|
| الريـاضيـة
* هل آن الأوان لخطوة الاتحاد العربي لكرة القدم القادمة؟
ولماذا يفكر الاتحاد العربي جدياً باختصار بطولاته الكروية الثلاث للأندية إلى بطولة واحدة,, وهل يعكس هذا التوجه رغبة الاتحاد أم أنه يقدم عليها مرغماً على طريقة مكره أخاك لابطل.
الصحيح والواقع الذي لايختلف عليه اثنان أن الأمور داخل الاتحاد العربي لكرة القدم بلغت أقصى مداها في الصبر والحلم على الآخرين,, الذين يبرعون في اختلاق المبررات للاعتذار والانسحاب من بطولاته ,, رغم كل المحاولات والجهود الكبيرة المخلصة التي يبذلها الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد والاستاذ عثمان السعد أمين عام الاتحاد والذي يتعرض منذ فترة لحملة منظمة ظالمة لامبرر لها,, ولايمكن أن تكون مكافأته عن كل ماقدمه للشباب العربي والكرة العربية منذ سنوات طويلة منفذاً أميناً لتوجيهات الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله.
صحيح ,, الاتحاد العربي يواجه مشاكل مالية وهذا ليس أمراً جديداً,, ولم تكن هذه المشاكل على صعوبتها تحول دون تنظيم الاتحاد العربي لبطولاته ومسابقاته,,ودون التزامه الأدبي ببرامجه وحرصه الأكيد على إقامتها,, مهما كانت الظروف,,وكان الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله يبذل من ماله ومن جيبه الخاص الكثير دعماً ومساندة لمن ينظم بطولات الاتحاد ولا تساعده امكاناته المادية على ذلك,, وإن تغيّرت الظروف حالياً خاصة بعد فسخ عقد الاتحاد مع شركة دارمون الفرنسية,, ومع ذلك فالظروف المادية الصعبة ليست السبب الرئيسي الذي يدفع الاتحاد العربي إلى التلويح باختصار بطولاته الكروية الثلاث إلى بطولة واحدة
وإنما وهذا في اعتقادي الخاص يرجع إلى نفاد صبر الاتحاد من الواقع المر الذي يعيشه مع بعض أعضاء الاتحاد الذين يبتكرون فنوناً في الاعتذار والانسحاب لفرقهم عن المشاركة في بطولات الاتحاد العربي ولانريد تحديدهم أو تسميتهم فهم معروفون للجميع, ولهذا نلتمس كل الحق للاتحاد العربي لكرة القدم في قصر بطولاته الكروية الثلاث للأندية إلى بطولة واحدة فقط,, حتى يجد متسعا من الوقت للأمور الأخرى ذات العلاقة بالنهوض بالكرة العربية ومايدور في فلكها من طب رياضي وتحكيم وناشئين إلى غير ذلك من مقومات تطور الكرة العربية بمفهومها الواسع الشامل وهذا أجدى وأنفع وأكثر أهمية,, فالاهتمام بصناعة الكوادر الفنية والاهتمام بالمدربين العرب من خلال أكاديمية الأمير فيصل بن فهد للتدريب,, والتطبيب الرياضي لتخريج اخصائيي علاج اصابات الملاعب,, وتطوير مستوى التحكيم ووضع برامج خاصة لتطوير الكرة في بعض البلاد العربية كفلسطين واليمن والسودان وغيرهما ممن تعاني كرتها من مصاعب مختلفة تحول دون تطورها,, وهذا أفضل بكثير من ضياع الوقت والجهد والمال على تنظيم بطولات تصطدم في كل مرة بحاجز الاعتذارات الواهية التي تلحق بها ضرراً مادياً فادحاً,, وتؤثر سلباً على مستواها الفني مما يحد كثيراً من تحقيق الأهداف التي أقيمت من أجلها البطولات العربية,, نحن مع الاتحاد العربي لكرة القدم في توجهه الجديد,, معه في اختصار بطولاته للأندية من ثلاث إلى واحدة , تتوفر لها كل مقومات النجاح,, معه في توفير جهده ووقته وماله لرعاية اسس التطوير الحقيقية للعبة من خلال دورات التدريب والقادة والتحكيم والطب الرياضي والإعلام وهذه جميعها لاتخضع لنغمة الاعذار والانسحابات والاحتجاجات التي ابتليت بها البطولات العربية أندية ومنتخبات في السنوات الأخيرة,,مع الأسف الشديد!!
بعيداً عن الرياضة
هذه كلمة امتنان ,, وتحية إكبار لمعالي وزير الإعلام د, فؤاد فارسي، فالقناة الثانية في التلفزيون السعودي هي المحطة العربية الوحيدة التي تشارك قناة فلسطين الفضائية في بث مباشر يومياً لمدة ساعة مشاركة منها وتفاعلاً مع إخوتنا في فلسطين وانتفاضة الأقصى,, في حين نجد القنوات العربية الأخرى من المحيط إلى الخليج غارقة حتى أذنيها في الهشك بشك رقص وغناء وكأن الذي يجري في أرض فلسطين لايعنيها من قريب أو بعيد وكأن انتفاضة الاقصى وتضحيات أبطال الحجارة بدمائهم الغالية لاتعني لهذه المحطات شيئاً,, ياللعار؟!!
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا ببراءة شديدة: ما الذي يمنع تلك القنوات من الحد الأدنى من التفاعل الوجداني مع ما يحدث فوق أرض فلسطين,, لانقول إلغاء برامج الرقص وملكات الجمال وعروض الأزياء الخليعة والأغاني الهابطة وهو أقل ما يجب تضامناً مع إخوتنا وأبنائنا الذين يضحون بدمائهم من أجل الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين في مواجهة بطش العدو الصهيوني ,, ولكن على الاقل وهو أضعف الإيمان احترام مشاعر المشاهد العربي,, وأتساءل: ما الذي يمنع هؤلاء من الاقتداء بالقناة الثانية بالتلفزيون السعودي,, بأن تخصص لمشاهديها ساعة واحدة فقط مما تبثه قناة فلسطين الفضائية ربما كانت تخشى ضياع حفنة دولارات تحصل عليها من الاعلانات التي قد تحجبها هذه النوعية من البرامج ,,
والله المستعان!!
|
|
|
|
|
