أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 22nd November,2000العدد:10282الطبعةالاولـيالاربعاء 26 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

نسبة عالية منهم يتعمدون ارتكاب المخالفات
قيادة التلاميذ للسيارات فاجعة كبرى
عزيزتي الجزيرة:
تأثرت كثيراً عندما قرأت بحثاً أكاديمياً بعنوان قيادة التلاميذ للسيارات وأثرها على الحركة المرورية في مدينة الرياض وقد أجراها الدكتور عامر بن ناصر المطيري عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا ونشرت في مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية عن جامعة الكويت العدد 18 خاصة وأنها تناولت مشكلة قيادة تلاميذ المدارس للسيارات والحوادث المرورية التي يرتكبونها في مدينة الرياض والتوزيع الجغرافي لحوادث صغار السن من السائقين في المملكة، وتعد هذه الدراسة نادرة جدا وقد قام الباحث بتوزيع استبانة على أكثر من 900 طالب من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدينة الرياض، واتضح في هذه الدراسة ان 54% من المدارس المتوسطة و87% من الثانوية يقودون السيارات، ووجد الدكتور المطيري ان نسبة ليست بقليلة من هؤلاء التلاميذ السائقين يقودون السيارات من المدارس واليها كما تبين ان المخالفات والحوادث المرورية التي ترتكبها هذه الفئة عالية مخيفة، وهذه المشكلة تستحق مزيداً من الاهتمام على كافة المستويات الرسمية والاجتماعية.
وتهدف هذه الدراسة الى تحديد نسب تلاميذ مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين يعرفون قيادة السيارات في مدينة الرياض, وتحديد نسب تلاميذ مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين يقودون سياراتهم من المدارس واليها في مدينة الرياض وتحديد نسب تلاميذ المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين يقودون سياراتهم بدون رخص قيادة أو تصريح مؤقت لقيادة السيارة في مدينة الرياض، ومعرفة ما مدى حدوث المخالفات المرورية التي يرتكبها التلاميذ الذين يقودون سياراتهم في مدينة الرياض، ومعرفة ما مدى تعرض التلاميذ الذين يقودون سياراتهم للحوادث المرورية في مدينة الرياض، والتعرف على التوزيع الجغرافي لحوادث صغار السن من السائقين دون سن الثامنة عشرة في المملكة وتحديد المناطق الرئيسية الى تقع فيها تلك الحوادث.
وقد تناولت هذه الدراسة ظاهرة قيادة تلاميذ المدارس للسيارات والمخالفات والحوادث المرورية التي يرتكبونها في مدينة الرياض، وقد وجد ان نسبة كبيرة من تلاميذ المدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية تقود السيارات، وأن غالبية هؤلاء التلاميذ السائقين يسوقون السيارات بدون رخصة أو تصريح، مما يشير الى خطورة الموقف والاخطار المرورية التي يواجهها التلاميذ والمجتمع.
ومما يزيد الأمر خطورة انه بالاضافة الى ذلك، هناك نسبة عالية من التلاميذ السائقين في المرحلة المتوسطة والثانوية يتعمدون المخالفات المرورية التي يرتكبونها، وعلى الرغم من ان نسبة كبيرة من التلاميذ السائقين قد تم ايقافهم من قبل رجال المرور، الا ان ذلك لم يحد من المشكلة, وحتما فان كثرة المخالفات المرورية سواء المتعمد منها من قبل التلاميذ أو غير المتعمد يؤدي الى ارتفاع معدلات حوادثهم المرورية فقد وجدت الدراسة ان نسبة التلاميذ السائقين الذين تعرضوا لحوادث مرورية أثناء قيادتهم للسيارات في مدينة الرياض مرتفعة، خاصة بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية.
ونظراً لحجم هذه المشكلة وخطورتها سواء على سلامة التلاميذ السائقين أنفسهم، أو على سلامة الآخرين وعلى الحركة المرورية بشكل عام، فلابد من اتخاذ بعض الاجراءات وعمل بعض الخطوت للحد منها، ومن أبرزها:
الحد من الاعتماد على النقل الخاص لنقل التلاميذ وتأمين وسائل نقل بديلة خاصة النقل المدرسي.
تشديد الرقابة المرورية وخاصة حول المدارس.
توعية التلاميذ وأولياء أمورهم بأخطار تلك المشكلة, وتشترك فيها المدارس والجهات التعليمية والجهات المعنية الأخرى.
وقد كانت أهم نتائج الدراسة كالآتي:
* بلغت نسبة تلاميذ المرحلة المتوسطة الذين يقودون السيارات في مدينة الرياض حوالي 54% من جملة تلاميذ هذه المرحلة وفي المرحلة الثانوية بلغت النسبة حوالي 87% من تلاميذ هذه المرحلة.
* وجود نسبة كبيرة من التلاميذ في المرحلة المتوسطة والثانوية يقودون سياراتهم بدون رخصة أو تصريح 79% في المرحلة المتوسطة و58% في المرحلة الثانوية.
* وجود نسبة من التلاميذ السائقين كثيري المخالفات المرورية فقد بلغت نسبة التلاميذ السائقين الذين يرتكبون المخالفات المرورية دائماً أو كثيراً 7% للمرحلة المتوسطة و9% للمرحلة الثانوية وهذه النسبة وان كانت صغيرة الا انها خطيرة على الحركة المرورية.
* اتضح ان هناك نسبة من التلاميذ ليست قليلة تتعمد أحياناً ارتكاب المخالفات المرورية وتصل هذه النسب الى حوالي 24% في المرحلة الثانوية و13 في المرحلة المتوسطة.
* اتضح ان 42% من التلاميذ السائقين في المرحلة الثانوية تم ايقافهم بسبب المخالفات المرورية، بل ان بعضهم قد تكررايقافه أكثر من مرة.
* بلغت نسبة التلاميذ الذين تعرضوا لأخطار أثناء قيادتهم للسيارة 46% في المرحلة الثانوية و24% في المرحلة المتوسطة.
* وبالنظر الى توزيع الحوادث المرورية في المملكة يتضح ان منطقة الرياض تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد صغار السن دون 18 سنة المشتركين في الحوادث المرورية.
* أما بالنسبة لتوزيع حوادث صغار السن دون 18 سنة في المملكة حسب نسبتها الى جملة الحوادث المرورية التي وقعت في كل منطقة ادارية فانه يلاحظ ارتفاع النسبة في المناطق الريفية، وربما يدل ذلك على ارتفاع معدلات قيادة صغار السن في هذه المناطق، وكما يدل ذلك أيضاً على قلة الرقابة المرورية في تلك المناطق.
* وقفة:
هذه الدراسة نقلاً عن رسالة الجامعة الصادرة عن جامعة الملك سعود بالرياض,, والمهم فيها حقاً,, هو تلك النسب من التلاميذ الذين يقودون السيارات وهم دون سن الثامنة عشرة,, والسؤال هل يحملون رخص قيادة أو تصاريح للقيادة؟وعن حملتنا الاعلامية التوعوية هذه ندعو جميع المسؤولين في ادارة الرخص عدم اعطاء أي متقدم رخصة قيادة قبل بلوغه السن القانوني لذلك واجتيازه الاختبار الفعلي وبجدارة, كما ندعو من منبرنا هذا المركز الاعلامي للحملة المرورية والأمنية متمثلاً في اللجنة الاعلامية الفرعية الرئاسة العامة لتعليم البنات بضرورة تأمين وسائل النقل للطالبات وبقائدي مركبات كفء,, وعدم اعتماد الطالبات على المركبات الخاصة للوصول الى المدارس سواء مع آبائهم أو السائقين.
كذلك ندعو وزارة المعارف بضرورة تأمين وسائل النقل للطلاب دون السن القانوني وذلك لخطورة الموقف والأخطار المرورية التي يواجهها التلاميذ.
كما ندعو من هذا المنبر الاعلامي والتوعوي جميع الآباء والأمهات بعدم اهداء أبنائهم سيارات الموت وعدم الوساطة في استخراج رخصة القيادة قبل بلوغ الأبناء السن القانوني واجتياز الدراسة والاختبار بجدارة ونتمنى للجميع الأمن والسلامة.
وسيلة محمود الحلبي

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved