أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th December,2000العدد:10295الطبعةالاولـيالثلاثاء 9 ,رمضان 1421

الريـاضيـة

راي
الانتصار الكبير والدرس البليغ,,!
حمد الراشد
استيقظ الجمهور الرياضي صبيحة يوم الاحد على وقع الفرح وأنغام النصر والهلال الزعيم يكتب في طوكيو ملحمة ابداع سعودية جديدة ويقهر بطل اليابان شيميزو على أرضه وأمام جماهيره ويصرعه بالضربة القاضية الفنية 2/1 ويقطع خطوة كبيرة نحو لقب السوبر الآسيوية ويحجر لنفسه مقعدا وثيرا في بطولة كأس العالم للأندية.
الزعيم تفوق على نفسه هزم الظروف والبرد والارهاق حطم حاجز الوهم وأعاد تركيب المعادلة من جديد مؤكدا وللمرة الألف ان المستحيل في الكرة يسكن عقل العاجز ولأنه لا يعرف المستحيل حقق نصرا ثمينا وغاليا وأعاد الاعتبار للكرة السعودية من الكرة اليابانية مسددا فواتير المنتخب الوطني في آسيا 2000 ببيروت وفريق الاتحاد في بطولة السوبر الاخيرة واهداره اللقب أمام جابيليو,, الهلال الزعيم حقق الانتصار الكبير له وللكرة السعودية وأدخل الفرحة كل البيوت,, وكل القلوب,, وقدم درسا بليغا في فن التعامل مع جولات الحسم ومعارك التحدي وكما طالبنا بالأمس بأن يكون الحسم في بلاد الشمس,, فعل الأزرق العملاق,, حسم الجولة في اليابان وحقق فوزه المذهل بهدفين وأكد من جديد ولمن يريد تحقيق البطولات ان مفتاح الفوز بالكؤوس والألقاب في منافسات الذهاب والاياب يكمن في تحقيق النصر في لقاء الذهاب وعلى أرض الخصم,, لا كما كنا نفعل ويفعل الكثيرون في عالمنا العربي,, نذهب,, لنخسر,, بهدف او نتعادل وهذا منتهى الطموح,, أما الفوز على الخصم فوق أرضه فهذا غير وارد أبدا ومن عاشر المستحيلات لذلك,, كنا نعود من هذه الجولات بحقائب مليئة بالخسائر والأحزان والمرارة,, نحمد الله ان الهلال الزعيم كسر هذه القاعدة,, والغى هذه المعادلة من قاموس تعاملنا مع البطولات بدليل فوزه الكبير والمستحق على شيميزو بطل اليابان العنيد في طوكيو في ذهاب كأس السوبر,, ولا يعني هذا العودة مجددا لوهم ان النتيجة النهائية حسمت 100% في اليابان وترديد اسطوانة الخسارة بهدف نظيف تحقق لنا الفوز بالكأس او التعادل بأية نتيجة يحقق لنا الفوز باللقب، فلكل مباراة ظروفها وكما نجحنا في تحقيق الفوز هناك قد ينجح شيميزو في تحقيق الفوز هنا، لذلك كله يجب ان نحذر من هذه التوقعات ونلعب من أجل هدف واحد فقط هو الفوز مرة اخرى على شيميزو,, والتفكير فقط بالفوز ولا شيء غيره اخرى على شيميزو بعيدا عن نتيجة موقعة الذهاب هذا هو سبيله الوحيد للفوز بكأس السوبر وحجز بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم الثانية للأندية، أما الركون للعبة الحسابات والاحتمالات وان التعادل يكفي وان الخسارة بهدف نظيف يحقق لنا الفوز بكأس السوبر فهذا خطأ كبير قد يدفع الفريق ثمنا باهظا له وهذا ما استبعده شخصيا,, فالهلاليون خبراء في التعامل مع هذه الظروف ولكن التحذير واجب وهو من قبيل التذكير ليس إلا,
وعودة سريعة لأحداث مباراة الزعيم وشيميزو فالهلال كان هو الفريق الأفضل فنيا والأكثر خطورة وأوفر فرصا للتسجيل ساعده على تحقيق هذا التفوق الميداني نجاح بلاتشي في اختيار التشكيل المناسب الذي حقق به كأس عربي 11 واختيار التكتيك المناسب,, فلعب من أجل الفوز ووضع التكتيك الذي يحقق له هذا الهدف فهاجم من البداية واعطى لوسط الهلال الضوء الأخضر لشن هجوم متوازن على مرمى شيميزو وعدم التراجع للخلف والتكتل أمام مرمى الدعيع، وبفضل هذا التكتيك حرم بلاتشي وسط شيميزو من السيطرة على منطقة المناورات وبالتالي عزله عن الهجوم مما سهل مهمة دفاع الهلال خاصة الشوط الأول ايضا ساعد على نجاح هذا التكتيك ظهور نجوم الأزرق بأحسن حالاتهم الفنية ولاسيما اعمدة الفريق الأساسية الدعيع، نواف، الشلهوب، الشريدة، الكاتو، والدوخي,, وقبل ذلك الإعداد النفسي والمعنوي الجيد للقاء.
ألف مبروك لكل الهلاليين هذا الفوز الكبير المستحق، وألف مبروك لجماهيرنا الرياضية، فالفوز الهلالي جاء في وقته المناسب وأعاد الاعتبار للكرة السعودية أمام الكرة اليابانية وبأسلوب الكبار,, قامة وتاريخاً وإبداعاً!!.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved