أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 22nd November,2000العدد:10282الطبعةالاولـيالاربعاء 26 ,شعبان 1421

محليــات

فيما تبرعت حرمه بمبلغ 10 ملايين ريال
خادم الحرمين الشريفين يأمر بزيادة ميزانية مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال بمبلغ 45 مليون ريال
آل الشيخ: علاج الحالة المصابة تكلف نصف مليون ريال سنوياً والمركز يدعم المستحقين من أهالي المرضى
الصلح: ارتفاع عدد السكان ضاعف حالات الإصابة بالسرطان من 800 إلى 1000 حالة سنوياً
* تغطية ثامر السحيمي
قدم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مبلغ 45 مليون ريال وذلك من أجل زيادة ميزانية مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال وتشغيل كامل الأسرة الموجودة بالمركز، كما قدمت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة الجوهرة البراهيم مبلغ 10 ملايين ريال تبرعاً منها لدعم مسيرة المركز.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي، وقد بدأ المؤتمر بكلمة للأستاذ سعد الدوسري المساعد التنفيذي لمدير عام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدير عام الشؤون الاعلامية.
تلا ذلك كلمة المدير التنفيذي لمركز الملك فهد الوطني ومركز الأبحاث الدكتور صالح آل الشيخ أعرب فيها باسمه ونيابة عن كافة منسوبي المركز عن عظيم شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذا التبرع السخي في حين كان المركز يعاني كثيراً من نقص تشغيل تلك الأسرة التي ما إن علم حفظه الله بتلك المعاناة حتى وجه باستكمال تشغيل المركز كاملاً, كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على دعمه المتواصل للمركز وهذا ليس بغريب على سموه فحضوره دائماً في المقدمة لكل ما يخص راحة رفاهية المواطن.
وعرَّف بالمركز حيث وصفه بأنه يتبوأ مكانة متقدمة كونه أحد المراكز العالمية الفريدة المتخصصة في علاج أورام الأطفال وقد بناه خيرياً الأخ الدكتور المهندس ناصر الرشيد وقدمه هدية للوطن والمواطن وقد بلغت تكلفته ما يقارب 375,000,000 ريال سعودي، وتم تشغيله التجريبي في شهر مارس 1997م بعدد محدود من الأسرة وعدد محدود من العيادات الخارجية، ثم توسع بشكل متدرج حتى بلغ 25 سريراً حتى تاريخه، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين بتشغيل كامل طاقة المركز والتي تصل الى 40 سريراً حيث أمر حفظه الله برفع ميزانيته التشغيلية خلال العام الميلادي القادم وتم وضع خطة التوسع للوصول بالمركز لدرجة التشغيل الكامل، ونأمل أن نصل الى 30 سريراً في بداية العام الميلادي القادم وفي وسط نفس العام سوف يكتمل تشغيل بقية الأسرة.
الجدير بالذكر ان جميع الطاقم الاداري للمستشفى هم من السعوديين المؤهلين تأهيلاً عالياً وجامعياً بالاضافة الى نسبة كبيرة من الطاقم الطبي المؤهلين أيضاً ونسبة كبيرة من طاقم الصيانة سواء كانت الفنية أو العمالية هم من السعوديين المؤهلين,ويضم المركز أربعين سريراً موزعة كما يلي: 32 جناحا كل جناح مكون من غرفة مريض واحد وغرفة مرافق وحمام خاص، كما ان جميع الأجنحة مهيئة تهيئة كاملة لاستقبال أصعب الحالات، وجناح للعناية المركزة ويضم أربع غرف فردية متخصصة وجناحا مكونا من أربع غرف فردية مخصصة للعزل، وهذا الجناح ليس لعزل الأمراض السرطانية نفسها حيث انها أمراض غير معدية ولكن العزل يتم لمن لديهم أمراض معدية مثل الحصبة أو الجدري المائي المعروف بالعنقز وهم مرضى سرطان أيضا.
كما يحتوي المركز على عدد 10 من العيادات الخارجية وقسم للعلاج اليومي يخدم 14 مريضاً في وقت واحد، وهذا القسم يخفف من الضغط على أقسام التنويم ويعطي فرصة أكبر لمن يحتاجون للتنويم فترة أطول ويخفف على الأهالي الذين يصعب عليهم مرافقة أبنائهم لمدة طويلة حيث يأتي المريض الى هذا القسم ويعطي علاجه الكيميائي ويراقب لعدد من الساعات ثم يخرج للمنزل ويعود مرة أخرى حسب الخطة العلاجية، كما يحتوي المركز على قسم للأشعة مجهز بأحدث الأجهزة ويجري تحديث بعض الأجهزة الأخرى خلال الأشهر القادمة، وكذلك يحتوي على مختبر مجهز، وبلغ عدد مرات التنويم منذ بداية تشغيله حتى نهاية الشهر الماضي 3792 حالة وبلغ عدد الزيارات للعيادات الخارجية 24686 زيارة.
الجدير بالذكر ان الاحصائيات تقول انه من المتوقع اكتشاف أكثر من 400 حالة جديدة على مستوى المملكة سنوياً ونتوقع أن تأتي جميعها الى هذا المركز للعلاج وتبلغ تكلفة علاج الحالة الواحدة ما يقارب النصف مليون سنوياً وتتراوح مدة العلاج بين السنة والثلاث سنوات حسب تقدم الحالة ونوعية المرض، كما ان مرضى سرطان الدم الذين يحتاجون الى نقل نخاع ترتفع تكلفة علاجهم الى ما يقارب المليون ريال سنوياً.
علماً ان تكاليف تلك الأمراض في الولايات المتحدة أو أوروبا وبنفس الجودة والقدرات التي يقدمها المركز تفوق التكاليف داخل المملكة بأضعاف مضاعفة.
ومن ثمار هذا المركز أن تكونت لجنة خيرية تخصصت في دعم مرضى سرطان الأطفال وهي لجنة تكونت من مجموعة من سيدات المجتمع وبرئاسة سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله وبعضويتي شخصياً وعضوية المدير الطبي الدكتور حسان الصلح وعضوية رئيسة التمريض وهدفها تقصي أحوال مرضى سرطان الأطفال وأهاليهم ودعم المستحقين منهم ودعم المراكز المتخصصة في علاجهم بالكثير من الاحتياجات التي تساعد على تسهيل علاجهم داخل وخارج المراكز المتخصصة، وفي الحقيقة ان اللجنة قامت مشكورة خلال الأعوام الماضية بتزويد مرضى المركز بالكثير من احتياجاته ومن أهمها وآخرها التبرع بجهاز أشعة طبقية من نوع G. E تجاوزت قيمته المليونين وخمسمائة ألف ريال، واستكمال القسم الترفيهي للمرضى المنومين وتجهيزه بالكثير من الألعاب والكمبيوتر، وقد وجه سمو نائب أمير منطقة الرياض بأن تكون هذه اللجنة تعمل تحت ظلال أصدقاء المرضى وذلك من أجل إعطائها الصيغة النظامية ويتم الاعداد لذلك مع الزملاء في لجنة أصدقاء المرضى.
بعد ذلك ألقى الدكتور حسان الصلح المدير الطبي للمركز ورئيس قسم أمراض الدم والأورام عند الأطفال كلمة بيّن فيها الى ان حوالي 800 الى 100 طفل يصابون بمرض السرطان سنوياً في المملكة وأن هذا الرقم في ازدياد مستمر لعل من أهمه الأزدياد في النسبة السكانية,كما أوضح انهم حتى الآن لا يعلمون أسباب حدوث معظم حالات السرطان عند الأطفال أو الكبار ولكن العلم في تطور مستمر,ومما يدعو للتفاؤل ان حوالي 70% من الحالات التي وردت المركز قد شفيت بتوفيق الله ثم بتظافر الجهود وأكد ان المركز أصبح يستوعب 400 حالة سنوياً ونسعى لأن نغطي النسبة الباقية من المرض

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved