أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th December,2000العدد:10297الطبعةالاولـيالخميس 11 ,رمضان 1421

الثقافية

الزمن المقلوب
لمريض اسمه الكتاب !!
الحلقة الرابعة
أحمد عبدالرحمن العرفج
بعد جولة قيمة في مستقبل الكتاب يقدمها الأستاذ المتخصص في النشر والتأليف والتسويق الأستاذ محمد عدنان سالم يصل بعدها الى عصر طوفان المعلومات وهو علم صياغة المعلومات وتخزينها واستعارتها, ليقررانه( يتم تخزين المعلومات حالياً على الأقراص الليزرية المضغوطة C D -Rom وقريباً أقراص الفيديو D V D و يبلغ الطول الكلي لمسار التخزين الحلزوني في قرص D V Dأحد عشر كيلومتراً، ويسع حالياً 340 ألف صفحة فولسكاب من المعلومات، والعمل جار على تطويره ليتسع لأكثر من 26 مليون صفحة,, والحبل على الجرار، أي أن حوالي 500 مجلد في كل مجلد 700 صفحة يمكن تخزينها حالياً على قرض ليزري لا يتجاوز وزنه 15 جراماً ولا يتعدى قطره 12سم، وهي قابلة للاسترجاع بسرعة كبيرة ومذهلة),وهذا لا يعني التوقف في هذا المجال بل الباب مشرع للتطبيقات السمع- بصرية للأقراص المبرمجة والتي لا تقل في طاقتها التخزينية، مثل تخزين الصوت والصورة والحركة والأفلام والألعاب.
ان القادم جارف، يأخذ المعرفة ليجعل عاليها سافلها وحق على ربك ما رفع شيئا الا وضعه وان طال الزمان به.
ان القادم مرعب في معطياته، مخيف في عنفوانه لا يبالي بالمتفائلين ولا المتشائمين ولا حتى الذين يمكثون بينهما, القادم شبكة سحرية، تدعى انترنت الشبكة الدولية,, تطوراتها مذهلة,, آفاقها واعدة، جعلت العالم من خلال كلك بسيطة يحضر بين عينيك والذي في آخر الدنيا يأتي اليك قبل أن تقوم من مقامك، أو قبل أن يرتد اليك طرفك,, وفوق كل ذي علم عليم!!
***
آه يا الانترنت آه يا الشبكة العنكبوتية,, انها قرّبت الأبعاد، ووثقت الأواصر، ويسرت الاتصالات عبر البريد الالكتروني الذي لا يضل بين أيدي موظفي البسيطة !!
انها والضمير يعود على الشبكة لأنها تملك ضميراً وحساً ومعنى أتاحت فرصاً خيالية لاقامة مؤسسات كبيرة عبر مواقعها الوهمية، مثل موقع أمازون الذي يضم مليونين ونصف مليون عنوان، يمكن لأي زائر لهذا الموقع ان يطلب منه حاجته بالعنوان أو المؤلف أو الموضوع أو الناشر فيلبيه بكل سهولة ويسر,, ويبالغ الأستاذ سالم ليقول: يوشك أن تقوم انترنت بارسال المعلومات بين مستخدميها كما يسري النور عبر اسلاك الكهرباء,,!! .
** لحظة وداع:
بعد هذا السيل المعرفي,, هل فكرنا في الآثار التي ستتركها المعلوماتية في كل جوانب حياتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية وهذا السائل، سائل جبار,, ليس كالماء الذي من خلال جريانه في الصخرة الصماء قد أثّرأ !! انه سائل سيّال وفاعل فعّال,, والنتيجة: مزيداً من التفاؤل ومزيداً من المراهنات على بقاء الكتاب, وكل عام وانتم والكتاب بألف خير, وأظن ان للمقال بقايا.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved