أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th November,2000العدد:10279الطبعةالاولـيالأحد 23 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

مبدعات حائل,, والفأل بالمستقبل
ليشكل العنصر النسائي دعامة قوية لأي مجتمع متحضر ينشد التطور والنماء، حيث لا غنى عن المرأة في كثير من الأدوار والمهام التي تتطلب وجودها بأهمية بالغة وقد لا يستطيع أي رجل مهما أوتي من قدرة أن يقوم بها كما يجب، ولست في وارد التأكيد على اهتمام حكومتنا الرشيدة بالمرأة وبتعليمها واتاحة الفرصة أمامها لكي تعمل وتساهم في نماء الوطن فهذا أمر مفروغ منه ولاجدال فيه، ولكن الذي اود التطرق له حقيقة هو موضوع يشغلني كثيراً وكنت افكر فيه باهتمام بحكم عملي بجميعة الثقافة والفنون تارة وبالنادي الادبي تارة أخرى وهو كيفية ابراز المواهب النسائية بالمنطقة والأخذ بأيديهن للأمام ومساعدتهن قدر الامكان دون المساس بخصوصية المرأة وقواعد الشريعة الإسلامية التي نطبقها في مجتمعنا المسلم.
وبالنسبة للأقلام المبدعة للفنانات التشكيليات بالمنطقة وكذا الممثلات والشاعرات وكاتبات القصة ومراسلات الصحف وفنانات المجسمات والأعمال اليدوية والخزف والخياطة وغيرها، ياترى كم واحدة منهن استطاعت ان تواصل الطريق الى آخره، وكم واحدة منهن وجدت أمامها الطريق مفروشاً بالورود سواء من الأهل والمدرسة ام من الجمعيات المختصة وكذلك المجتمع والإعلام بالمنطقة دون ان تفقد طموحها وعزمها لمواصلة الابداع حتى النهاية، ومن هن اللاتي برزن على مستوى المنطقة وعلى مستوى المملكة وهل فعلاً هناك مبدعات في حائل يستحقن ان يكنّ في الطليعة على مستوى المملكة؟!!.
الحقيقة انه من واقع معايشتي القصيرة أوكد ان حائل مليئة بالمبدعات اللاتي افخر حقيقة بانتمائهن لهذه المنطقة، الجزء الغالي من وطننا الطاهر الكبير، بيد انني لازلت أرى ان الجهات المختصة كانت مقصرة، ولكن مع نداء حرم الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وتبني جميعة اجاء النسائية لحملة كبيرة بشأن النهوض بالأنشطة النسائية ورعاية الموهوبات وتفعيل العمل التطوعي بمنطقة حائل اصبحت متفائلاً بالمستقبل وبوجود آلية أكثر جدوى لمساعدة اولئك المبدعات في كل مجالات وحمايتهن والوقوف معهن وتمهيد الطريق امامهن للسير قدماً نحو آفاق جديدة ومبهرة وفق تقاليدنا وتعاليم ديننا الإسلامي القويم,, وفي الختام لا يسعني إلا ان اشكر سمو الأميرة هالة بنت عبدالله آل الشيخ على هذا النهج الجديد الذي اتبعته منذ ترؤسها الجمعية راجياً ان يكون التفاعل من جميع نساء حائل كبيراً بحجم طموحنا بوجود عناصر نسائية بارزة جداً على مستوى المملكة من مبدعات المنطقة الكثر اللاتي لا يحتاجن إلا إلى مزيد من الثقة والفرص.
عبدالعزيز العيادة
حائل

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved