أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 22nd November,2000العدد:10282الطبعةالاولـيالاربعاء 26 ,شعبان 1421

محليــات

قرية محجوبة بخليص أكثر من 11 يوماً محتجزة بسبب السيول
أهالي محجوبة : غرقت مزارعنا ودفنت أبيارنا والسيول بمنازلنا
العقيد الثبيتي: المعونات لأكثر من 3200 أسرة لقرى محافظة خليص
* جدة أحمد سعيد العمري
من محافظة خليص انطلقت الجزيرة ترافق رجال الدفاع المدني بطائرة الهيلوكبتر الى القرى المتضررة والمحتجزة بسبب الامطار والسيول التي هطلت على محافظة جدة الاسبوع الماضي.
محافظة خليص والتي تبعد عن مدينة جدة ما يزيد على 100 كيلومتر وتبعد قراها بمساحة تزيد عن 130 كيلومترا هبطت الطائرة في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الى قرية محجوبة.
وقد تابعت الجزيرة منذ الصباح الباكر من يوم الثلاثاء الموافق 25/8/1421ه جميع الطلعات الاغاثية لاغاثة المحتجزين بقرى خليص وتوابعها بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود الى انقاذ واغاثة الاهالي المحتجزين بقرى خليص وتوابعها اثر السيول والامطار الاخيرة التي هطلت على محافظة جدة الاسبوع الماضي.
وكانت اللجنة مكونة من الدفاع المدني والامارة والمالية بقيادة العقيد سليم سالم الثبيتي مدير الدفاع المدني بالجموم والمشرف على قرى خليص والكامل وتوابعها ومحافظ محافظة خليص الاستاذ عبدالرحمن الحربي ومندوب وزارة المالية الاستاذ محمد النفيعي.
وقد تم نقل المساعدات العينية والاغاثية من قبل رجال الدفاع المدني بسياراتهم من مقر محافظة خليص الى الطائرة المخصصة لنقل هذه المساعدات الى الاهالي المحتجزين من الامطار والسيول حيث تم نقل المساعدات الاغاثية على اربع رحلات رافق هذه الرحلات العقيد سليم الثبيتي والملازم اول مصلح العتيبي وعدد من رجال الصحافة والاعلام.
حيث اقلعت الطائرة الهيلوكبتر من محافظة خليص مرورا بالوادي الكبير وادي خليص الذي تمر من خلاله السيول التي اخترقت المزارع وهدمت البيوت ورغم الصعوبة التي واجها الاهالي من الحصار الذي احاط بهم من الجبال والاودية ولصعوبة وصول السيارات الى هذه القرى اقلت طائرة الدفاع المدني المساعدات والاعانات الاغاثية الى الاهالي وانقاذهم حيث تم توزيع الرز والسكر والدقيق والتمر والماء والمواد الغذائية الاخرى والمتعددة الى الاهالي المحتجزين بخليص.
وبداية تحدث الينا محافظ خليص الاستاذ عبدالرحمن بن نوار الحربي حيث قال نحمد الله عز وجل على قضائه وقدره فقد انجرفت السيول من محافظة الكامل ودخلت الى محافظة خليص مارة بالمزارع ولم تدخل هذه السيول الى المنازل وانما كانت حولها رغم تعطل بعض القرى والاهالي عن المدارس والوصول الى اعمالهم.
ونحن نقوم بتلقي التعليمات والتوجيهات من امارة منطقة مكة المكرمة من سمو سيدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وبمتابعة مستمرة من سموه الكريم عن الاوضاع بالمنطقة والاطمئنان عن اوضاع المنطقة واهاليها وقد وجه حفظه الله بانشاء جسر جوي للمساعدة والاغاثة للمتضرريين.
وسبب انجراف هذه السيول هو التقاء وادي غران مع وادي خليص حيث انها اودية كبيرة ومجرى السيول كانت حولها المزارع مما دفع الاهالي الى انشاء التجمعات السكنية حول مزارعهم ونحن بالمحافظة نواصل الليل بالنهار في متابعة الحدث والاطمئنان على الاهالي وقد وجدنا كل تجاوب من جميع الجهات المسؤولة وهاهم رجال الدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم في توزيع هذه الاعانات بحضور مندوب وزارة المالية وبمتابعة امارة منطقة مكة المكرمة ونسأله سبحانه ان لا يري احد سوءا او مكروها وقد تلقينا المساعدات ايضا من جمعية البر الخيرية بخليص والمستودع الخيري بمكة المكرمة.
وتحدث العقيد سليم سالم الثبيتي مدير الدفاع المدني بالجموم وقرى خليص والكامل فقال بتوجيه من سيدي امير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز منذ بداية هطول الامطار بتكليف جميع الجهات ذات العلاقة بالمسح الكامل لجميع قرى وهجر محافظة خليص اضافة الى قرى الكامل وتم حصر ذلك وتم الامر من سموه للمالية بتأمين المعونات الغذائية والفورية الى جميع هذه القرى,, وقد شملت اكثر من 3200 أسرة بهذه القرى ونظرا لصعوبة الوصول الى هذه القرى الا بالطائرات قامت فرق الدفاع المدني وبالطائرات الى نقل هذه المعونات منذ اربعة ايام على التوالي باشراف من امارة منطقة مكة المكرمة ووزارة المالية والمديرية العامة للدفاع المدني.
وعن الاخطار التي تواجهها المنطقة قال العقيد الثبيتي : بهذه المنطقة اودية كبيرة وبها مجرى السيول ولوجود القرى والهجر والمناطق من التجمعات السكانية في بطون الاودية وبعد هطول الامطار تسببت السيول في احتجاز الاهالي عن الدخول او الخروج من والى هذه القرى.
وعن نوعية المواد الغذائية افاد العقيد سليم الثبيتي: انها مواد غذائية مختلفة اضافة الى مياه الصحة وخلافها.
وحول تعويض الخسائر التي تعرض لها الاهالي افاد الثبيتي بأنه قد تم تشكيل لجنة بهذا الخصوص وهناك تعليمات بهذا الشأن.
وأوضح مدير الدفاع المدني بالجموم وقرى خليص والكامل العقيد سليم الثبيتي ان للدفاع المدني جهودا واضحة للعيان منذ بداية هطول الامطار حيث كان للدفاع المدني في الجولة الاولى عند بداية الامطار اربع طائرات واليوم طائرة واحدة.
وسبب وجود طائرة واحدة فقط هذا اليوم نظرا لأن الطرق افضل من السابق وقد جفت الاودية بعض الشيء من الامطار مما ساعد السيارات على العبور وتم فتح الطرق من قبل المواصلات والبلدية ولكن هناك قرية لا زالت محتجزة وهي قرية محجوبة.
وقد تم توزيع الاعانات الى ثماني عشرة قرية تسلمت المساعدات الاغاثية بواسطة الدفاع المدني.
وهذه القرى هي:
الشيوخ بالصدر، 8 بيوت، 50 شخصا.
المرامحة 200 بيت، 1350 شخصا.
اللبدة 50 بيتا، 250 شخصا.
الحميرات 40 بيتا، 200 شخص.
الروايضة 25 بيتا، 150 شخصا.
الزاهد 10 بيوت، 40 شخصا.
الجفالي 8 بيوت، 30 شخصا.
السلمان 10 بيوت، 30 شخصا.
المندسة 24 بيتا، 120 شخصا.
الضبية 20 بيتا، 100 شخص.
الغروف الشمالية 30 بيتا، 150 شخصا.
الصميدة 20 بيتا، 100 شخص.
النفيرية 20 بيتا، 100 شخصا.
النفلة 20 بيتا، 100 شخص.
المنصة 26 بيتا، 130 شخصا.
وادي ضرك 40 بيتا، 200 شخص.
قرية محجوبة 30 بيتا، 150 شخصا.
وتبلغ مساحة خليص 130 كيلو x 100 كيلو تقريبا وبها السهول والهضاب ومجاري السيول وتزيد قراها على 352 قرية.
الطائرة تهبط بالمساعدات بقرية محجوبة
ومن قرية محجوبة المحتجزة هبطت الطائرة بالمساعدات العينية من المواد الغذائية والاعانات الاخرى بمرافقة مدير الدفاع المدني العقيد سليم الثبيتي والاعلاميين ورجال الدفاع المدني والتقينا هناك بالاهالي المحتجزين حيث تحدث الينا في البداية المواطن عبدالمحسن حسين المولد وقال: نحن محتجزون هنا اكثر من عشرة ايام ولا نستطيع الخروج واذا اتتنا السيول نحتجز هنا كما تشاهدون الآن ونتمنى ان تهيأ لنا الفرصة للنقل من هذا الموقع.
ويعلم الله ان لي اكثر من عشرة ايام لم ار اهلي حيث احتجزتني السيول بالوادي ولم استطع الوصول اليهم واولادي في جدة لم يستطيعوا الوصول الينا رغم ما واجهوه من صعوبة ووعورة طرق من اثر السيول والامطار فقد وصلوا هذا اليوم والحمد لله على قضاء الله وقدره, ولا يسعني الا ان ارفع الشكر لله ثم لحكومتنا الرشيدة على ما تبذله لنا من مساعدات تخفف من معاناتنا مع هذه السيول والاضرار التي نتعرض لها.
اما المواطن محمد صالح حامد احد المحتجزين بقرية محجوبة فقال: نحمد الله عز وجل على هذه الامطار ونحن لنا اكثر من 11 يوما ونحن محتجزون ولم نخرج الا اليوم الثلاثاء حيث اننا لم نستطع ان نأكل او نشرب الا ما لدينا بالمنازل ولو هيأت لنا الفرصة للنقل من مواقعنا هذه لنقلنا وسبب وجودنا في هذه المواقع هي المزارع التي نملكها.
وقد غرقت مزارعنا ودفنت ابيارنا ودخلت السيول الى منازلنا حتى ان بعض الناس لم يجد ما يأكله طيلة هذه الفترة ونحن مقطوعون من كل شيء.
وتحدث لالجزيرة الشيخ سعيد بن علي حازم الشريف شيخ قبيلة الاشراف بالخوار فقال: نحن نحمد الله ونشكره على ما كان من الكوارث التي تعرضنا لها وقد احتجزت المنطقة لدينا من السيول والقرية التي ما زالت محجوزة هي قرية محجوبة ونتمنى من الله عزوجل ان يكون لدينا مستوصف قريب بمحجوبة للاسعافات الاولية ونحتاج الى العناية والمساعدات الاولية كالغذاء اليومي والماء نظرا لان الآبار قد دفنت والقرية محتجزة عن المستوصف الذي يبعد عنها 3 كيلومترات لوقوع محجوبة بين الجبال وعلى مجرى سيل قرية ووادي ساية.
ولا احد يستطيع ان ينكر الجهود المبذولة من امارة منطقة مكة المكرمة ممثلة بمحافظة خليص ورجال الدفاع المدني مجهودهم فشكرا ولا يسعنا الا ان نشكر الله عز وجل ثم حكومتنا الرشيدة وكل من وقف لمساعدتنا.
وتحدث الينا المواطن رشيد نافع المرامحي من قرية المرامحة فقال: لقد قطع السيل المواصلات والطرق عنا وليس هناك اي خسارة في الارواح والحمد لله ولكن الاضرار في الاملاك تهدم الابيار والاراضي وموت المواشي.
ونرغب انشاء سد لهذه المياه وتحويلها عن التجمعات السكانية كما نتمنى ان يكون هناك كبري بحيث ينشأ كبري للمشاة من محجوبة الى حي الشعبة لقربها من قطع الوادي من الجبل الى مجمع المدارس حيث يوجد مدرسة المقداد بن الاسود والتي تضم جميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وقد احتجز طلابنا عن مواصلة دراستهم طيلة الامطار والسيول وطلابنا يأتون لهذه المدرسة من قرى المرامحة والشيوخ والحميرات واللبدة والروابضة والصحاف.
وهؤلاء الطلاب محجوزون عن المدارس لبعد المدرسة عنهم بمسافة 3 كيلومترات لوجود مجرى السيول ونرغب من الجهات المسؤولة النظر في موضوع ابنائنا الطلاب وانشاء مدرسة قريبة في هذه القرى حيث يزيد طلابنا بهذه القرى عن مائتي طالب ورغم ان لدينا 3 مدارس للبنات ابتدائي ومتوسط وثانوي الا ان البنين ليس لديهم مدارس قريبة منهم وقد ذهب منهم ضحايا للسيول والامطار علما بأنه لا يوجد لهم وسائل نقل ومواصلات للمرحلة المتوسطة والثانوية واذا هطلت الامطار فاننا نخاف على ابنائنا من الذهاب الى المدارس, وفي ختام جولتنا هذه حذر مدير الدفاع المدني بالجموم وقرى خليص والكامل اهالي القرى من التعرض للامطار والسيول المنقول لكي لا يتعرضوا للحصار والحجز من اثر السيول والامطار.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved