أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th December,2000العدد:10294الطبعةالاولـيالأثنين 8 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

عذراً سعادة أمين الغرفة,, فالتجاوزات كثيرة
سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلمه الله ووفقه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اود ان اعقب على الحوار المنشور بجريدتنا الغراء الجزيرة حول سوق العمل بالعدد رقم 10292 ليوم السبت الموافق 6 من رمضان 1421ه، والذي اجراه الاخ/ فوزي الشيخ مع سعادة الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ/ حسين العذل,وحيث انني على يقين تام بأن سعادتكم يقدر اهمية تبادل وجهات النظر بكل شفافية بالطرح، وهو من الركائز الاساسية التي يعتمد عليها بتصحيح المفهوم العام حيال الموضوع المطروح، ويعتمد ذلك على مدى تقبل الرأي الآخر وبقوة المنطق فإنني وبحكم علاقتي الوطيدة بغرفة الرياض الموقرة، وبحكم انني كنت في يوم ما احد منسوبيها وموظفيها، وزادت تلك العلاقة اكثر تقاربا من خلال خلاف بالرأي مع الهيئة الادارية، ولعدة امور ومواضيع مختلفة، قد اضحت الرؤية من خلالها واضحة المعالم والمفاهيم.
وبعيدا عما قد يطرأ ببال بعض اعضاء الهيئة الادارية المذكورة الموقرة، من انني اتطرق لذلك الموضوع ناقدا ومعقبا، من باب انتهاز الفرص بطرح المشاكل الشخصية ، وكمن يصطاد بالماء العكر، وما الى ذلك من المنطق والتفكير الخاطئ، الا ان رغبتي بايضاح بعض النقاط والتجاوزات التي تمارس من خلال الهيئة الادارية بغرفة الرياض الموقرة، كشاهد على عدة احداث، وان كان ابرزها هو ما قامت به الغرفة التجارية من تفعيل دورها البارز بتشجيع وتحفيز القطاع الخاص فيما يخص تغريب الوظائف رافعة بذلك شعار لا للتوطين!!.
فهذه حقيقة بعض من القطاعات الخاصة التي اتخذت من ذلك الموقف، دافعا ورافدا قويا لحجج قد تفرض على العقل تصديقها وبمنطق الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والمتناقضة تماما بدعايتها بين حين وآخر عن اهتماماتها وانجازاتها ومساعيها حيال السعودة!!!
واذا كان قد طرح سؤال حول مساعي واجتهادات الغرفة لاشباع القطاع الخاص بالسعودة فالاجابة حتما ستكون باسلوب دعائي وبصيغة انشائية مكررة.
ان قضية تشغيل الشباب السعودي بالقطاع الخاص، اخذت النصيب الاكبر من اهتمامات الغرفة، حيث يشكل ذلك هدفا استراتيجيا ومطلبا وطنيا ، ومن ثم يتم استعراض تلك الجهود ممثلة ب تم انشاء مركز التدريب والتطوير لتأهيل الشباب في مجالات الادارة والتسويق والتأهيل المهني، والمساهمة المتمثلة بانشاء مركز متخصص ليتولى تنسيق عملية توظيف الشباب بالقطاع الخاص , فباعتقادي ان تلك الاجابة الانشائية المتكررة منذ الاثني عشر مجلسا الذين تعاقبوا على ادارة الغرفة، فالامل معقود بالمجلس الجديد القديم الثالث عشر، بترميم وتجديد تلك الاجتهادات وفق مصطلحات تواكب زمن العولمة والمتغيرات السريعة التي اصبحت الشهادة التي تمنح من قبل مركز التدريب المذكور غير معتمدة وغير معترف بها لدى الكثيرين، وحتى تكون الغرفة اكثر جدية بطرح مواضيعها وخدماتها وتصنيفها اعلانيا ودعائيا.
اما فيما يتعلق بالتقييم الخاص بجهود الغرفة نحو مشروع السعودة، فعذرا يا سعادة الامين فالتجاوزات كثيرة، في هذا الخصوص، فانني شخصيا لا اتفق معكم فيما صرحتم به واشرتم اليه من ان الغرفة هي احدى الجهات المهتمة بتنفيذ مشروع السعودة، ولعدة اسباب.
فاهتمامات الغرفة دعائية اكثر من ان تكون واقعية، ولا يمكن بتاتا ومطلقا في الوقت الحاضر مقارنتها بالاهتمامات الجادة والمشكورة والملموسة للجهات الرسمية الاخرى.
فالغرفة واحد من القطاعات الخاصة التي مازالت تحتاج تكثيف وتعزيز الثقة المطروحة.
فكم من ذي شأن تابع وقائع الانتخابات الاخيرة، وكم احد شاهد الصور المنشورة من خلال التغطية الاعلامية لذلك الحدث وقد شاهد مجموعة من الاجانب من موظفي الغرفة يقومون بعملية الفرز وادخال البيانات، في حين قد تم فصل احد الموظفين من المواطنين بوظيفة خطاط وتم استقدام الاجنبي محله، واذا فرضنا ان الخطا يقع بالدرجة الاولى بسبب ذلك المواطن غير الكفء للوظيفة التي عين عليها حسب ما رفع عنه من تقارير غير منطقية البتة فهل ذلك يعطي الاولوية للاجنبي؟!
سعادة الامين:
من المعلوم ان الغرفة التجارية ليست منشأة اهلية ترجع ملكيتها لشخص معين او مجموعة اشخاص ذوي قرارات ارتجالية، وفق ما تقتضيه المصلحة الشخصية بالدرجة الاولى.
ولكن الغرفة هي هيئة استشارية صدرت بموجب مرسوم خاص، للحاجة الملحة لإيجاد هيئة تقوم بتقويم ودراسة وضع القطاع الخاص، وفق اسس ونظم تحافظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والتي ما زال ولاة الامر يحفظهم الله يحرصون كل الحرص على توجيه المسؤولين بمختلف مواقعهم ومراكزهم بتذليل العقبات والصعوبات التي من الممكن ان يكون لها الاثر بعرقلة تلك المساعي والمقاصد الحميدة باذن الله.
ومن هنا وفي ظل تلك المتغيرات الحالية، يجب ان تتضافر الجهود وبكل جدية بالتعاون والتجاوب مع ما تقتضيه مصلحة المواطن واحتياجاته.
وبمناسبة شهر رمضان المبارك، يجب علينا ان نظفر بدعاء الرضا لنا، مستغفرين عما صدر منا من اخطاء، داعين الله عز وجل ان يعيننا على تأدية اعمالنا وما اؤتمنا عليه بكل يسر وسهولة وفق المتاح لنا والميسر من حوافز وتشجيع ولاة الامر حفظهم الله ورعاهم.
داعيا الله جلت قدرته للجميع بالهداية والتوفيق,, ودمتم.
جمال بن يوسف الشرهان

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved