أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd December,2000العدد:10293الطبعةالاولـيالأحد 7 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

بعد صرف ألوف الملايين
عطاء الله لا يقاس بالجوالين
كلما أغاث الله جل وعلا, العباد والبلاد كشفت الأمطار انعدام الاخلاص وعدم الالتزام بالمواصفات والشروط عند كثير من الشركات المنفذة للمشاريع المرفقية والخدمية, وقصر نظر جل مهندسيها بل إن بعضهم لا يتعدى نظره أرنبة أنفه فنجدهم عندما يخططون طرقا أو شوارع أو عبارات سيول أو مصارف انفاق يقيسون ويقيمون الأمطار عطاء الله بالجوالين, وليتهم مع ذلك يزيدون في مقاييسهم ومقايساتهم أضعافا مضاعفة فعطاء الله عز وجل لا يقاس بالجوالين, وليس أدل على ذلك من أن هذه المشاريع طرقاً وشوارع وسدوداً وعبارات ومصارف صرفت وتصرف عليها الحكومة آلاف الملايين من الريالات فطريق واحد من طرقنا الرئيسة يعادل ميزانية دولة نامية, ومشروع واحد يزيد عن ميزانية دولتين ومع هذا نجد العديد من مشاريعنا لا تعمر طويلاً وطرقنا يعتريها الكثير من النقص والكثير من العيوب والمقالب، وشوارعنا تصبح عقب كل مطر مستنقعات وبحيرات, والأنفاق تغص وتختنق مصارفها بخيرات الله، وكم من أنفس بريئة ابتلعتها هذه الأنفاق, والسبب بعد قضاء الله مهندسو الجوالين الذين يجب أن يعاقبوا وأصحاب شركاتهم بنزح مياه هذه الأنفاق وبحيرات الشوارع والطرق ومستنقعاتها بملاعق صغيرة حتى تجف, وتغريم الشركات بتكاليف وكلفة هذه المشاريع, وأجزم أنهم مستقبلاً سيحرصون أشد الحرص على الالتزام بالمواصفات والاخلاص في العمل وإنا لن نجد مستنقعات وبحيرات وحفراً وأخاديد وبثورا وبلاطات مجدورة في شوارعنا وطرقنا ولن تغص مصارف أنفاقنا وتمتلئ بالمياه كلما رزق الله بلاده وعباده برحمته وغيثه, وحبذا لو أن وزارة الإعلام والجهات الأمنية تعلن عبر الإذاعة والتلفاز عن الطرق السالكة والطرق المحظور سلوكها والأنفاق الواجب عدم النفوق منها حتى لا ينفقوا وهذا ما هو معمول به في كل أنحاء العالم، ورجاء كرر ملايين المرات لمعالي وزير الطرق أن يزيد في الحاجز الذي يفصل بين الطريقين ليؤدي نفعه وغرضه في حجب أنوار السيارات عن أعين قائديها بزيادة 50 سم في كل طرقنا البرية والداخلية وان يسارع مشكوراً لازدواجية الطريق الشمالي الدولي الذي ذهب ضحية سوء انعطافاته وارتفاعاته وضيقه وتعرجه الآلاف من الأرواح حتى سمي بطريق الموت.
عبدالعزيز بن محمد العوشن

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved