أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 29th November,2000العدد:10289الطبعةالاولـيالاربعاء 3 ,رمضان 1421

مقـالات

نهارات أخرى
حوش الهاربات
فاطمة العتيبي
** حاولت خادمتا الأسرة الكبيرة ذر مسحوق في الطعام جلبتاه معهما من بلدهما الشرق آسيوي بغية جعل كل افراد الاسرة يحبون هاتين الخادمتين ويعطفون عليهما ولا ينظرون لتقصيرهما,.
وكان ذلك بعد اسابيع قليلة من بدئهما العمل معهما,, وقد كُشفت العملية قبل اتمامها وأخذ المسحوق وعرض على صيادلة ومشايخ وكلهم اثبتوا انه مسحوق يُراد به السحر ويسمى سحر المحبة .
كيف دخل مع الشغالتين وكيف مر على الجهات التفتيشية في المطار أو كيف مر في رسائل البريد التي ربما حملته للخادمتين فيما بعد,, هذه أسئلة مهمة جدا لكننا نطرحها ويبقى على الجهات المعنية التركيز عليها.
سُفِّرت الخادمتان ودون ان يوضع على جوازي سفرهما اي إشارة تمنع دخولهما او حتى مجرد التعاقد معهما في بلدهما.
وهذا ما يؤكد المشكلة الكبرى التي نعاني منها مع اخطاء الخادمات فلا حماية حقيقية للمجتمع إذ لا عقوبات صارمة تجعل من هؤلاء بفكرن الف مرة قبل القيام بأي خطأ لأن في ذلك منعا يمتد لسنوات يعيقهن عن العمل هنا,, وهو في رأيي ورأي كثير من القراء الذين علقوا على موضوعي السابق اجحاف في حق مجتمعنا.
بل ان ما يثير الألم ان ذات الأسرة التي حاولت الخادمتين سحرها بسحر المحبة وانهي عقداهما قد جلبت خادمتين افريقيتين سبق لهن العمل في المملكة سنوات متفرقة وطويلة وبعد اربعة أشهر استيقظوا ولم تستيقظ الخادمتان وحين ذهبوا لغرفتهما وجدوهما قد غادرتا المنزل دون جوازات سفرهما وأفادت خادمة الجيران انهما سألتاها كثيرا عن مدينة أخرى وبعيدة في داخل المملكة كانا يخططان للسفر إليها والاستقرار فيها,, ومرت الآن خمسة أشهر دون ان تعرف الأسرة شيئا عن خادمتيها بالرغم من البلاغ الذي سجل في مركز الشرطة منذ الساعات الأولى لمغادرتهما.
** رسائل كثيرة كانت تعلق على مقالة خلوها تنقلع بكثير من الأسى فلقد علمنا بتساهلنا لكل من يعمل لدينا ان العمل نزهة ان عجبت الإنسان وإلا فله ان يلم أغراضه ويرحل ولا يرعوي لعقد او جزاءات او غيرها.
أفضل الأفكار التي وردت هي ان يكون في العقد مع الخادمة بند جزائي على الخادمة نفسها في حالة هروبها ان تدفعه للأسرة في المراكز الأمنية قبل مغادرتها المملكة وهو شرط جزائي تستحقه هذه العاملات اللواتي جئن معبآت بمفهوم الطيبة والتعاطف ومحاولة التملص من المواجهة والجنوح إلى اسهل الحلول دائما وهي أمور تتناقلها العاملات عنا وتحرضن على استغلال هذه الصفات فينا اسوأ استغلال.
وتبقى ملاحظة احدى الزميلات الصحفيات تعليقا ايضا على موضوع خلوها تنقلع وهي تجري احد تحقيقاتها بعد ان انكوت بنار هروب خادمتيها ايضا انها لاحظت وجود مبنى غريب قرب إحدى سفارة بلد شرق آسيوي وان هناك خادمات كثيرات يظهرن منه ويدخلن في أوقات مختلفة وبمجاميع كبيرة وتشك وانا اشك معها ان يكون حوش الهاربات من العمل والمستفاد منهن مجددا بعقود مؤقتة ومرتفعة الثمن,, .
هذه شكوكنا والتأكد منها مهمة الجهات المختصة ولا عزاء للطيبين المغفلين الذين ليسوا إلا إيانا نحن,, ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.
عنوان الكاتبة: 26659 الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved