجتث جذورهم من أرض الميعاد، ولا تبقى لهم باقية, ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .
* اليهود في المدينة المنورة، قبل هجرة الرسول وأصحابه إليها، كانوا يتوعدون الأوس والخزرج، ويقولون لهم إنه سيظهر نبي عما قريب,, نؤمن به ونقاتلكم معه, وصدق الله العظيم القائل:فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين .
* ولما جاء رسول الله المدينة، أبرم مع اليهودمعاهدة حفظتها لنا كتبنا:
القرآن والسنة، وتاريخ المسلمين , والرسول صنع ما صنع بوحي من ربه,, إن هو إلا وحي بوحى ، لكن اليهود كعادتهم في الغدر، نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين الرسول، وأكبر شاهد وأدمغه حجة غزوة الأحزاب ، لأنهم أسهموا مع الأحزاب, التي جندتها قريش للقضاء على الدعوة وصاحبها ، لكن الله القائل: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده, فكانت الدائرة عليهم, وقد جاءوا كما يقص القرآن في سورة الأحزاب: إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وكان نصر الله لرسوله وعباده المؤمنين, وحين رجع من تلك الغزوة وقدكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزاً قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريضة , فكانت الدائرة عليهم, عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم, وأجلاهم الرسول,, من المدينة ومن خيبر، ومن الجزيرة العربية، لأنهم خانوا الله ورسوله، وغدروا,, كما هو ديدنهم وحالهم إلى أن يقضي الله وعدا كان مفعولا.
* واخبارهم في المدينة، وهم كانوا يتوقعون أن يكون الرسول الخاتم من بني إسرائيل، وليس من غيرهم، فلما باءت تقديراتهم بالفشل,, نقموا على المسلمين ورسولهم, وطفقوا في المدينة,, يحيكون الدسائس,, وينسجون المؤامرات، ويفرقون بين المؤمنين، ويغذون أعمال المنافقين، ويثيرون الفتنة بين الأوس والخزرج ، لأنهم آمنوا وصدقوا, وكانت بينهم ثارات في الجاهلية واقتتال، وما أسرع ما يسعى اليهود إلى التفريق بين المؤمنين بما عرفوا واتقنوا من المكر والدس، وإفشاء الفتن, لعنهم الله وأصمهم وأعمى أبصارهم,!
للحديث بقية
أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved