أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th December,2000العدد:10294الطبعةالاولـيالأثنين 8 ,رمضان 1421

محليــات

لما هو آتٍ
اليوم معكم
د, خيرية إبراهيم السقاف
*** أن تكون أنتَ الآخرَ,,، هو أن تملك قدرةَ المزجِ كي تُحوِّلَ أنتَ/ إلى نحن/ وهو/ فيكَ/ الى أنتم/ فيهم,.
*** حين لا ترى إلا من منافذ الآخر، يكون الآخر/ أنتَ/ الذي يتحرَّك,.
*** متى يُدركُ الراحلون أنَّ المحطاتِ القادمةَ، ستصبحُ في الخلفِ,,!
هذا لكم,.
أما ما هو لي منكم فأقول:
*** كتبت مها عبدالعزيز الصالح:أكتب لكِ وصوتي بُحَّ، وإني أصرخُ في الليل وفي النهار,,، أود أن أضحك، أن أبكي، أن,, أتكلَّم، أن أصغي، أريد أن يطرق باب حجرتي في الأوقات المبدَّدة بين وقت المدرسة ووقت النوم، لا أخ يجلس في البيت,,، ولا أخت تجلس إليَّ,,، وأمي مشغولة بصغارها، وأبي مشغول بتجارته,,، وأجتر الوحدة,, وهذه هي اللوحة التي نمارس خربشة الزمن فوقها أنا وجيلي,,، وهي محاولة للاجتراء على عالمكِ يا سيدتي كي تأخذينا إليه,, أماً,, وأختاً,, فماذا تقولين!
*** ويا مها,, أشعر أن طلباً مثل الذي قدمته ليس اجتراءً وإنما هو حق مكتسب لكِ ولهن أقدمه لكنَّ فلا تترددن,, ولكن السؤال: كيف؟ وكم من الوقت سيكون مبسوطاً لكنَّ؟، وأين؟,, ونعود لاجترار حبل الساقية فنجده وقد طُرِّز بمسؤوليات الآباء والأمهات، وبقية المسؤولين في الأسرة، كيف يتركونكن للوحدة، ووحشة الصمت؟,,, واصطكاك العيون بالجدران، وكبر بالونات الأوهام، ورفيف أجنحة الأحلام؟,, لكن,, عليكِ يا مها أن تعقدي العزم مع نفسك، وأن تحفزيها وأن تقفزي فوق ذلك بخطة عقلانية ذات برنامج محدد يملأ وقتك بالنشاط، وبالعمل، وبالإنتاج,, ابدئي بالقراءة,, ومرِّي بالتدريب، وانتهي إلى التنفيذ مثال: برنامج تعليم الحياكة، الطباعة، حفظ القرآن وتجويده، تعلّم اللغات الأجنبية، أتيكيت التنظيم الداخلي للمنزل، الطبخ، تنسيق الزهور، مهارات التفكير، ونحو ذلك,, وغيره,,، ولعل الله تعالى قد وهبك قدرة التعبير عن النفس، فلتكن منطلقك إلى حماية النفس، وإلى معرفة أبجديات الحياة، وأولها العمل,, ولا أجمل من عمل يكوِّن الإنسان به ذاتاً قابلة لمواجهة الريح.
*** كتب محمد الدوسري:قبل لحظات من كتابتي لكِ هذا الخطاب، كنت عائداً من آخر مكتب عمل التحقت به، وما استمر عملي فيه أكثر من شهور أجدني على الرصيف منبوذاً,, فتارة صاحب العمل لا يعجب برأيي، وتارة أخرى يقولون لي: ليس لديكَ خبرات، وأخيراً طلب مني رئيس العمل أن أقبل اعتذاره لأنه وجد من هو أكفأ مني,, يا سيدتي لا يهمني ما مررت به، لكن الذي استوقفني هو أنني ازددت ثقة ويقيناً في أن الناس يحتاجون في هذا الزمن الى معرفة أنفسهم كي يعرفوا الناس من حولهم,, إنني أشدُّ شعر رأسي وأنا أقسم أن كل عذر سمعته منهم ليس يبرد ما في صدري من الغيظ,, لأنهم يحكمون عليَّ وواحد منهم لم يجرّب عملي, فما رأيك؟ ,.
*** ويا محمد أن تخوض في بحر لجي,,، أتدري أنك تتنازل مع الموجة، لا تدعها تعتركك، يكفي من كافة أسلحة الاجتياز أنك عرفت نفسك,,، محيط العمل أي عمل هو البؤرة الضوئية المسلطة على الإنسان، تكشفه وتعريه,,، الناس تحسب أن العمل كالدنيا من شدة ضجِّها لا أحد يعرف أحداً ,, بينما ويلٌ لمن استصغر الدنيا العمل لأنها الكاشفة التي لا تستر.
غذ السير في محاولاتك,, سوف تجد الوجه الآخر الذي سيكشفه الضوء، وسوف تستقر في عمل يكون فيه الإنسان بوجهه المشرق الآخر.
*** كتب أحمد حمد العويس:,,,,,,,, في آخر رسالتي أسأل كيف يمكنني مواصلة دراساتي العليا، وتقديري لا يسمح لي فهو,, جيد ,.
*** ويا أحمد، طموحك علا صوته في رسالتك وتقديرك بناء على اللائحة يمكن قبوله بقبول القسم الذي تتقدم للدارسة فيه, أثق أن هناك من يعي من المسؤولين الأكاديميين في الأقسام بأن التقدير ليس معياراً للقدرات العليا في الإنسان، ولسوف تجد فرصة بلا ريب، عندها أشحذ قوادم جوادك واركض كي تعلو وتجلي عن قدراتك ما غطاها من غبار التقدير.
*** ويا سامية مصطفى: الحياة أوسع وأرحب مما تواجهين، فقط تحتاجين إلى زيت تضيئين به قنديلك، ما رأيك أن يكون من معين القرآن؟,.
*** ويا تهاني أحمد أبوعظمة: شكراً,, شكراً,, ولا أملك غير الشكر,.
*** ويا عبدالله م, الماجد: تتشابه الأشكال، ولكن هل كل متشابه متطابق؟
فكِّر,, ولسوف تدرك أن الله تعالى ما طابق اثنين,, بل بسط نسخة للخصوصية والتفرد,, لذلك لا تزر وازرة وزر أخرى بمثل: لا يكافأ أحدٌ بعمل الآخر،,, وتحياتي.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص,ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved