أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th November,2000العدد:10284الطبعةالاولـيالجمعة 28 ,شعبان 1421

الاقتصادية

د, الهذلول وكيل وزارة البلدية لتخطيط المدن لـ(الجزيرة)
قريباً يصل سكان الرياض 10 ملايين والإستراتيجية العمرانية تبحث عن الحل
* الرياض احمد الفهيد:
نبه سعادة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن الدكتور صالح بن علي الهذلول الى تلك الآثار السلبية الناجمة عن الانفجارات السكانية في المدن الكبيرة كمشكلة عالمية تسعى المملكة لتفاديها والحد من اضرارها من خلال التوجيهات التي تعمل عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية والخاصة بالتعامل مع زيادات اعداد السكان وتوزيعهم في مختلف مدن المملكة ضمن المشروع الذي طرحته الوزارة والمعروف بالاستراتيجية العمرانية الوطنية وهي استراتيجية تنمية مكانية تهدف لنشر عملية التنمية مع تركيزها على المدن المتوسطة والصغيرة.
مشيرا الى ان تخطيط المدينة الصناعية الثالثة لمدينة الرياض قرب مدينة سدير يعطي مثالا على الخبرات العديدة التي تتيحها هذه الاستراتيجية الوطنية والتي ستنعكس ايجاباً على تلك المدن والقرى القريبة منها في سنوات قليلة قادمة بإذن الله.
جاء ذلك ضمن اجابة سعادته على سؤال وجهته (الجزيرة) حول الهدف من تخطيط المدينة الصناعية الثالثة لمدينة الرياض على بعد 130 كلم خارجها وعلى مقربة من مدينة سدير، ومدى تجسيد هذا الاختيار للمشروع الوطني المعروف بالاستراتيجية العمرانية الوطنية؟
حيث تحدث في البداية عن مدينة الرياض كمدينة مليونية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة تزايد اعداد السكان بها .
مشيرا الى ما توقعته الدراسات بأن يصل تعداد السكان في مدينة الرياض الى 10 ملايين نسمة في مدة ما بين عشر الى 15 سنة!، ويضيف الدكتور الهذلول:
وفيما لو بلغت مدننا هذا الرقم المهول سيكون السؤال: هل نستطيع ان ندير مدننا بشكل فعال؟! وايضا ان نحافظ على قابليتها للعيش والسكن بشكل مريح اذا وصل سكانها الى 10 ملايين نسمة؟ واذا ما حاولنا الاجابة على هذا السؤال من خلال تجارب الدول الاخرى ستفيدنا بعكس ما ذكرنا! اي ان هذه الارقام غير قابلة للادارة بشكل فعال وغير مريحة لساكنيها.
ولو اخذنا العاصمة المكسيكية (المكسيك) او القاهرة كمثال سنجد ان هذه الدول تعاني معاناة غير عادية تتمثل في نقص المرافق والخدمات وتدهور البيئة العمرانية ومشاكل الاسكان وارتفاع معدلات البطالة والجريمة والتلوث اضافة الى العديد من المشاكل التي تعاني منها المدن المليونية الكبيرة بهذا الشكل سيما اذا علمنا ان معظم المدن الكبيرة في الدول النامية يتضاعف عدد سكانها كل 20 سنة!؟ وهذا الوضع ينذر بتفاقم العديد من المشاكل والازمات الحضرية لهذه المجتمعات.
ومن اجل تقليص معدل الزيادة السنوية في اعداد السكان في مدن المملكة الكبيرة وتحويل هذا الفارق في معدلات النمو الى المدن الصغيرة الاخرى، فالقضية ليست أين نسكن بقدر ما هي كيف نسكن؟ او كيف نعيش.
ومن هنا يأتي المشروع الذي طرحته الوزارة وهو ما يعرف بالاستراتيجية العمرانية الوطنية التي تهدف لوضع تصور استراتيجي حضري يجنب مدننا التعرض الى المشاكل والازمات التي ذكرناه سابقاً في كثير من دول العالم وذلك عن طريق الاستفادة من تكامل البنى الاساسية في جميع مدن المملكة وبالتالي امكانية تحويلها الى مناطق جذب سكاني بدلا من ان تكون مناطق طرد مما سينعكس على المدى الطويل وبشكل ايجابي مباشر على معدلات نمو المدن الكبرى لصالح المدن الصغرى.
وتطرح هذه الاستراتيجية الحاجة لتطوير القواعد الاقتصادية لتلك المدن الصغيرة كاجراء وآلية يمكن من خلالها تحقيق هذا الهدف بشكل اسرع واكثر فاعلية.
وفي ختام حديثه ل(الجزيرة) ذكر سعادة الدكتور صالح بن علي الهذلول وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن ان الوزارة وضمن نهجها لتفعيل هذه الاستراتيجية قامت بعمل مخطط هيكلي كامل للمنطقة ومن ثم تم تحديد هذا الموقع للمدينة الصناعية الثالثة لمدينة الرياض والتي وضعت على طريق الرياض سدير السريع على مسافة 130 كلم من مدينة الرياض يفترض ان توفر قاعدة اقتصادية جيدة لاكثر من 20 بلدة مجاورة لهذه المدينة الصناعية كمدن سدير والمجمعة وحوطة سدير منظومة كبيرة من العديد من المدن والقرى الصغيرة وبالتالي تحقيق الاستراتيجية العمرانية الوطنية والاستفادة منها بشكل كبير وملموس.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved