أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th November,2000العدد:10287الطبعةالاولـيالأثنين 1 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

نعم: الشباب غايتنا وهدفنا
في المقال المتميز,, للأخ الكريم الأستاذ سلمان العُمري الذ نشرته جريدة الجزيرة بعددها 10242 الصادر يوم الجمعة 16/7/1421ه باب رياض الفكر بعنوان الندوة,, ووقف الشيخ المجدد تناول سعادته عدداً من القضايا الهامة حول العمل الخيري وشبابنا المسلم وما تقدمه الندوة العالمية للشباب من خدمات وبرامج منوعة، كما طرح مقترحاً حول تركيز الندوة على البرامج الشبابية بصورة أكبر ولا يكتفى بالمخيمات التي تنفذ خلال العطلات الصيفية.
بداية أعرب للأخ الكريم سلمان العمري عن بالغ الشكر والتقدير لمقاله الذي جاء في موضوعيته ووضوحه أنموذجاً للإعلام الإسلامي السعودي الواعي البناء، فالعمل الخيري الإسلامي في حاجة دائمة لأصحاب الفكر الواعي ليسهموا بأقلامهم في التعريف بهذا العمل وأبعاده وأهدافه، وما يتحمله القائمون عليه والعاملون فيه من تبعات ومسؤوليات، وبما يقدمه العمل الخيري من خدمات لأبناء الإسلام، وما يتطلع إليه في المستقبل من غايات وآمال، يحتاج العمل الخيري فعلاً ودوماً لتذكير الجميع به كي يظل التواصل المرجو بين القائمين عليه والداعين له ويظل الخير العميم الذي يحققه لملايين المسلمين,والدور الرائد والمشرف للمملكة حكومة وشعباً في دعم العمل الخيري على كافة مستوياته وفي جميع مساراته ومجالاته أمر معروف وتشهد بفعاليته وتميزه ورسوخه كم الانجازات التي حققها, وما قدمته المملكة من خلال المواطنين والمؤسسات الخيرية الرسمية والأهلية، لأبناء المسلمين من خير عميم حظي بالثناء والاستحسان من قبل الجميع فلله تعالى الفضل والمنة والحمد,والندوة العالمية للشباب الإسلامي كأول هيئة إسلامية عالمية متخصصة في شؤون الشباب هي هدية بلدنا الخير للشباب في العالم ورافد من روافد الخير العديدة المتنوعة التي تنبع من بلادنا, أدامها الله ذخراً للإسلام والمسلمين, حرص القائمون عليها على أن تكون برامجها ومناشطها ومشروعاتها سداً لحاجات الشباب المسلم المعتبرة والمتغيرة كي تغطي ما تدعو الحاجة إليه في المجالات التعليمية التربوية التأهيلية، والفكرية الإعلامية الاغاثية, ولهذا يوجد قسم للتخطيط والتطوير والمتابعة لتطوير المناشط والبرامج المنفذة واستحداث المناسب منها كلما دعت الحاجة لذلك.
واستجابة للمقترح الكريم الذي تضمنه المقال أؤكد ان الندوة وان كانت تولي بالفعل عناية زائدة بالمخيمات الصيفية إلا أن ذلك يتم خلال فترة محددة ولأسباب وجيهة ولا يؤثر على سائر مناشطنا الأخرى المستمرة على مدار العام, والندوة تركز على المخيمات التربوية خلال العطلة الصيفية، لتتيح للطلاب وهم القطاع الهام في فئة الشباب المشاركة في برامج تعليمية تربوية تأهيلية عملية مكثفة، لا يمكن أن تتاح إلا في العطلة بسبب انشغال الطلاب طوال العام الدراسي، يضاف إلى ما سبق ان المخيمات الشبابية التي تنفذها الندوة العالمية تكون حافلة ببرامج اساسية متنوعة من دورات تعليمية وتأهيلية ومحاضرات وندوات ومسابقات وزيارات وأنشطة بيئية، أما الجانب الترفيهي فهو عنصر مساعد فقط لدفع الملل ولإنجاح العمل.
وأذكر على سبيل المثال المخيم العالمي الثاني الذي نظمته اللجنة الطبية الإسلامية بالندوة تحت شعار الاغاثة الطبية: احتراف ومهارات لمدة 15 يوماً في الصيف الماضي بمدينة أبها, هذا المخيم اشتمل على ثلاث دورات حول: استخدام الحاسب الآلي، وادارة الوقت، وادارة الكوارث, كما اشتمل على العديد من المحاضرات منها المهني ومنها الشرعي، وعقدت خلاله ندوات حول: الاغاثة الطبية، واخلاقيات مهنة الطب، والاغاثة الصحية بين الواقع والمأمول, كما تم تنفيذ برنامج مكثف لزيارة المؤسسات الطبية في المنطقة وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم, وفي ختام المخيم نظمت لمدة ثلاثة أيام رحلة إلى مكة والمدينة لأداء مناسك العمرة والزيارة, إذن هذه المخيمات لابد من عقدها في الصيف رعاية لابنائنا الطلاب وهي كما اسلفت ليست وقتا للفسح والترويح بقدر ما هي ساحة للعمل والتدريب والتربية والتعليم.
ومع ذلك فإن تلك المخيمات لا تعطل مسيرة عمل الندوة المستمرة في برامجها ومناشطها الأخرى طوال العام.
وفي العام الماضي قدمت الندوة بحول الله تعالى العديد من المناشط أوجزها فيما يلي: لقد تم دعم 749 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، وتسيير 41 قافلة ورحلة دعوية، ودعم 156 جمعية ومنظمة ومركزاً اسلامياً، واقامة 754 محاضرة، وطباعة ونشر 110 مطبوعة منوعة، ودعم 205 مشروع تعليمي، وتقديم 2,663 منحة دراسية، و2,549 مساعدة طلابية، وتنظيم 93 دورة منوعة، واعداد 48 بحثاً ودراسة، هذا بالاضافة إلى تنظيم 88 مخيماً تربوياً، وتوزيع الآلاف من الكتب والأشرطة والحجاب الإسلامي مجاناً، وتقديم مساعدات فردية وجماعية عديدة وغير ذلك من المناشط المساندة والموسمية مثل تفطير مئات الآلاف من الصائمين وتوزيع عشرات الآلاف من الأضاحي.
أسأل الله تعالى للجميع التوفيق لما يحب ويرضى، كما أسأله جل وعلا لجميع من ساهم في دعم هذا الخير جزيل المثوبة والأجر، وأكرر شكري الجزيل لسعادة الأخ الكريم سلمان العمري على اتاحة هذه الفرصة للحديث عن بعض مناشط الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
د, مانع بن حماد الجهني
الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي وعضو مجلس الشورى

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved