أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th December,2000العدد:10294الطبعةالاولـيالأثنين 8 ,رمضان 1421

محليــات

د: الزايدي ,, استشاري أمراض القلب للجزيرة
التدخين يتسبب في وفاة الشخص 15 سنة مسبقاً
أكثر من 400 ألف حالة وفاة في أمريكا
* الرياض فيحان العتيبي
أثبتت الدراسات الامريكية التي شملت أكثر من 700 مدخن وجد ان 60% من المدخنين وان من يدخن اكثر من 40 سيجارة في اليوم مهددون بخطورة الاصابة بجلطة قلبية كما ان تدخين السجاير يضاعف من خطورة الاصابة بامراض شرايين القلب التاجية لدى المدخنين مقارنة بغيرهم, واوضح المقدم الطبيب: عبدالعزيز الزايدي استشاري امراض القلب للكبار بمركز الامير سلطان بمستشفى القوات المسلحة بالرياض في حديث للجزيرة ان بعض الدراسات اكدت بان الاشخاص المدخنين والذين لديهم خطورة الاصابة بامراض شرايين القلب قد تحدث لهم الوفاة 15 سنة مسبقاً وفيما يلي نص الحديث:
الإصابة بجلطة قلبية
*ماهو مدى خطورة التدخين على شرايين القلب؟
إن حقيقة خطورة التدخين بالنسبة لأمراض شرايين القلب معروفة لدى الكثير من الناس، ومع هذا فإن كثيرا من المدخنين لا يعتقدون بأن التدخين مضر لهم, ففي إحدى الدراسات الأمريكية والتي شملت أكثر من 700 مدخن، وجد أن 60 في المائة من المدخنين والبعض منهم يدخن أكثر من 40 سيجارة في اليوم لا يعتقدون بأن عليهم خطورة من الإصابة بجلطة قلبية.
إن تدخين السجاير يضاعف من خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب الناتجة لدى المدخنين مقارنة بغير المدخنين، تزداد نسبة الإصابة إلى 3 أضعاف بالنسبة للمدخنين من الرجال، والذين يدخنون على الأقل 20 سيجارة في اليوم مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.
400 ألف حالة وفاة في أمريكا
* وعن الدراسات حول مخاطر التدخين وأمراض شرايين القلب قال المقدم الطبيب الزايدي:
لقد ذكرت بعض الدراسات بأن الأشخاص المدخنين والذين لديهم خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب قد تحدث لهم الوفاة 15 سنة مسبقا مقارنة بغير المدخنين، وإنه ما بين الربع إلى النصف من المدخنين معرضون إلى الإصابة بجلطة قلبية أو الوفاة.
إضافة إلى ذلك فإن تدخين السجاير يضاعف من خطورة الإصابة بجلطة المخ وأمراض شرايين الجسم الأخرى وكذلك أمراض الرئة المزمنة.
هذا وقد ذكرت الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية بأن عدد الوفيات التي لها علاقة بالتدخين مباشرة قد وصل إلى 400000 سنويا في الولايات المتحدة معرضون للإصابة بجلطة قلبية أو الوفاة المفاجئة من أمراض شرايين القلب مقارنة بغير المدخنين، وهذا يتوقف على عوامل أخرى مثل عدد السجاير، ومدى عمق استنشاق دخان السجاير، وعدد سنوات التدخين.
وأضاف المقدم الطبيب الزايدي ان المعرفة بأمراض التدخين الصحية قد أخذت في الازدياد في الأربعة عقود الماضية، وذلك منذ التقرير الأول عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1964 والذي ربط علاقة التدخين كسبب رئيسي في الكثير من الأمراض المختلفة والوفيات, ومع أن نسبة المدخنين قد بدأت في الانخفاض في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن التدخين ما يزال السبب الأول في الوفيات, إضافة إلى ذلك فإن الأضرار الصحية على غير المدخنين والذين يتواجدون مع المدخنين بصفة مستمرة لا تقل كثيرا عن تلك الأضرار على المدخنين أنفسهم.
النسب في ازدياد
* وعن لغة الأرقام بالنسبة لأعداد المدخنين قال المقدم الطبيب الزايدي؟
نسبة المدخنين قد بدأت في الانخفاض في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 1964 وذلك بعد نشر التقارير الطبية التي توضح أضرار التدخين على الصحة، ففي سنة 1965 كانت نسبة المدخنين من الرجال 52 في المائة ونسبة المدخنين من النساء 34 في المائة، بينما في سنة 1991 انخفضت هذه النسبة بشكل كبير بالنسبة للرجال إلى 28 في المائة وإلى 24 في المائة فقط بالنسبة للنساء, وتبقى مشكلة التدخين بالنسبة للأشخاص مادون 18 سنة حيث يقدر العدد بثلاثة آلاف مدخن جديد كل يوم من طلبة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية, وعلى الرغم من أن نسبة المدخنين بدأت في الانخفاض في الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من الدول المتقدمة، إلا أن النسبة مازالت في الازدياد بالنسبة للكثير من الدول النامية.
خسائر مالية فادحة
* وعن الخسائر البشرية والمادية من جراء التدخين بالنسبة للمجتمع أضاف المقدم الطبيب الزايدي
تدخين السجاير مكلف جدا بالنسبة للأفراد وكذلك بالنسبة للمجتمع، ومع هذا فان الدراسات الطبية الجديدة تقدر بأن نصف المدخنين بصفة مستمرة سوف تكون عادة التدخين هي السبب المباشر في وفاتهم, ففي سنة 1993 قدر حجم التكلفة الطبية من أضرار التدخين بمبلغ 50 مليار دولار أمريكي.
إن تدخين السجاير هو العامل الرئيسي بالنسبة للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ففي سنة 1990 يقدر عدد الوفيات الناجمة من آثار تدخين السجاير بشكل مباشر بحوالي 440000 شخص, ولايزال التدخين يشكل السبب الرئيسي في الوفاة في سن مبكرة مقارنة بالأشخاص غير المدخنين, وكذلك فإن المدخنين يتعرضون للكثير من الأمراض الحادة والمزمنة والتي تتسبب في دخول المستشفى أو البقاء في المنزل لبعض الوقت، وما يترتب على ذلك من قلة في الإنتاج العملي كالغياب عن العمل أو المدرسة مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.
أما بالنسبة لغير المدخنين ولكن المتواجدين حول المدخنين بصفة مستمرة فإن بعض الدراسات تقدر الوفيات من أمراض شرايين القلب في الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الفئة بحوالي 40000 وفاة في السنة وتزداد الخطورة بالإصابة بأمراض شرايين القلب وما يتبع ذلك من جلطة قلبية أو وفاة مفاجئة إلى 20 في المائة مقارنة بالاشخاص غير المخالطين للمدخنين.
جلطة في المخ؟
*أما عن كيفية تسبب التدخين في أمراض القلب قال المقدم الزايدي؟
إن التدخين قد يتسبب في آلام عضلة القلب عن طريق رفع احتياج عضلة القلب من الأوكسجين أو تخفيض كمية الدم الواصلة إليها، وهذا قد يحدث من جراء تقلصات الشرايين التاجية أو زيادة تجمع صفائح الدم في داخل شرايين القلب التاجية, بالإضافة إلى ذلك فإن التدخين قد يتسبب في زيادة الخفقان وخاصة خفقان البطين السريع والذي قد يؤدي إلى الوفاة, وبشكل مزمن فإن التدخين قد يؤدي إلى تصلب في شرايين القلب التاجية وذلك عن طريق إحداث الأضرار المتتالية بجدران الشرايين الداخلية وزيادة تجمع عدد صفائح الدم، بالإضافة إلى زيادة نسبة الكوليسترول, وقد أظهرت الكثير من الدراسات الطبية أن التدخين لا يتسبب في حدوث الجلطات القلبية فحسب، بل قد يتسبب في جلطة المخ عند الرجال والنساء على حد سواء وتزيد هذه النسبة إلى الضعف عند المدخنين مقارنة بغير المدخنين.
التدخين والفقراء؟
* وحول فوائد ترك التدخين أكد المقدم الطبيب الزايدي:
بأن الفوائد الناجمة بعد التوقف عن التدخين كثيرة ومعروفة تماما, وأن المخاطر المصاحبة للمدخنين كأمراض شرايين القلب وغيرها تستمر نسبتها في الانخفاض بعد التوقف عن التدخين مباشرة، ففي احدى الدراسات الطبية والتي شملت أكثر من 500 مريض مدخن بعد إصابتهم بجلطة قلبية، وجد أن نسبة الخطورة بالإصابة بجلطة قلبية ثانية قد انخفضت إلى 50 في المائة بعد سنة واحدة فقط بعد التوقف عن التدخين وعادت هذه النسبة إلى وضعها الطبيعي بعد سنتين فقط بعد التوقف عن التدخين.
وكذلك بالنسبة لخطورة الإصابة بجلطة المخ فإنها تنخفض بدورها بعد التوقف عن التدخين ، وقد تختفي هذه الخطورة تماما بعد التوقف عن التدخين لأكثر من 4 سنوات، إضافة إلى تحسن في الأداء العملي بما في ذلك الرياضة, ومع هذا فإن آخر الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية تظهر بأن 25 في المائة من التعداد السكاني، أي ما يقارب 50 مليون نسمة لا يزالون يدخنون، وأن هذا الرقم منقسم بالتساوي ما بين الرجال والنساء، وكذلك أظهرت الإحصائية بأن التدخين وبوجه عام منتشر بين الأشخاص الفقراء وذوي التعليم المحدود من السكان.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved