أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th November,2000العدد:10280الطبعةالاولـيالأثنين 24 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

كن أنت الفاتح
كنت اقرأ عن الشجاعة وصنوفها,, في تاريخنا المجيد وعن مواقف العديد من أبطالنا وشجاعتهم المتناهية، ولكنني ظللت ما بين مصدق ومشكك لأن بعض القصص أشبه ما تكون بالخيال ولكنني الآن وبعد ما رأيت كما رأى غيري من خلال الشاشة كيف يفعل أطفال سلاحهم الحجارة بمجرمين سلاحهم فتاك أخفه الرشاش وأثقله الطائرة,, وبعد ما رأيت ابن الاسلام وابن العرب وابن فلسطين وحفيد صلاح الدين كيف يلاحق بحجره الجندي اليهودي الجبان الذليل وهو هارب يبحث عن أي ملاذ ينزوي خلفه وما أن يجد حتى يشهر سلاحه الجبار بوجه الطفل الذي لا يأبه بما يرى ويحاول ان يقذفه بحجره فيختبىء ويحاول ان يستر أي جزء ظاهر منه لكي لا يتمكن الطفل من ضربه,, أقول إنني لو لم أر ذلك بعيني لقلت هذا مما أفترى به كتبة التاريخ لتنميقه وتزيينه,, فيا ترى أي شجاعة هذه وأي خيال هذا! من هو الشعب وما هي الأمة التي تستطيع أن تضحي في كل يوم بما لا يقل عن خمسة ما بين شباب وأطفال,, انها معركة تفتقد التوازن والتكافوء وبالرغم من ذلك فشجعان فلسطين يقدمون شهداءهم يومياً بلا مقابل,, أين نحن من هؤلاء,, انني أخجل من نفسي عندما أراهم وأرى أمهاتهم يقدمن أبناءهن للموت وبكل بسأله انها الشجاعة العربية التي سطرها تاريخنا والتضحية الاسلامية في سبيل الشهادة.
انني لست أديباً ولا شاعراً أدعم بقلمي ولساني ولست مليارديراً أدعم بمالي,, وحتى ولو كان لي كل ذلك فلن أفعل شيئاً بدون مساندة الجميع,, ولكن الشيء الوحيد الذي أملكه ويملكه الجميع ونبخل به هو سهام الليل التي تفعل المستحيل,, فرب دعوة صادقة من مسلم في أقصى الأرض تكون هي الفتح بإذن الله,, فلم لا يكون هذا الفاتح هو أنت؟!
عبدالعزيز النخيلان
حائل

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved