أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th November,2000العدد:10280الطبعةالاولـيالأثنين 24 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

عذاريب
للصبر حدود ياعرب!
عبدالله العجلان
أظن انه حان الوقت لإعادة النظر بجدوى وأسلوب ومستقبل المنافسات الرياضية العربية,,!!
لكي نفهم مايدور وماهو مطلوب علينا أولاً ان نقر ونعترف ان ماحدث بعد لقاء الوحدات الأردني والاتحاد القطري ليس الأول ولن يكون الأخير وهو امتداد طبيعي وأمر مألوف وتجسيد آخر لواقع الرياضة العربية في معظم منافساتها واستضافاتها وألعابها أندية ومنتخبات,,!!
لا تمر مناسبة رياضية عربية بدون مشاكل,, هذا ينسحب وآخر يعتدي وثالث يتهم ورابع يشكك وخامس يهاجم وسادس يقاطع وسابع يزور,, في المقابل تبدو قليلة وربما معدومة تلك البطولات العربية التي تحقق الغرض من إقامتها من حيث وعي الممارسة ورقي المشاركة وما إلى ذلك من أهداف انسانية واجتماعية وأيضاً سياسية تخدم مصلحة الأمة العربية وتطور مفهوم الوحدة والتكاتف والانسجام بين سائر شعوبها وأقطارها المتداعية أساساً بقضاياها الأزلية وأزماتها الصعبة داخلياً وخارجياً,,!!
كان الاتحاد العربي للألعاب الرياضية من خلال طموح ومبادرات ودعم ومواقف وفكر واصرار أمير العرب الراحل فيصل بن فهد يرحمه الله بمثابة النقلة الحضارية الشجاعة والمسلك الحيوي الفاعل لتوثيق العلاقات العربية وترتيب أوضاعها المتدهورة,, وكنا ومازلنا في وطن الحب والخير أكثر العرب حرصاً وأصدقهم نحو تكريس تطلعاتنا المخلصة وتقديم أدوارنا المثمرة لخدمة العالم العربي بعيداً عن المزايدة والأنانية وعلى حساب مصالحنا ومقدراتنا,, كنا نتحمل غوغائية وزلات الآخرين ونصبر على ظلمهم وأحياناً احقادهم لأننا نثق بأنفسنا ونعي جيداً الأهداف والأسباب والمبررات,, ولأنه قدرنا الذي نؤمن به لنتعامل معه بكل أريحية وبمنتهى الوفاء,,!!
لكن مادامت أمور الرياضة العربية لم تتغير أو تتطور سلوكاً وممارسة وإنما تزداد سوءاً رغم سنواتها الطويلة وكمية الإنفاق عليها والجهد المبذول من أجلها,, ومادمنا وحدنا نبذل ونتعب ونقاتل بينما العرب الآخرون غير مهتمين بما يجري وغير متحمسين للتجاوب والتفاعل والاستفادة من هذه (المنظومة) العربية الرائدة,, ومادمنا لم نصل إلى نتيجة تنفعنا أو حتى تنفع أو على الأقل تقنع غيرنا,, فمن المفترض ان نتريث قليلاً ونعيد حساباتنا من جديد على النحو الذي يحفظ لنا حقوقنا الوطنية شكلاً ومضموناً ويضع الآخرين في موقع المشاركة والمسؤولية وتقرير المصير العربي الواحد ان كانوا يريدون ذلك والا فلماذا العبث؟
سر المواجهة!
بعيداً عما آلت إليه مباراتا الأمس واحتمال ان يلتقي الهلال والنصر وجهاً لوجه على النهائي,, هنالك اعتبارات إدارية ساهمت بتفوق النصر وتواضع الهلال خلال الدور الأول من البطولة العربية الراهنة,,!!
النصر وهو يخرج للتو هزيلاً محطماً على يد الأهلي في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لم يكن ليصل إلى مرحلة متألقة في البطولة العربية إلا لأنه برع في احتواء مشاكله وأجاد كثيراً في تنظيم نفسه متفوقاً بذلك على ظروفه العناصرية قليلة المهارة والتأهيل,, الأمر الذي قفزبه إلى منافس قوي وجدير بنيل البطولة العربية لأول مرة في تاريخ مشاركاته الخارجية,,!!
في المقابل ظهر الهلال بصورة لاتليق بزعيم (خماسية) القرن,, وبدا وكأنه غير قادر على الاستفادة من نجومه الدوليين وغير السعوديين المميزين بسبب تدابيره الادارية الخاطئة قبل واثناء البطولة بدءاً بابعاد أحمد خليل العنصر القوي والمؤثر في الدفاع الأزرق والاستغناء عن خدمات النجمين الجماهيريين الثنيان والتيماوي وانتهاء بالتعامل غير الايجابي مع المدرب بلاتشي وتركه وحيداً يتصرف كما يريد مما يؤكد على وجود اجواء مشحونة وانسجام مفقود فيما بين الادارة والمدرب واللاعبين,, والدليل على ذلك التصريح الانفعالي الأخير الذي أدلى به رئيس الهلال الامير سعود بن تركي,,!!
المعادلة بين الاثنين في البطولة العربية تشير إلى أن المواجهة بينهما في حالة بلوغهما للنهائي ستكون محصورة فقط بين لاعبي الهلال وإدارة النصر, أيهما سيتمكن من توظيف تفوقه للتغلب على الآخر دون الاهتمام بتدخل أو تأثير أية أطراف أخرى خاصة بالنسبة للهلال الذي لم يوفق بتحركات ادارية وفنية تتناسب مع البطولة وترتقي إلى مستوى وامكانات الفريق الأزرق,,!!
على أية حال نأمل الا يكون احدهما أو كلاهما قد غادرا البطولة بعد مباراتي البارحة,, وساعتها وحينما يصير النهائي سعودياً لا فرق بين الهلال والنصر,,!!
الشباب وآفة الصمت
الشباب الذي قدم نفسه في اوائل عقد التسعينيات الميلادية كفريق كروي يحصد ما لذ وطاب من البطولات ويغذي المنتخبات بعدد وافر من نجومه الكبار تحول في نهايته إلى فريق آخر مترهل هاهو يتراجع إلى أسوأ مما كان عليه قبل انتقاله إلى النخبة ومصاف الأبطال,, لماذا؟!!
صحيح أن جميع الفرق في العالم تتعرض لهزات طارئة حيناً وانتكاسات قاضية أحياناً,, وصحيح أن مراحل البناء والتجديد لها طقوسها وتضحياتها,, وصحيح ان دوام الحال من المحال وان لكل زمان دولة ورجال ,, لكن مايحدث للشباب لايندرج ضمن هذه الحقائق على اعتبار ان (انقلابه) كان سريعاً ومفاجئاً وبلا مبررات كافية تجعله بمعزل عن اللوم وطرح الاسئلة وبالتالي الاقتناع بأن مايحدث له امر مفروغ منه,,!!
لديه تجربة ثرية وخبرة هائلة في التصرفات واستيعاب كل الأشياء,, يملك عقلاً إدارياً مميزاً وقيادياً محترما يعد الأفضل والأبرز من بين رؤساء الأندية السعودية هو الأمير خالد بن سعد,, زد على ذلك ان الشباب يحظى بتوفر الأموال والامكانات التي تساعده على تحقيق مايريد,, إذاً ماهي المشكلة؟!!
مايعانيه الشباب سببه غياب الصوت الاعلامي الناصح له والصادق معه في ايضاح الأخطاء الإدارية والفنية في حينها وقبل تراكمها وبالذات فيما يتعلق بعدم الاستقرار تدريبياً وعناصرياً لدرجة ان الشباب حطم الأرقام العالمية في تعداد مدربيه وتسريح نجومه في فترة زمنية قياسية ولأسباب غامضة جعلته يتدهور تدريجياً وسط أجواء صحفيه سلبية لم تنصفه بصدق القول وأمانة الكلمة,!!
الشباب جزء كبير وثراء جميل من (كنوز) الكرة السعودية نتمنى ان نراه مرة أخرى يتقلد الذهب ويصنع النجوم لنفسه ليبقى اعصاراً كما عرفناه.
غرغرة
* لاعبو الوحدات الأردني قدموا لفتة جميلة بزيارتهم للمصابين الفلسطينيين ,, وجاسم يعقوب هنأ حمزة ادريس برسالة رائعة ومعبرة,, أين انديتنا ونجومنا من هذا الوعي,,؟!!
* حتى عثمان السعد المسؤول الخبير والرجل المخلص الوفي لم يسلم من شرهم,, عيب عليكم,!!
* الهلال بنجومه وبطولاته وامكاناته لم يستطع العثور على لاعب واحد يمكن ان يطلق عليه ظهير أيسر,, ياهي فضيحة,,!!
* كثيرة هي التصريحات النصراوية التي تضحك الآخرين علينا,,!!
* الحكم الجزائري كريم داحو أخطأ كثيراً بحق فريق الوحدات حقيقة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كي لاينتقل باخطائه القاتلة إلى فريق آخر,,!!
* للجماهير نجومهم المفضلون (الغائبون), ومادام الأمر كذلك فلاداعي لحضور مباريات تعتبر بالنسبة لهم لاطعم لها ولا لون ولا رائحة,,!!
* موضة التحليل التلفزيوني عبارة عن ديكورات و (مضيعة للوقت) لا أقل ولا أكثر,,!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved