أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th December,2000العدد:10294الطبعةالاولـيالأثنين 8 ,رمضان 1421

العالم اليوم

فيما تستعد الأحزاب العربية في إسرائيل لخوض الانتخابات
باراك يتودد للعرب ونتنياهو عاد لإسرائيل لتنظيم حملته الانتخابية
* القدس غزة القاهرة موسكو الوكالات
قام ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي بزيارة مصالحة لبلدة عربية اسرائيلية مستهلا حملة انتخابات تظهر استطلاعات الرأي أنها قد تعيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل السابق الى السلطة.
ويقول معلقون سياسيون ان من المحتمل ان يكلف قتل الشرطة 13 من عرب اسرائيل خلال الاحتجاجات التي تفجرت في الخليل في سبتمبر في نفس وقت تفجر الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة باراك اصوات العرب الحاسمة.
وقال باراك على مأدبة افطار مساء امس الأول في مطعم في بلدة الطيرة العربية بشمال اسرائيل في تصريحات اذاعية انني ببساطة احث الجميع على التغلب على ذلك,, يجب ان نعيد هذه الصلة بين العرب واليهود الاسرائيليين .
ووصفت اجهزة الاعلام الاسرائيلية زيارة باراك بانها بداية للحملة الانتخابية لزعيم حزب العمل.
ويشكل الاسرائيليون العرب نحو 20 في المائة من سكان اسرائيل وقد صوتوا باغلبية ساحقة الى جانب باراك في فوزه الساحق عام 1999 على نتنياهو زعيم حزب ليكود.
ويوم الثلاثاء الماضي رضخ باراك الذي فقد اغلبيته الحاكمة قبل اجتماع قمة كامب ديفيد غير الحاسم مع الفلسطينيين للضغوط في الكنيست ووافق على اجراء انتخابات مبكرة من المتوقع على نطاق واسع ان تجري في مايو.
ولم يوضح نتنياهو الذي عاد امس الاحد من جولة في الولايات المتحدة ما اذا كان سيتحدى زعيم ليكون الحالي ارييل شارون على زعامة الحزب والسعي لمواجهة باراك.
ولكن نتنياهو الذي انهى هجرا ذاتيا للعمل السياسي ادلى باحاديث للتلفزيون الاسرائيلي حث فيها باراك على اتخاذ خط اكثر تشددا ضد الفلسطينيين.
واظهر استطلاع نشر في صحيفة جيروزاليم بوست يوم الجمعة الماضي ان نتنياهو عزز تقدمه على باراك وانه سيحصل على 47 في المائة من الاصوات مقابل 25 في المائة لباراك اذا اجريت الانتخابات الآن.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية قالت اذاعة صوت فلسطين ان قناصا قتل شحادة الجعفري الذي يعمل كهربائيا يعمل في موقع بناء يطل على نقطة تفتيش عسكرية.
وقال الجيش الاسرائيلي في اول الامر ان الفلسطيني قتل خلال تبادل لاطلاق النار ولكنه قال في وقت لاحق ان الجنود اطلقوا النار عليه لانهم ارتابوا فيه ولانه كان موجودا في مبنى استخدمه مسلحون فلسطينيون في الآونة الاخيرة.
وفي قطاع غزة قتل جنود رجلا فلسطينيا (21 عاما) عند معبر بين قطاع غزة واسرائيل وتعرف مسؤول في مستشفى الشفاء على القتيل بانه شادي ابو هربيد وهو من قرية بيت حانون, وقال المسؤول ان اصابة ابو هربيد كانت في صدره.
وقالت متحدثة باسم الجيش انه لم يقع تبادل لاطلاق النار عند حاجز اريز.
ويرتفع بذلك الى 293 عدد الذين قتلوا في تسعة اسابيع من الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي اغلبهم من الفلسطينيين.
وقال باراك في مقابلة اذاعتها القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي امس الاول يجب ألا نخطىء فاضاف زعمه لسنا مسؤولين ولا دولة اسرائيل مسؤولة ازاء حقيقة اننا في صراع اليوم.
لن نسمح للطرف الآخر بتحقيق أي شيء من خلال العنف ولكننا لن نغلق النافذة حتى ولو للحظة واحدة امام امكانية ابرام اتفاقية سلام! .
ويتهم الفلسطينيون الذين يسعون لانشاء دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة باراك بعدم الالتزام بشروط اتفاقيات السلام المؤقتة وتسليم مزيد من الاراضي للحكم الفلسطيني.
وطرح باراك فكرة إبرام اتفاقية سلام جزئية مع الفلسطينيين تقضي باقامة دولة وضم المستوطنات الاسرائيلية الى اسرائيل وتأجيل المفاوضات بشأن القدس واللاجئين الفلسطينيين لفترة تصل الى ثلاث سنوات.
ورفض الفلسطينيون بسرعة هذا العرض لانه لا يحقق مطالبهم الاساسية وقالوا انهم غير مستعدين الا للتوقيع على اتفاقية تقوم على اساس الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي التي احتلت عام 1967.
وتحرص الحمائم في حزب العمل بزعامة وزير العدل يوسي بيلين على إبرام اتفاقية لمساعدة باراك على البقاء في منصبه.
وقال بيلين بعد محادثات اجراها في واشنطن مع ساندي بيرجر مستشار الامن القومي الامريكي ان الرئيس بيل كلينتون حضر الاجتماع لفترة وجيزة وعرض القيام بمحاولة اخرى لابرام اتفاقية قبل ان يترك الرئاسة في 20 يناير.
وفي غزة قررت سكرتارية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة خلال اجتماعها في الناصرة الليلة قبل الماضية بدء حملتها الانتخابية في النصف الثاني من شهر يناير القادم.
وذكر راديو اسرائيل ان الجبهة ستعقد مؤتمرها السنوي في اواخر فبراير القادم لانتخاب مرشحيها للكنيست.
ودعت سكرتارية الجبهة الى تشكيل اوسع تحالف عربي يهودي ممكن لخوض الانتخابات.
وقرر المكتب السياسي للحركة الاسلامية في اسرائيل خلال اجتماعه في الناصرة توجيه الى كافة الاحزاب العربية لخوض الانتخابات في قائمة عربية واحدة ومستقلة باعتبار ذلك يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
وشكلت لجنة لاجراء اتصالات مع الاحزاب العربية يرأسها رئيس الجناح الجنوبي للحركة الاسلامية.
وقررت السكرتارية الموسعة للحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي خوض الانتخابات بقائمة مستقلة,, واكدت دعمها لترشيح مواطن عربي لرئاسة الحكومة.
هذا واعلن الدكتور احمد الطيبي من مواطني فلسطين المحتلة عام 1948 عزمه على ترشيح نفسه لمنصب رئيس الحكومة الاسرائيلية في الانتخابات التي ستجرى لهذه الغاية في شهر مايو القادم.
وقال الطيبي الذي يعمل مستشارا للرئيس الفلسطيني وعضوا عن فلسطينيي اسرائيل في البرلمان الاسرائيلي انه مصمم على ترشيح نفسه لمنصب رئيس الحكومة الاسرائيلية لكنه سيعدل عن هذا الترشيح اذا اختار الجمهور الفلسطيني في اسرائيل مرشحا مقبولا من قبل الفلسطينيين داخل اسرائيل.
وكان النائب الفلسطيني في البرلمان الاسرائيلي عزمي بشارة سبق ان رشح نفسه لمنصب رئيس الحكومة الاسرائيلية في الانتخابات الاسرائيلية عام 1998 لكنه لم يحقق الاصوات اللازمة للنجاح.
ويذكر ان ما يزيد عن مليون فلسطيني موجودون داخل اسرائيل يحق لهم المشاركة في الانتخابات الاسرائيلية حيث يمثلهم الآن في البرلمان الاسرائيلي 14 نائبا من بين اعضاء البرلمان الاسرائيلي البالغ عددهم 120 نائبا.
وفي القاهرة وصف فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس بالسلطة الوطنية الفلسطينية بانها حرب استقلال لن تنتهي إلا بجلاء اخر جندي ومستوطن اسرائيلي من الاراضي الفلسطينية.
وطالب الدول العربية بالدعم السياسي المتمثل في وضع القضية الفلسطينية على قمة جدول أعمال اي رئيس او وزير خارجية وأن يكون هناك ربط لتطور العلاقات مع الدول الاخرى بناء على موقف هذه الدول من القضية العربية وكذلك الدعم المعنوي وهو امر يحتاج الى سياسة اعلامية وتعبئة معنوية حتى تكون حركة الجماهير العربية مستمرة ثم الدعم المادي لمساعدة الشعب الفلسطيني حتى يستطيع ان يستمر في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
واكد المسؤول الفلسطيني في هذا الصدد اهمية قرار مصر بسحب سفيرها من تل ابيب,, وقال ان هذا القرار أحدث هزة كبيرة داخل اسرائيل وجاء في اطار الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
كما نوه في تصريحات خاصة لصحيفة (الاهرام) القاهرية نشرتها أمس برفض الحكومة الاردنية ارسال سفيرها الى تل ابيب,, وقال انها رسالة لها مغزاها.
وردا على سؤال عما اذا كانت السلطة الفلسطينية تندم في الوقت الحالي على أنها لم تنتهز فرصة السلام في عهد الرئيس المصري الراحل انور السادات قال الحسيني لم تكن هذه الامور واضحة بهذا الشكل من قبل,, ولو أن الصورة كانت واضحة لنا في هذه الفترة لاخذنا موقفاً آخر .
وأكد السيد فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس بالسلطة الوطنية الفلسطينية اهمية الدور الاوروبي في اطار العملية السلمية,, معربا عن اسفه بان هناك (تاكلا) في الوقت الحالي في الموقف الاوروبي,, الا انه اعرب عن اعتقاده بأن الانتفاضة الفلسطينية ستعيد مرة اخرى الاتحاد الاوروبي الى (الخط السليم) وهو ما يحتاج الى مزيد من العمل الفلسطيني والعربي.
وردا على سؤال عما يتوقعه من الادارة الامريكية الجديدة اشار الحسيني الى ان الموقف الامريكي الحالي يؤيد اسرائيل على طول الخط.
وأعرب عن أمله في أن تغير الادارة الامريكية الجديدة هذا الموقف المنحاز بشكل سافر لاسرائيل.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved