أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 22nd November,2000العدد:10282الطبعةالاولـيالاربعاء 26 ,شعبان 1421

القرية الالكترونية

ملفات مفتوحة
الفضاء هل هو الحل لمشاكلنا مع النت؟
حمد بن ابراهيم البدراني
أثار الموضوع الذي نشرته القرية الالكترونية السبت الماضي حول توفير خدمة الانترنت عن طريق الاقمار الصناعية بتكلفة تكاد تكون معقولة مقارنة بأسعار الانترنت محليا حفيظة البعض من القراء وبعض مقدمي خدمات الانترنت.
ورغم ان البعض ابدى تخوفه من الانخفاض الهائل لأسعار الفضاء والتي اقتربت اكثر فأكثر من اسعار الانترنت الارضية في المملكة مما قد يستدعي من يريد التكسب بأي طريقة كانت لتوفيرها وبالتالي اتجاه الكثير من المستخدمين الحاليين الذين يبلغون حسب تقديراتي الخاصة حدود 250 الف مستخدم اذا اخذنا في الاعتبار المستخدمين عن طريق مقاهي الانترنت مما سيساهم في زيادة مشكلة الرقابة على النت للقائمين عليها وسيعرض الشركات للخسارة.
وعندما نقول ان البعض لن يتوانى عن توفيرها لأن الشواهد في هذا المجال كثيرة فأولا يوجد بيع علني لأنظمة تشفير استقبال القنوات الفضائية من اجهزة الديكودر بل تعدى الامر ذلك لبيع الكروت الخاصة لفك شفرة القنوات الفضائية او الميجول DVB والسمارت كارد التي تتوفر في السوق السعودية رغم الجهود الكبيرة لوقف انتشارها التي ارتفعت اسعارها مؤخرا لتصل في حدود 1200 ريال مع ان تلك الاجهزة تتوفر محليا فهي ممنوعة نظاما ولكنها موجودة وتلك قصة اخرى, اضافة الى التلهف الكبير من المستخدمين السعوديين ووصولهم الى درجة الارتباط الوثيق بالنت وما يستلزمه من سرعات عالية لن تتوفر في المستقبل المنظور كما ان البعض واحسبهم قلة بودهم لو تخلصوا من شبح البروكسي ليتسكعون في المواقع اينما كانت وبأي شكل احتوته.
وعندما تثير القرية الالكترونية مثل هذا الموضوع فهي لم تأت بشيء جديد فتلك تقنية معروفة ولكن الاثارة فيها انها تتوفر الآن بطريقة DOWNLOAD وتتطلب اضافة الى الاشتراك بها وتوفير المعدات الخاصة لاستقبالها الاشتراك عن طريق الخدمة المحلية لطلب المعلومات ومن ثم استقبالها عن طريق الاقمار الصناعية مباشرة في جهاز المستخدم عبر طبق الاستقبال وتحليل تلك المعلومات الفائقة السرعة التي قد تصل ما بين 700 الى 700 كيلو بت في الثانية وهي سرعة اعلى من سرعة اي خط مؤجر حاليا وبتكلفة لا تكاد تذكر مقارنة بسعر المؤجر.
كما تتوفر الخدمة ايضا بطريقة الاتصال الثنائي الاتجاه UPLOAD و DOWNLOAD وهنا لا تتطلب العملية الاتصال بمزود الخدمة المحلي الذي يمر بالضرورة ببروكسي ترشيح المعلومات وانما سيرتبط مباشرة بمزود الخدمة الخارجي وهنا مكمن الخطر, ولكن ما يقلل اهميتها انها تتطلب مبالغ مالية كبيرة للاتصال وستكون بعيدة عن غالبية محبي النت في المملكة, وكما ان الاتصال الفضائي يعد مكلفا في الشبكات الخارجية التي قد توفر خدمات الشبكة برسوم رمزية وبعضها مجانا فإن المستخدم لدينا قد لا يجد حرجا في الاشتراك في الخدمة الخارجية اذا وجد ان اسعارها قد تكون مقاربة للخدمة المحلية البطيئة لنعود من جديد الى قضية الاخلاقية ونظامية الاتصال وتسرب الاموال السعودية للاستفادة من خدمات الانترنت الخارجية والحديث فيها يطول.
ولحل تلك المعضلة من وجهة نظري ونظر الكثيرين هو السماح لمزودي الخدمة المحليين باستخدام تلك الوسائط الفضائية والعمل بالتنسيق مع المدينة لربطها بالبروكسي الخاص بحجب وتشفير المعلومات وفي اعتقادي ان تلك المسألة لن تكون بتلك المعضلة الحقيقية لمهندسينا وفنيينا السعوديين خاصة وان تلك العملية وان كان سيشوبها بعض الاخطاء الا انها ستعمل كثيرا على مسح الصور البائسة لخدمة الانترنت المحلية التي تعرفها كثيرا شركة الاتصالات السعودية ومقدمو الخدمة ومدينة الملك عبدالعزيز كما يعرفها مستخدمو الانترنت.
وبعد، فمن سيعلق الجرس على تلك المشكلة الخطيرة التي ساهمت الشبيهة لها في صرف النظر عن الاعلام السعودي ليتلقون ممن هم على شاكلة ام المشاكل الجزيرة الفضائية وغيرها.
اللبيب بالإشارة
* في الاعلام والدراسات الاعلامية لمن يعرفها يوجد هناك رجع الصدى لتقييم ما يطرحونه ولكنهم يتجاهلون ذلك ويبرزون ما يريدونه فقط على طريقة الشيوخ ابخص ولهؤلاء نقول: دعوا المتلقين هم من يقيمكم فمادح نفسه كذاب دائما.
* الاستنساخ يبدو انه انتقل الى بعض المجلات التي لا تتورع من نشر جهود الآخرين ونشرها في صفحاتهم فهل العجز والفشل السبب؟ واذا استمر الحال فسيكشف المستور من قبل المتضررين.
* الهدوء الحذر في عالم النت هل هو الذي يسبق العاصفة، الجواب سترونه في القرية اليوم.
badrani2000@suhuf.net.sa

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved