أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd December,2000العدد:10293الطبعةالاولـيالأحد 7 ,رمضان 1421

مقـالات

شمس العصافير
ناهد با شطح
منتديات الأحلام
قبس:
(لكل شيء يمكن تقديم تأكيدين مختلفين تماما) حكمة يونانية
***
ذكرت احصائية في جريدة الوطن أن رواد المقاهي من الشباب من عمر 21 25 يشكلون 51% من الحضور وان الشباب من عمر 26 30 نسبتهم 36%.
وهذا يعني ان الشباب ما بعد الثانوي والجامعي أكثر ارتيادا للمقاهي وكنت اتمنى ان اجد احصائية ترصد ارتياد البنات للمقاهى النسائية أو ما ظهر حديثا واطلق عليه مقاهي الانترنت.
والسؤال المطروح امام الاسرة: الى اي مدى يوجد معرفة ووعي بمنتديات الحوار عبر الانترنت وهل يشكل عدم وجود الانترنت بالمنزل عاملا لارتياد الفتاة تلك المقاهي في ظل غياب الرقابة الاسرية؟
في رأيي أن عملية الرقابة الواعية للفتاة لايمكن ان تكون بمنعها مما يقلق الآباء فلم يعد الشباب يقنع بمبرراتنا وعلينا شئنا ام ابينا ان نتقرب اليه ونصاحبه حتى يقتنع بما نقول ووجود بعض الفضائيات مثلا والانترنت وهما ما يقلق الامهات حاليا لا يفيد في الوقاية من آثارهما السلبية المنع بتاتا فالفتاة (الانسان عامة) تصبح اكثر انجذابا اذا ما منعت وهنا يمكن أن يكون الحل الحوار الذي يفترض الا يكون هامشياً أو مستجداً إذ إنه لا يؤدي مفعوله ما لم تكن الفتاة قد اعتادت وهي طفلة على الحوار المفتوح وسياسة الاقناع والاقتناع.
اما سياسة المنع فهناك اكثر من طريقة يفعلها الشاب والفتاة ليشاهدا افلام الفضائيات او يشاركا في منتديات الحوار في الانترنت.
على انني بالرغم من تفاهة بعض الحوارات الشبابية لا يمكنني اهمال المنتديات العلمية والادبية وفائدتها في ربط المواطن بالدائرة كما فعلت وزارة المعارف في منتداها الخاص واظن الامر سيصبح اكثر انفتاحا حين تفتح كل وزارة منتدى خاصا بها ليتعرف المسئول على مشاكل المواطن وليستطيع الاخير ان يعبر عن رأيه واثقا من اهتمام المسئول وانصاته.
اننا لا نحتاج الى محاربة منتديات الحوار بتبني فكرة رفض الجديد لأننا نحتاج الى استيعاب لغة المناقشة واحترام الرأي الآخر حتى لو لم يوافقنا في الرأي، نحتاج أن نعلّم الاطفال ان النقد موجه الى رأيك وليس الى ذاتك ولذلك يسعدنا الرأي المخالف لأنه يطرح شيئا مختلفا ولايزعجنا لأننا نتحسس من الاختلاف وكأن الذي يختلف معنا هو يسيء الينا او يهمش ذاتنا.
اننا نردد كثيرا: اختلاف الرأي لايفسد للود قضية، ولكن نستطيع ان نلمس عدم اقتناعنا بهذه العبارة في أي موقف نشهده أو نسمع عنه بين اثنين اختلفا في الرأي وتسهم بعض الفضائيات في تعزيز عدم فهمنا لابجديات الحوار حين تتعمد بعض البرامج او ترتكز فكرتها في استضافة اثنين مختلفين في الرأي ولم يحدث ابدا ان كانا هادئين بل هما يتراشقان بالحجارة اللفظية ويعمد كل منهما الى تجريح الاخر وتهميشه ويرى اطفالنا هذه الصور التي تناقض ما نتشدق به من احترام الرأي الآخر فكيف نقنعهم؟!!
nbashatah@hotmail.com


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved