أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th November,2000العدد:10287الطبعةالاولـيالأثنين 1 ,رمضان 1421

رمضانيات

ركن الإرشاد
يجيب عليها فضيلة الشيخ : عبدالله بن سليمان المنيع *
إعداد : سلمان العُمري
إعادة الصلاة كاملة!
* ذهبت من محافظة الخرج إلى مدينة الرياض ومعلوم أن المسافة بينهما مسافة قصر حيث تزيد على 80 كم وحان وقت صلاة الظهر وأنا مازلت في الرياض فدخلت أحد المساجد ووجدت الجماعة قد صلوا ركعتين فدخلت معهم في الصلاة وصليت باقي الركعتين معهم ثم سلمت مع الإمام ولم أكمل باقي الركعتين لأني مسافر, فهل صلاتي هذه صحيحة أم يجب على الإعادة؟
ع, ن الدلم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين,, وبعد فإن استفتاء الأخ يترتب عليه ثلاثة أمور الأمر الأول أن يحدد ماهي المسافة وماهو الزمن اللذين بهما يمكن أن يؤخذ بالترخص برخص السفر.
فالواقع أن الذي عليه جمهور أهل العلم من الحنابلة وغيرهم هو أن المسافة يجب أن لا تنقص عن ثمانية وأربعن ميلاً يعني تزيد عن ثمانين كيلاً بكيلوين أو ثلاثة كيلومترات وبعضهم حددها بثمانين كيلاً فإذا كانت المسافة بين بلد المسافر وبين البلد الذي يسافر إليه ثمانين كيلاً فله حق الترخص برخص السفر لكن متى يجوز له ذلك؟
يجوز له بعد مفارقته بيوت بلده أما أن يكون على عزم السفر أو هو بدأ بالسفر من حيث أنه هو ركب سيارته لكنه لا يزال عند بيته فهذا في الواقع لا يجوز له الترخص برخص السفر حتى يفارق بيوت بلده بحيث تكون على ظهره هذا جانب، الجانب الثاني كذلك فيما يتعلق بترخصه برخص السفر أثناء إقامته في البلد الذي سافر إليه فإذا كان قد عزم على الإقامة في البلد الذي سافر إليه أكثر من أربعة أيام فلا يجوز له الترخص في رخص السفر حسب ماعليه جمهور أهل العلم وفي نفس الأمر إن كان لا يريد الإقامة أو ليس عنده عزم على الإقامة في البلد الذي هو مسافر إليه أكثر من أربعة أيام، ثلاثة أيام أو نحو ذلك، أو لا يدري متى تنقضي حاجته في ذلك البلد الذي سافر إليه فهذا لابأس أن يأخذ برخص السفر من جمع وقصر وفطر ومسح على الخفين ثلاثة ايام بلياليها.
هذه في الواقع الأمور التي يترخص بها في السفر نأتي بعد ذلك إلى سؤال الأخ وأنه يقول انني عزمت على السفر إلى الخرج ولكن قبل سفري وأنا في الرياض وهو يذكر أنه من أهل الرياض أي مقيم في الرياض وهو مسافر إلى الخرج فيقول وأثناء عزمي على السفر لكن قبل مغادرة الرياض مررت بمسجد فوجدتهم يصلون وقد بقي من صلاتهم ركعتان فصليت الركعتين واكتفيت بهما عن صلاة الظهر أو عن صلاة العصر فنقول: ما فعلته غير صحيح لأمرين الأمر الأول: أنه يجب على كل مسافر إذا ائتم بمقيم أن يتابع معه بمعنى أن لا يقصر الصلاة بل يتابع مع إمامه فإن كان إمامه مسافراً وهو نفسه كذلك له الحق بالترخص برخص السفر صار له الحق بقصر الصلاة وإن كان إمامه مقيماً أو كان متماً ولو لم يقم لكنه أتم فيجب عليه متابعة إمامه وإن سلم من ركعتين فقط على اعتبار أنه مسافر فصلاته غير صحيحة لأنه يشترط عليه حينما دخل مأموماً مع إمامه فيشترط عليه أن يتابع إمامه مطلقاً هذا جانب.
الجانب الثاني كذلك أنه قصر الصلاة قبل أن يغادر بيوت بلده وهو في اثنائه عند بيته أو مجاور لبيته أو في المسجد الذي بجواره فهذا كذلك حتى الآن لم يجز له الترخص برخص السفر فإذاً خلاصة الجواب أنه يجب على هذا السائل أن يعيد صلاته التي صلاها سواء أكانت ظهراً أو عصراً كما يجب عليه أن يعيدها كما يجب عليه فعلها في وقتها يعني يعيدها صلاة كاملة غير مقصورة.
***
عمرتك فاسدة,, فاقض عنها!
* لقد ذهبت بعد حج العام الماضي إلى مكة المكرمة للعمرة وبعد أن أحرمت بالعمرة ودخلت مكة حصل لي حادث ولم أصب بأذى وقمت بخلع الإحرام لأنني ذهبت إلى الشرطة في أم الجود ولم أخلص منها إلا الساعة الحادية عشرة ليلاً، وفي اليوم التالي قدمت إلى الرياض مسافراً من مكة المكرمة ولم أؤد العمرة، ماذا يجب علي يافضيلة الشيخ ، جزاكم الله خيراً؟
محمد الزهراني الرياض
ذكر السائل أنه حصل له حادث ولكنه لم يصب بأذى فمعنى ذلك أنه قادر على إتمام عمرته ولا يؤثر على مطالبته بإتمام عمرته أنه اشتغل بإجراءات تقتضيها أنظمة المرور من حيث التحقق عن الحادث وما يتعلق بذلك كله، فهو يقول أنه انتهى في الساعة الحادية عشرة فالمفروض ألا يخلع إحرامه وأن يبقى بإحرامه ولا بأس ولا يمنع أن يقوم بالمشاركة بإجراء التحقيقات وما يتعلق بهذا كله أو بالإدلاء بالمعلومات التي تتطلبها الجهة المحققة لكن لا يمنع ذلك من أن يكون بإحرامه، وفي نفس الأمر عندما انتهى من هذا التحقيق في تلك الساعة الحادية عشرة كان عليه أن يذهب ويأتي بأعمال عمرته من طواف وسعي وتقصير وينتهي.
أما وقد كان منه خلع ملابس إحرامه وتركه العمرة وذهابه إلى الرياض فهو في الواقع لا يزال في عمره لأنه لم يكن في حكم المحصر حتى يقال له بأن يأتي بأحكام الإحصار وإنما هو في الواقع قادر على أداء العمرة فطالماالأمر كذلك فهو لا يزال في إحرامه يجب عليه الآن حينما سمع هذا الجواب أن يخلع ملابسه المخيطة وأن يلبس ملابس إحرامه وأن يذهب إلى مكة ويطوف ويسعى ويقصر وإن كان ذا زوجة وقد حصل منه معاشرة جنسية لزوجته فتعتبر عمرته باطلة فاسدة وعليه أن يقضيها وإن كانت فاسدة لأنه لا يزال في إحرام لابد أن يتحلل من الإحرام وفي نفس الأمر يترتب عليه دم شاة كذلك يجب عليه أن يقضي عمرته الفاسدة، هذا هو الذي يظهر لي في المسألة والله أعلم.
عضو هيئة كبار العلماء

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved