أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th November,2000العدد:10287الطبعةالاولـيالأثنين 1 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

الزيات عاد يكتب من جديد
لماذا فعلت هذا يا خبير التعليم ؟
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
نهنىء أنفسنا أولا نحن قراء جريدة الجزيرة ثم نهنئكم على ما أضحت عليه جريدة الجزيرة وعزيزتي الجزيرة خصوصا من تقدم وتطور ملاحظين إن كان من ناحية الشكل أو من ناحية المضمون كانا مثارا للاعجاب والفخر ناهيك عن المساحة الفسحة الرحيبة من حرية الرأي التي يبحث عنها القارىء ويتمناها كل كاتب وعز أن تجدها في غير عزيزتي الجزيرة فكل الشكر والتقدير والاحترام لكم والقائمين على الصفحة على ما يبذلون من جهود تذكر فتشكر, سائلين المولى لنا ولهم التوفيق والسداد.
وافانا الأستاذ محمد التركي البكر الذي وصف نفسه بخبير التعليم ولا أدري هل هذا الوصف أحد درجات السلم التعليمي؟ أم أن الأمر لا يتجاوز كونه احسان ظن بالنفس لا أكثر,,! عموما وافانا بمقال في أحد أعداد الجزيرة السابقة عنون له بمحنة فلسطين محنة المسلمين جميعا تناول فيه ما يجري في فلسطين الحبيبة وبينما أنا منهمك في قراءة المقال واذا بجمل لست أنكرها! وعبارات يقين أني حديث عهد بها,!
وإذا هي أسطر قد تجاوزت السبعين سطرا من سطور المقال للكاتب الكبير الأديب أحمد حسن الزيات قد تسللت الى المقال اتخذت لها موقعا وسطا,,! وارتفعت فيه مرتقا حسنا,,!! وفي الحقيقة أن من يقرأ المقال بتمعن لا يشك أن المقال قد خطته يدان,,!! ونسج أطرافه شخصان أو أكثر,, ففارق الأسلوب والبيان في أطراف المقال واضح جلي، فهل يا ترى شارك الزيات البكر في كتابة المقال؟ ولكن المقال ذيل باسم البكر وحده! أم أن الزيات قد انتحل شخصية البكر! ولكن الزيات رحل منذ عشرات السنين,,!! وبينما أنا في حيرتي وظنوني وإذا بالحقيقة ماثلة أمامي واضحة جلية وضوح الشمس في رابعة النهار.


وليس يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل

وهذه الحقيقة المؤلمة أن خبير التعليم - وفقنا الله وإياه لكل خير - قد قام بنقل أكثر من سبعين سطرا من أسطر المقال من ثلاث مقالات متفرقة للأديب الراحل أحمد حسن الزيات من كتابه المعروف وحي الرسالة يحكي فيه أحداث فلسطين في الثلاثينات الميلادية نقلا حرفيا حيث نسب كلام الزيات لنفسه بكل جراءة ولم يشر للمصدر لا من بعيد ولا من قريب للأسف؟ والأمر في الحقيقة تجاوز حدود الاقتباس المألوفة والتي قد يغض الطرف عنها والتي عادة لا تتجاوز العبارة أو العبارتين وأما أن يتجاوز النقل أكثر من سبعين سطرا فلا يعد اقتباس وإنما ,,,, في العرف الأدبي والصحفي ونترك الحكم في ذلك للقارىء الكريم,! وقد وقع الأخ البكر عند نقله لمقالة الزيات في خطأ فادح حيث نقل كلمة تُنثَر خطا وكتبها تنتر بالتاء ولم يكتف بهذا وفقه الله بل تجاوز ذلك وأتي بفتح جديد في اللغة العربية حيث فسر كلمة تنتر المنقولة خطأ من الأساس فسرها بتبعثر وتمزق وعند رجوعي لعدة معاجم لغوية منها لسان العرب والمحيط والقاموس المحيط وبحثت عن معنى كلمة نَترَ فوجدت أن كل المراجع قد اتفقت على معنى واحد وهو جذب وشد ولا غرابة في ذلك أيها القارىء الكريم فمن لا يحسن الشيء يأتيك بالعجائب,,! والعتب على رجال التعليم أكبر فهم مربو الأجيال وهم القدوة الحسنة.


بالملح نصلح ما نخشى تغيره
فكيف بالملح إذا أصابته الغير

والواقع ان هذه الظاهرة قد تفشت وابتليت بها الأوساط الأدبية والعلمية للأسف فلا أرى بدا من محاربتها والوقوف امامها مهما كلف الأمر!.
وهنا لابد من بيان مسألة قد يجهلها البعض وهي أن الأمة ليست مطالبة بعمومها بأن يكون أفرادها كتابا ومبدعين فكل ميسر لما خلق له ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها والساحة تعج ولله الحمد بالكتاب ولعل الكفاية قائمة بهم!! ويكفينا من الباقين الدعاء وما تجود به أنفسهم.
وفي الختام آمل أن يتسع صدر الكاتب وأن يتقبل ما أوردته بصدر رحب فما أردت إلا الاصلاح وما توفيقي إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
خالد بن صالح المنيف

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved