أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th December,2000العدد:10295الطبعةالاولـيالثلاثاء 9 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

حول رياضيات الابتدائية
من أجرى التعديلات لم يسبق له تدريسها
المكرم الأستاذ خالد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أحمل هاجساً على كتفي اسمه مادة الرياضيات في المرحلة الابتدائية لاعتبارات كثيرة أهمها كوني أدرس ذات المادة ونفس المرحلة.
أفكر بصورة مثالية أو أتساءل إلى متى تظل مقررات الرياضيات في المرحلة الابتدائية تحمل معضلتين في آن واحد (الكثافة والصعوبة)؟! إلى متى نلهث وراء الكم تاركين خلف ظهورنا الكيف؟!
لماذا لا يستطيع ولي الأمر الذي يحمل المؤهل الجامعي أن يقوم بتدريس ابنه مادة الرياضيات في المرحلة الابتدائية؟! وذلك يعني بصورة غيرمباشرة فشل (المعلم والكتاب) في إعطاء مخرجات تعليمية مثمرة أو مرضية كحد أدنى، لأن ولي الأمر كان في يوم من الأيام طالباً! وقد تم القيام باختبارات قياس لتحصيل الطلاب عن السنة الدراسية الماضية في مادة الرياضيات وظهرت النتائج سيئة للغاية رغم اختلاف الظروف، المعلم والطالب والمدرسة والمدينة، ويبقى الكتاب المتهم الاول
في أي قرن! ستقوم وزارة المعارف بدراسة مخرجات التعليم وعلى وجه الخصوص مادة الرياضيات؟!
تعالوا أحدثكم وباختصار شديد عن الرياضيات في المرحلة الابتدائية لا يعلم الكثيرين ان منهجي الصفين الاول والثاني متوسط أقل صعوبة من منهجي الصفين الخامس والسادس!! بل لم يقف الأمر عند هذا الحد إذ أن عدد الدروس أكثر، وزاد الأمر سوءا كثرة أفكار وجزئيات الدرس في المرحلة الابتدائية علماً أنها تعاني من قلة المتخصصين والعملية التعليمية ترتكز على ثلاثة عناصر (المعلم الكتاب الطالب).
المقرر فيه الكثير من الملاحظات تدخل جلها تحت باب الصعوبة والإطالة, والذي يظهر لي أن من قام بتعديل وتطوير مناهج الرياضيات في المرحلة الابتدائية لم يسبق له التدريس فيها!! ومعلم الرياضيات بحاجة إلى وضع حد أعلى لنصابه لا يتجاوز العشرين حصة, عزيزي القارئ قبل ايام قلائل قدمت لنا الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الخرج ممثلة بشعبة الرياضيات نموذجاً من الإبداع وهو (مشروع الأهداف السلوكية) وهو أحد لبنات العطاء لمادة الرياضيات حيث لا زالت بحاجة إلى الكثير من الجهد والعمل المستمر والدراسات والبحث عن كل ما يخدمها بجعلها يسيرة ومقبولة لدى المتلقي ولا بد من خروجه من السنة الدراسية بحصيلة وافرة من المعلومات الرياضية, نتساءل بتعجب لماذا لم تقم شعبة الرياضيات بالوزارة بتنفيذ مشروع الأهداف السلوكية؟!, فهي طارت به فرحاً وقامت بتوزيعه على مستوى المملكة! شكراً لك تعليم الخرج فقد أسديت لنا معروفا لا يقدر بثمن وفتحت باب الإبداع.
أما شعبة الرياضيات فهي مطالبة بالعمل الجاد لخدمة المادة بشكل أكبر مما هو وذلك بدراسة العناصر التعليمية الثلاثة وإيجاد حلول تخدم العملية التربوية ومادة الرياضيات بشكل خاص.
ترى متى تنفذ شعبة الرياضيات بالوزارة مشاريع تخدم المادة وعلى سبيل المثال لا الحصر (إعداد مشروع الوسيلة التعليمية)، فكم نحن (معلمي الرياضيات) بحاجة إلى توفير الوسيلة التعليمية وتوضحيها ومعرفة طريقة وموضع استخدامها ومن الضروري إشعار الجميع (بأهميتها وأنواعها وقواعد استخدامها وكيفية صيانتها ورعايتها),
ومن المهم أن يكون مشروع الوسيلة موضحا الوسيلة المناسبة لكل موضوع وتفعيل قاعات الرياضيات وإعطاء دورات في الوسائل التعليمية, ولعل من الجميل جداً أن تنفذ شعبة الرياضيات بالوزارة برنامج رعاية الموهوبين في الرياضيات على مستوى المملكة وليكن كمرحلة أولية استمارات واختبارات قياس لمعرفة آلية تحديد الموهوب وإحصائهم لأن العدد ذو تأثير ظاهر في تنفيذ البرامج، والمهم بداية العمل أما الجمود فهو يقود الإبداع إلى الخلف إن كان هناك إبداع, ما سبق إجمال يحتاج إلى تفصيل وربما يكون ذلك في قادم الأيام.
وتقبلوا خالص تحياتي.
محمد بن عبدالله القصير
بريدة - مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved