أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th December,2000العدد:10297الطبعةالاولـيالخميس 11 ,رمضان 1421

مقـالات

ترانيم صحفية
الشبكة التلفزيونية يا وزارة العدل!!
نجلاء أحمد السويل
لا أحد منا يعيش خاليا من الضغوط التي تسببها المواقف اليومية التي يعانيها الفرد، فكلنا نصارع الحياة رغبة في توفير ما نريد أن نوفره لنا ولأبنائنا، ولكن الأمر يظل نسبيا من حيث أن تلك الضغوط ربما تكون قاسية على البعض أو ليس في صالح البعض الأكثر مما قد يتجاوز المواقف اليومية ليتحول الى قضايا وتردد على المحاكم خاصة اذا كان الموضوع الضاغط هنا يتعلق بصميم حياة ذلك الفرد ومعيشته,, ولا غبار على أن المرأة تمر تماما بما يمر به الرجل لهذا إن لم يكن أكثر وأشد أحيانا، وأن القضايا التي تواجه المرأة قضية الطلاق مثلا من رجل لا يخاف الله أو بيع أو شراء ملك لها وقد احتيل عليها من أحد الأطراف المحيطة بها أو وكالة شخص غير كفء,, إلخ, من المشكلات التي قد تعترضها وفي المقابل هي تحتاج لأن تشكو الى المحكمة أو القضاء وغالبا ما تحرج كثير من النساء عندما يتحدثن عن مشاكلهن أو يحرجن حيث يقوم القاضي بنفسه بالاستماع الى المرأة الشاكية أو قد تلجأ بعضهن الأخذ الى توكيل الأخ أو الزوج أو الأب للتحدث كوكيل عنهن وشرح ما يردن هن شرحه وفي هذا الوضع قد يتعرضن الى احتمالين الأول وهو أن ذلك الوكيل قد لا يوصل الموضوع أو الرسالة المرسلة من المرأة كما ينبغي خاصة عندما يسأله القاضي عن بعض الأمور الثانوية المعلقة بالقضية مما يجعل موقف المرأة ضعيفا في الشكوى، أما الاحتمال الثاني وهو أن ذلك الوكيل ربما يكون مخادعا أو محتالا بل وربما قاد القضية لما يريده هو مما يضر تلك المرأة المسكينة سلبيا.
هناك جانب آخر أيضا لا بد وان ينظر اليه جيدا في المحاكم وهو أن بعض الرجال ربما استغل حجاب المرأة لأغراض دنيئة في نفسه فيأتي بأي امرأة ربما أخته أو أيا كان تشهد شهادة زور أو تكون تمثل الطرف الخصم هنا كيف يتم فعلا التعرف على مثل هذه الألاعيب خاصة وأن القضاة جزاهم الله خيرا ليس لديهم الوقت الكافي لاعطاء القضية ما يزيد عما تستحقه من الزمن لكثرة ازدحام المحكمة بالقضايا، لهذا وجب التأكد من ذلك والحل هو أن يقام قسم نسائي متكامل يتأكد من هوية المرأة المتقدمة للشكوى أو الشهادة من أجل التعرف على شكلها ومواصفاتها طالما أنها لا تستقل ببطاقة لها تثبت شخصيتها فعلى الشخص الذي أتى بها لتشهد مثلا أن يكتب تعهدا أو إقرارا له عقوبة صارمة بل صارمة جدا يقر فيه بصحة هوية تلك المرأة وبنفس الطريقة اذا كانت المرأة نفسها تقدمت لتشتكي، يبقى أمر آخر وهو كيفية إيصال وجهة نظر المرأة للقاضي فيقترح أن تكون هناك شبكة تلفزيونية مغلقة يحويها ذلك القسم النسائي المتكامل الذي يقترح إقامته حيث تجلس المرأة وتتحدث بكل هدوء وتأنٍ ودون ارتباك عن كل ما تعاني منه دون ضجيج الازدحام والخجل الناتج عن انتظار القاضي لشكواها أو الحرج بضرورة توكيل فلان أو فلان فمثل هذه النقطة حتى تجعل القاضي ينظر بدقة لطريقة شرح الشكوى أو الشهادة، وهل فيه خداع أو,, أو,, إذاً أعتقد أن هذه الفكرة أو هذا الاقتراح سيصل بالجميع الى تحقيق ما هو أفضل إن شاء الله خصوصا إذا ما درس من الناحية الشرعية لضمان مطابقته لتعليماتها.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved