أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd December,2000العدد:10293الطبعةالاولـيالأحد 7 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

لنا الفخر بتأسيس مؤسسة حمد الجاسر الخيرية الثقافية
سعدنا؛ وابتهجنا بإطلالة شمس مؤسسة العلامة,, الشيخ حمد الجاسر الخيرية الثقافية على آفاق عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م (الرياض) عروس الهضاب، وملتقى الأحباب، ومحيرة أولي الألباب!!
نعم,, سعدنا بها، وبالوقفة الوفائية الحانية، التي لا نستغربها من أمير الرياض,, صاحب السمو الملكي,, الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله وأثابه)، حيث إن له اليد الطولى في تبني هذا المشروع الفكري الأدبي التراثي العملاق، الذي أمسى حديث الأدباء والمفكرين والمثقفين عامة في مجالسهم ومنتدياتهم .


مَن قَاس جَدواكَ بالغَمامِ، فما
أنصفَ في الحكم بينَ شَيئَين!
أنتَ إذا جُدتَ باسمٌ أبداً
وهو إذا جادَ دامعُ العَينِ!!

قال ابن عويد فجر الله شلالات قليمه!! : والجدوى (بفتح الجيم): العطاء, وأي عطاء أكبر من هذه الإنجازات، التي منها هذا المشروع الخيري المثمر، الذي حقق في فترة وجيزة بحمد الله، وبجهود الأوفياء المخلصين من ذوي النوايا الطيبة الحسنة.
فلنا الفخر,, كل الفخر بإنشاء وتأسيس هذه المؤسسة الجاسرية .
ويا لها من مفاجأة طيبة,, أبت أزهارها العبقة إلا أن تتفتح مبتسمة في هذه الأيام الوسمية الخصبة,, المتميزة بأمطارها ورياحها!!
حقاً,, إنها لمناسبة وسمية ! إذ جميع أطرافها وسميون :
راعي حفل التأسيس والإنشاء وفارس التكريم المحتفى به يرحمه الله وعاصمة العواصم التي تحتضن الحفل والمركز المتكامل.
الله اكبر مات حمد الجاسر ولم يمت, أجل,, كيف يموت، وهو بيننا حي, ذاك أن فناء الجسد وغيابه، لا يعني رحيل الشخص, ومقابل ذلك كم بيننا الآن من آلاف الأموات الأحياء! إن أبا معن ماثل أمامنا الآن وغداً وما بعد الغد, بماذا؟! فكره وبأبنائه وأحفاده من الكتب والذرية الصالحة, فسلام عليه حياً وميتاً


سلامٌ على حمدِ الجاسرِ
يُزَفُّ إليهِ على طائرِ!
يُغرِّبُ من واحتي هجَرٍ
و نجدٌ تُرحّبُ بالزائرِ
سلامٌ ينابيعُهُ في فؤادي
يُفجّرُها اسمُهُ في خاطري!!

لقد جاور والدنا وأستاذنا الراحل ابن جاسر ربه بنفس راضية مرضية، كما يقول التهامي يرحمه الله في ابنه:


,, جاورتُ أعدائي، وجاور ربَّهُ
هيهاتَ بين جِوارِه وجِواري!!

إن اللجنة التأسيسية لمشروع تكريم الشيخ حمد الجاسر مكتب أمانة المشروع لتبذل جهوداً كبيرة في الاستعداد للحفل، تتمثل في: مكاتبة الأدباء، ودعوتهم في حفل التأسيس، والمهاتفات المستمرة، وطبع الإصدارات المتعلقة بالمناسبة، وتهيئة الاحتفال والإعداد له، وبرنامج الحفل، واختيار المقرات، وجمع كل ما يتعلق بتراث الشيخ حمد الجاسر، ودراسة المقترحات,, الخ.
ويترأس هذه اللجنة التأسيسية النشيطة الأمينة,,, معالي الأديب اللامع,, والشاعر المبدع,, د, إبراهيم العواجي (وفقه الله وأعانه) فبارك الله في الجميع على تضحياتهم.
نهنئ أنفسنا على هذا المشروع العالمي الجبار، الذي أنجز في هذا العهد الزاهر, كما نهنئ أنفسنا على هؤلاء الأفذاذ من رجالات الرياض ممثلة في أميرها المعطاء، من يذكرنا بقول الشاعر:


كالبحرِ يبعث للبعيد سحائباً
جُوداً، ويقذفُ للقريب جواهرا!!

وتهنئتنا موصولة إلى (الرياض) العاصمة العبهرة الرشيقة (عروس الهضاب) التي أحب أن اتغزل بها دائما في شعري ونثري:
قبّلتُ رأسَكِ
يا رياض!
ونقشتُ إعجاباً
بعاصمة الثقافة
ما تجيشُ مشاعري.
ويزفّني,.
في رحلة الأشواق
مفتخراً بها
غزَلُ الوَطن!!
قبّلتُ رأسَكِ
يا رياض!
هَلّا أُلامُ مُيمِّماً
مُتغزّلاً بالعبهرَه!
ذات المزايا المبهره!!
,,,الخ.
***
أكتفي بهذا,, وإلى لقاء آخر.
عبدالله بن ناصر العويد
الأحساء

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved