أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th December,2000العدد:10295الطبعةالاولـيالثلاثاء 9 ,رمضان 1421

رمضانيات

دروس الوعظ والإرشاد في الحرم المكي
مضاعفتها في رمضان وتقديمها بعدة لغات
* مكة المكرمة أحمد الحربي
اهتم ولاة الأمر في هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله بدروس الوعظ والإرشاد في المسجد الحرام حيث صدر أول أمر ملكي لتكوين هيئة تتولى الاشراف على سير الدروس في الحرم المكي الشريف في شهر ربيع الثاني عام 1345ه وفي عام 1348 صدر مرسوم بالموافقة على تعيين هيئة التدريس والمراقبة في الحرم المكي وفي عام 1349ه صدر أمر ملكي بتعيين مدرسين آخرين وظل الاهتمام بهذه الدروس حتى عهدنا الحاضر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حيث بلغ عدد حلقات التدريس بالمسجد الحرام أكثر من عشرين حلقة في الأيام العادية حيث يقوم بالتدريس فيها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية ويتم إلقاء هذه الدروس في أوقات متفرقة في جميع أنحاء الحرم المكي الشريف بلغات مختلفة لتعم الفائدة منها اللغة الأوردية والأندونيسية والملاوية والانجليزية وغيرها من اللغات إضافة الى اللغة العربية.
وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتكثيف هذه الدروس والحلقات الدينية خلال المواسم كشهر رمضان المبارك والحج لتوعية قاصدي بيت الله الحرام وتوجيههم وإرشادهم لأداء شعائرهم بالطريقة الشرعية الصحيحة ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأمور دينهم.
ومن هذا المنطلق أولت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف هذا الجانب اهتماماً خاصاً حيث قامت بإنشاء ادارة خاصة للوعظ والإرشاد تعنى بتنظيم الدروس والاشراف عليها وتوفير مقاعد المدرسين ووضعها في الأماكن المخصصة لالقاء الدروس وتسجيل الدروس التي تلقى وإرسالها للمكتبة الصوتية بمكتبة الحرم المكي الشريف والقيام بجولات ميدانية على مدار الساعة لمتابعة الدروس بالمسجد الحرام وتوجيه الحجاج والعمار إلى حلقات التدريس.
وتسجيل الخطب وصلاة التراويح والعيدين والاستسقاء والكسوف ومنع الذين يقومون بالتدريس والإفتاء بدون إذن من الجهات المختصة.
وعمل المطويات والكتيبات الإرشادية للحجاج والعمار والزوار.
ويعود تاريخ دروس الوعظ والإرشاد بالمسجد الحرام الى القرن الأول الهجري عندما انتشر الاسلام في شبه الجزيرة العربية وصار يفد إلى مكة المكرمة الحجاج والمعتمرون من كل حدب وصوب فكانوا يغتنمون فرصة وجودهم بالمسجد الحرام فيقبلون بشغف على هذه الدروس والحلقات ولم تنقطع هذه الدروس من ذلك التاريخ حتى اليوم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved