|
| الاقتصادية
اضحى التسويق النسائي ظاهرة ملحوظة في عالم الاعمال حيث يذكر عدد من رجال الاعمال ومديري التسويق في الشركات والمؤسسات الوطنية ان مندوبات التسويق او المبيعات في تزايد مستمر وبدأن في الدخول الى هذه المهنة باندفاع سريع لا يتناسب البتة مع الحملة المرورية الشاملة !! لا بأس فليس هناك اعتراضات على قيام المرأة بالنشاطات التسويقية والبيعية المختلفة ومن خلف ذلك النشاطات التجارية والاستثمارية على وجه العموم, ولكن، هناك تساؤلين ومن ثم وقفة تحذير.
التساؤل الاول يدور حول مصير الرجال وفي وظائف التسويق والبيع المتاحة للمواطنين على محدوديتها, فخريجو دبلومات واقسام ادارة الاعمال والتسويق بالذات يجلسون على كراسي الانتظار شهوراً وسنوات ويتجشمون الصعاب في منافسة شرسة مع الوافدين الذين يجيدون التسويق والبيع خلقة بما حباهم الله من مهارات لهجوية وصوتية وشكلية وفي الاسلوب مما يندر وجوده لدى الكائنات الصحراوية الخشنة!!
التساؤل الثاني يقول بكل بساطة: هل ضاقت الوظائف على النساء ليمتهن وظائف صعبة ومحرجة مثل هذه؟ في تصنيف وظائف ادارة الاعمال، البيع والتسويق هي الوظيفة الاصعب والاكثر عناء ومشقة و ضغوط عمل ، وذلك لما لها من متطلبات ولما فيها من ضغط تحقيق نتيجة و الوقوع بين مطرقة العميل المتردد وسندان صاحب العمل المستعجل.
لكل اختيار يتعلق بالوظيفة توازنات خاصة تقارن العائد بالتكلفة، وفي حالة المرأة والتسويق الانثوي تأتي العوائد عادية جداً بما لا يتناسب مع التكاليف النفسية والمعنوية والذهنية والجسدية!!
ونتوقف عند بعض المحاذير,
المرأة تعاني عموماً من سوء الاستغلال في السينما والفضائيات والاعلان وعلى اغلفة المجلات فلماذا نضيف البيع الى قائمة مجالات استغلال المرأة, ليس هناك من داع لان تكون المرأة سلعة لبيع سلعة خاصة في مجتمعنا الذي يكن للمرأة اقصى درجات الاحترام ويحيطها بأقصى درجات الصون والمحافظة,
يقول احدهم انه تلقى اتصالاً هاتفياً من مجلة معروفة تصدر حقيقة من قلب عاصمة الثقافة العربية وكانت المتحدثة، وهي غير سعودية، لبقة زيادة عن اللزوم ودلوعة لازم تصير !! و غنوجة ومتمايلة و ,, كل هذا من اجل اعلان لصفحة واحدة بمبلغ لا يتجاوز بضعة الاف من الريالات, لو كان في الموضوع صفقة بالملايين، ماذا يحدث؟!
وفي مجال التسويق الواسع لو انفتح الباب لكل من هب ودب لركوب هذه الموجة فمن يقفله؟ وكيف؟ والمشكلة ان الباب سينفتح لاستيراد مندوبات مبيعات من الخارج كما فعلت المجلة الدلوعة فتكون ك المنبت لا سعودة حفظنا ولا محافظة سعودنا!!
نحن لسنا شعب ملائكة ومازلنا نعاني مشاكل عند تجاوز الدوار ولم نتعود على الاتصال المختلط,,,, الخ ما يدعونا الى التريث في الاندفاع نحو التسويق الناعم,
الوضع المنطقي لحالتنا ان تعمل المرأة في البيع والتسويق مع بنات جنسها وفي ذلك فرص تغني عن فتح باب موصد، والله من وراء القصد.
www.DRALOTAIBI.com
|
|
|
|
|
