أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th December,2000العدد:10297الطبعةالاولـيالخميس 11 ,رمضان 1421

متابعة

سموه رعىحفل تأسيس مؤسسة ومركز علامة الجزيرة وتبرع بمليون ريال
الأمير سلمان: إنشاء مؤسسة ومركز للشيخ الجاسر ترجمة للهاجس الرائع من الجميع تجاه قمة من قمم العطاء والعلم
النعيم : رعاية سمو أمير منطقة الرياض للحفل قمة الدعم والمساندة الحقيقية للمشروع ** د, العواجي : فكرة المشروع نبعت من رغبة الأمير سلمان في عمل يضمن استمرار حياة الشيخ الثقافية والعلمية ** د, الضبيب : هذا التفاعل يجسد تكريم رمز من رموز العطاء العلمي والثقافي**الجاسر : الوالد حظي برعاية سمو أمير منطقة الرياض في صحته ومرضه وبعد وفاته
* متابعة:عبدالرحمن المصيبيح
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أول أمس الثلاثاء التاسع من شهر رمضان المبارك حفل إنشاء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الخيرية للثقافة ومركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات وسط حضور كبير ضم كبار المسؤولين ورجال الثقافة والفكر والأدب ورجال الأعمال والإعلام ومحبي الشيخ الجاسر.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مستشار اللجنة التأسيسية لمؤسسة حمد الجاسر الثقافية الأستاذ عبدالله العلي النعيم ورئيس اللجنة التأسيسية معالي الدكتور إبراهيم بن محمد العواجي وأعضاء اللجنة التأسيسية.
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى عضو اللجنة التأسيسية معالي الدكتور أحمد بن محمد الضبيب كلمة موجزة عن حياة الشيخ حمد الجاسر وأعماله واسهاماته الفكرية قال فيها: في هذه الليلة المباركة التي نجتمع فيها للاحتفال بإنشاء مؤسسة حمد الجاسر الخيرية الثقافية يسعدني أن أبدأ هذه الكلمة بالتعبير عن خالص الشكر والتقدير لسموكم الكريم على رعايتكم النبيلة لهذا الحفل الذي تكرمون فيه رمزاً من رموز العطاء العلمي ورائداً من رواد الثقافة في وطننا الحبيب ولا غرو في ذلك فأنت يا صاحب السمو رمز كبير من رموز العطاء والوفاء لهذا الوطن الكبير حيث لقي حمد الجاسر وهو حي فيك العون والمؤازرة في مواقف كثيرة سطرها لك بأحرف من نور والآن وقد رحل عنا ذلك العلامة الكبير ها أنت تمد يدك الكريمة لرعاية تراثه وعلمه وآثاره فتضرب المثل على وفاء هذه الدولة السعودية لعلمائها ومفكريها وهي الدولة التي قامت على مبادئ العقيدة والعلم.
وأضاف قائلا وحسبنا في التعريف بحمد الجاسر أن نقول إنه ابن بار من أبناء هذه البلاد عاش حياتها أيام الشظف والعناء وأدرك ظروف خوفها وتفرقها وشاهد انعزالها عن العالم وانغلاقها وذلك قبل أن يوحدها بطل التأسيس الملك الخالد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أسبغ الله عليه شآبيب الرضوان ثم شاهدها تستقر وتأمن وتشبع وتروى وتحبو وتنمو ثم تنهض وتسمو حتى بلغت في مضمار التنمية الشاملة ما وصلت إليه الآن من الرخاء والازدهار وكان شاهداً على ذلك.
واشار إلى أنه منذ سنة 1328ه وهي السنة التقديرية لميلاد الشيخ تقلب الشيخ طفلا وصبيا ويافعاً متنقلاً بين قريته البرود في أقليم السر متعلما في تلك القرية أولا ثم في القصيم والرياض ثم مساعداً لجده إمام القرية يسمعه خطبة الجمعة كي يحفظها ويقرأ المواعظ بين الصلوات في المسجد ويعلم الصغار ثم يندب مرشدا لهجرة من هجر البادية وفي سنة 1349ه يضيق بحياته الرتيبة وبأوضاعها الاجتماعية وتلمع في ذهنه فكرة الذهاب إلى مكة المكرمة للحج أولا وتغيير مجرى الحياة ثانياً فتكون الرحلة المكية فتحا جديداً في حياته كلها فكانت بالنسبة له بداية التفتح العلمي والنضج الثقافي لقد بدأ الملك عبدالعزيز رحمه الله في ذلك الوقت في تنظيم الدولة على أسس حديثة وكان من المشروعات المهمة افتتاح المعهد السعودي الذي قصد به الارتفاع بمستوى التعليم وتهيئة متخصصين في مجال القضاء الشرعي فكان أن التحق به الشاب حمد الجاسر وفي هذه الفترة تزود الفتى بمعلومات كثيرة أفادها من القراءة في مكتبات مكة والاتصال بحلقات العلماء في حصوات المسجد الحرام واللقاء بكثير من العلماء والمثقفين من أهل البلاد وغيرهم ولم تمض أقل من عشر سنوات حتى كان الشيخ متضلعا بمطالعاته حتى انه كتب سنة 1357ه مقالة في المنهل بعنوان الكتب والصحف التي انصح الناشئة بمطالعتها .
وأشار إلى أنه بعد التخرج من المعهد في تخصص القضاء الشرعي عمل في التعليم في مدينة ينبع ثم انتقل إلى القضاء في ضبا ثم تأتي سنة 1358ه فيتهيأ الفتى للسفر إلى القاهرة ضمن البعثة السعودية كي يلتحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول غير أن الأمور لا تسير على ما يرام إذ يشتد أوار الحرب العالمية الثانية فتعود البعثة إلى الوطن.
وبين الدكتور الضبيب أنه وفي أواخر الخمسينات الهجرية نجد الجاسر يبدأ الكتابة شعراً ونثراً أما الشعر فيتمثل في قصائد يلقيها في حضرة الأمير فيصل بن عبدالعزيز نائب الملك على الحجاز وتنشرها له أم القرى وأما النثر فلعل أقدمه مقالان نشرها في المنهل سنة 1357ه.
وقال إن الجاسر التفت منذ تلك الأيام إلى الشأن الجغرافي فوجدناه ينشر في بداية الستينيات أبحاثا عن جدة وعكاظ وميقات قرن المنازل ولقد فتح الجاسر عينه في تلك الفترة على حركة وليدة في مجال التأليف والتحقيق في حقل الجغرافية والتاريخ إذ لم يكن الاهتمام بجغرافية الجزيرة العربية مواضعها ومرابع شعرائها ظاهرا قبل إنشاء هذا الكيان الكبير.
وأضاف أن البيئة كانت في بداية عهد الملك عبدالعزيز تعين على ان يلتفت الباحثون إلى كثير من الموضوعات المنسية فتوحيد البلاد وتباشير الانتقال من بيئة تقليدية جامدة إلى بيئة حديثة تتلمس الجديد قد رشحت كثيراً من الموضوعات والأفكار للظهور ولقد كان الأمن الشامل ونشر التعليم في المناطق وتداول الكتب المطبوعة بكثرة وانتشار المصالح الحكومية في البلاد كل ذلك جعل البحث الجغرافي يأخذ مكانه في الاعداد المتكررة من صحافة العصر.
كما يعد عقد الستينات الهجرية من أخصب السنوات في حياة الجاسر الفتية نشراً وكتابة في الصحف المحلية فيكتب بحوثا في (أم القرى) وكذلك في المنهل تتناول موضوعات جغرافية وتاريخية وأدبية وفي هذا العقد ينتقل إلى المنطقة الشرقية ليعين رئيساً لمراجعة التعليم في الظهران وفي سنة 1369ه يعود إلى الرياض معتمدا للتعليم في نجد.
وقال إن عقد السبعينيات الهجرية تميز بالإثارة والجد وظيفيا ومهنياً وبحثياً ففي هذا العقد يدخل الجاسر الصحافة والطباعة إلى منطقة نجد وذلك عام 1373ه ويصدر مجلة اليمامة وهي أول صحيفة تصدر في هذا الجزء من بلادنا وفي (اليمامة) يسطر أفكاره التنويرية وآراءه في مستقبل البلاد الشباب ويحتضن مجموعة من الأقلام الشابة الجريئة المتحمسة وينشر بعض البحوث أيضا وبدأ علاقته بالنشر خارج المملكة حيث بدأ ينشر في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1369ه و 1372ه و 1376ه ومجلة الرسالة المصرية سنة 1370ه ويتولى وظيفيا إدارة كليتي الشريعة واللغة العربية الرياض.
وبين الدكتور الضبيب أن أبرز نشاط قام به الشيخ حمد رحمه الله في عقد الثمانينيات تأسيس جريدة الرياض اليومية سنة 1380ه ثم إصداره سنة 1386ه مجلة (العرب) من بيروت وإنشاؤه دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر وعد حقبة (العرب) التي امتدت منذ ذلك الوقت حتى توفاه الله حلقة واحدة متكاملة حيث تفرغ لهذه المجلة التي كانت وما زالت سجلا حافلا لتاريخ هذه البلاد وثقافتها ومرآة الحركة الفكرية بما تنشره من بحوث أو ما تراجعه من كتب أو ما تعرض له من موضوعات وقد صاحب تفرغه لهذه المجلة تفرغ للعمل البحثي في جغرافية الجزيرة وتاريخها والتراث العربي بصفة عامة وتعد هذه الحقبة فترات حياته على الإطلاق.
ووصف الدكتور أحمد بن محمد الضبيب تراث حمد الجاسر بأنه تراث كبير واسهاماته في خدمة الفكر والثقافة اسهامات متميزة فقد تخصص الشيخ في دراسة التراث الجغرافي لجزيرة العرب فحقق عددا من الكتب المخطوطة وأشرف على نشر بعضها وكتب عن المواد الجغرافية بحوثا كثيرة لم يسبقه أحد إليها وطبق على كتب تقنيات العصر الحديث من حيث تحديد الأماكن والمواقع حسب الاحداثيات المعاصرة وكانت كتب البلدان قبلة تحدد المواقع فيها بالفراسخ والأميال أو بالمسافات بين المدن المبنية على السرى ليلا فيكون الموقع على مسيرة ليلة من البصرة أو مكة مثلا فجاء حمد الجاسر ليحدد المسافات بالأكيال ويضع المواقع في أماكنها من درجات خطوط الطول والعرض وكانت كتب الأسلاف تصف المواقع دون رؤية لها أو تثبت منها فجاء حمد الجاسر ليصف هذه المواقع على الطبيعة ويحدد أماكنها على الخريطة ويبرز ما كان منها دارسا مهملا.
وقد دعا إلى تأليف معجم جغرافي للبلاد العربية السعودية واستجاب لدعوته بعض الباحثين وصدر المعجم في اثنين وعشرين مجلدا كان نصيبه منها تسعة مجلدات.
وحاول الجاسر جمع كل ما يتعلق بتاريخ هذه البلاد وتراثها من مخطوطات وتحقيقها وإخراجها إلى النور أو إرشاد الباحثين إليها وتشجيعهم على دراستها واهتم بالرحلات التي قام بها بعض العلماء من خارج الجزيرة إلى البلاد المقدسة أو إلى أجزاء أخرى من الجزيرة لما لها من دلالات تاريخية على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تلك العصور.
وأشار إلى أن الجاسر ألف في تواريخ بعض المدن والقرى وتحدث عن أحوال سكانها مثل كتابه عن (بلاد ينبع) وكتابه الآخر عن (الرياض عبر أطوار التاريخ) وكتابه الثالث عن (قرية البرود) إلى جانب بحوثه ومقالاته الأخرى التي نشرت في (العرب) متعلقة ببعض المناطق والمدن الأخرى في المملكة وشارك في دراسة كثير مما كتب عن تاريخ المملكة أو جغرافيتها أو سكانها أو أحوالها المعيشية بنظرة علمية واقعية ثاقبة.
وقال إن الشيخ حمد رحمه الله كان باحثا ميدانيا لا يكفيه قراءة المعلومات في الكتب والنقل عنها وإنما كان يقف على طبيعة المواقع ويشافه السكان ويفحص المخطوات الأصيلة والوثائق فيأتي تناوله الموضوعات عن خبرة ومشاهده ولهذا وجدنا رحلاته تغطي أنحاء كثيرة من المملكة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يسجل في هذه الرحلات بحوثه وانطباعاته وكان منتميا لكل جزء من أجزاء هذه البلاد فلم يؤثر منطقة على منطقة ولا بلدا على بلد بل كان داعية للمحبة والتمسك الوطني سعيا لرفعة هذا الوطن والحفاظ على كيانه الكبير.
ثم ألقى رئيس اللجنة التأسيسية الدكتور إبراهيم العواجي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور الذين جمعهم لقب واحد مشترك هو محبة ومناصرة المعرفة والعلم وأهلهما.
وقال: أود باسمكم أن أعبر عن صادق الشكر والامتنان والتقدير لراعي هذا التجمع الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي كان لموقفه وحماسه وأريحيته الدور الرائد والأول في كل خطوة اتخذت وصولا إلى تحقيق هذا الاجتماع المفعم بالحب والتقدير لعلامة الجزيرة العربية الشيخ المرحوم بإذن الله حمد الجاسر وهو موقف من سموه يجسد كل ما عرف عنه من رعاية للعلم وأهله ولأعمال الخير كلها.
وأضاف وأنتم أيها الخيرون والخيرات وفيكم من تجشم عناء السفر ليشاركنا هذا اللقاء خير شاهد على أننا بخير وأن في قلب هذه الأمة وهذا الوطن نبض حضاري ومكانة رفيعة للعلم والمعرفة تجلت في أكثر من مناسبة وآخرها هذا الاجتماع لتكريم رجل كان شمعة أضاءت لعشرات السنين رغم كل الأعاصير والعقبات التي واجهته رجل تنويري حقق لنا من المعارف ما عجزت المراكز المتخصصة من قبل عن تحقيقه وقد أبان لنا معالي الأخ الدكتور أحمد الضبيب مقتطفات عن انجازاته وعطاءاته.
وتحدث الدكتور العواجي في كلمته عن قصة إنشاء اللجنة وقال إنها جاءت نتيجة لما أبداه سمو الأمير سلمان من رغبة في عمل ما يجب لضمان استمرار حياة الشيخ حمد الثقافية والعلمية فقد اجتمع عدد من محبي الشيخ وبتنسيق مع سموه قرروا تشكيل لجنة تأسيسية لتكريم الشيخ حمد مكونة من الذين حضروا الاجتماع وهي لهذا لجنة مفتوحة لكل من يجد في نفسه الرغبة للمساهمة ونأمل أن تتحول إلى ما يشبه الجمعية العمومية لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية للثقافة.
كما تحدث عن موضوع إنشاء المؤسسة الخيرية كإطار تنظيمي لكل النشاطات المتعلقة بفكر وأعمال الشيخ حمد الجاسر كمركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي لتراث الجزيرة العربية ودراساتها وقال لن أكرر ما تضمنته المطوية عن أهداف المؤسسة ووسائل تنفيذها ولكنني أؤكد أن على رأس الأهداف والغايات المحافظة على الارث الثقافي والعلمي للشيخ حمد واستمرار مدرسته ومنهجه التنويري والبحثي وكذلك إعادة تجميع وإخراج أعماله ومنجزاته الفريدة ونشرها لتكون في متناول الباحثين في المملكة والوطن العربي وكذلك تبني دراسات علمية موسعة عن جوانب شخصيته ومبادئه ومواقفه وتفرده في كل جوانب الحياة.
ودعا رئيس اللجنة التأسيسية في كلمته الجميع إلى المبادرة في تقديم الدعم والمساندة المادية الضرورية لكي يرى هذا المركز الثقافي الوطني النور وكذلك المشاركة المعنوية والأدبية والفكرية بأية آراء ومقترحات تسهم في بلوغ الغاية التي جمعتنا هذه الليلة.
وكرر في ختام كلمته شكره باسمه واسم الجميع لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعاية هذا اللقاء وأكد أن دعم سموه ومشاركته هذه تمثل قوة الدفع لكل المعنيين بهذا المشروع الثقافي الوطني وهي هدية للمعرفة والثقافة في هذا الوطن وشعلة تغرس النور في قلب وروح الأجيال الحاضرة والقادمة.
ثم ألقى الأستاذ معن بن حمد الجاسر عضو اللجنة التأسيسية كلمة أشار فيها إلى مبادرة سمو أمير منطقة الرياض حين وفاة والده الشيخ حمد الجاسر بمحادثة هاتفية عندما كان سموه في البوسنة في مهمة خيرية أعرب سموه فيها عن بالغ مواساته وأن رحيل الوالد رحمه الله خسارة على الوطن عامة وليس لأسرته فحسب وقال إن سموه لم يكتف بتلك المحادثة فحسب ففي ذات يوم عودته من خارج البلاد أتى سموه يقدم العزاء لأسرة حمد الجاسر.
وأضاف قائلاً: وعندما قدم سموه للعزاء اتفق ذلك مع وجود بعض الاخوة الأوفياء الذين طرحوا على سموه فكرة مشروع ثقافي نافع يخدم العلم والتراث ويخلد ذكرى حمدالجاسر فاستحسن سموه الفكرة ووجه بتكوين لجنة للبحث في أفضل السبل لتنفيذ ذلك وعند تشكيل هذه اللجنة أمر بعضهم على أن أكون عضوا فيها فاعتذرت في بادئ الأمر إذ ان التكريم لمن هو أنا جزء منه إلا أنه تحت إصرار الاخوة الأحباء الذين رأوا في حضوري هذه الاجتماعات ما قد يفيد في دراسة هذا المشروع الخيري استجبت محرجا لطلبهم فتم تكوين لجنة تأسيسية وأخرى تنفيذية من بعض أعضاء اللجنة الأولى .
وتطرق الجاسر إلى اجتماعات اللجنتين اللتين تتكونان من عدد من رجال الدولة والعلم والثقافة والإعلام والمال والأعمال وما واكبها من حرص وجدية في اختيار المشروع الأمثل بين هذا الكم من الأفكار التي طرحت ومن ثم الوصول إلى اختيار الفكرة المناسبة بعد دراسة وبحث ودقة في وضع اللمسات الأخيرة وقال إن ذلك كله أكد أن حمد الجاسر ليس لأسرته فحسب بل إنه لكل فرد من أفراد هذا الشعب النبيل.
وألمح إلى ما يلقاه الشيخ حمد الجاسر من تكريم من سمو أمير منطقة الرياض وقال بالأمس كنتم تكرمون حمد الجاسر بزياراتكم المتكررة له وتفقدكم أحواله في أيام صحته وأيام مرضه تقديرا منكم وإجلالا له وها أنتم اليوم ترسمون أجمل صور الوفاء بعد رحيله برعايتكم لهذه المناسبة المباركة في هذا الشهر المبارك.
وأكد أن هذا التقدير والوفاء لرجل من رجالات الوطن الذين قدموا الكثير في مجالات العلم والثقافة لا يستغرب من سمو الأمير سلمان الذي عرف بوفائه وتقديره لأهل العلم في بلادنا.
وتقدم الأستاذ معن الجاسر باسمه واسم أفراد عائلته بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ولكل من شارك في العزاء والدعاء للفقيد داعيا الله أن يجزي حمد الجاسر خير الجزاء بقدر ما أعطى وقدم وبذل في سبيل دينه وأمته ووطنه ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
ثم ألقى معالي مستشار اللجنة الأستاذ عبدالله العلي النعيم كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والحضور.
وقال يسعدني كثيرا ويشرفني أن اقف بين جمعكم الكريم هذا في هذه الأمسية الطيبة من الأيام المباركات في هذا الشهر الفضيل ومما يعطر هذا اللقاء وجود سموكم الكريم في ليلة الوفاء لأهل العطاء والوفاء ووجود هذه النخبة الممتازة من رجال المجتمع.
وأوضح معاليه أن صفة الوفاء سمة جبل عليها قادة هذا البلد المعطاء وسار عليها أهله الأفاضل وأفضل ما يكون الوفاء والتكريم في شهر رمضان.
وعد هذه المناسبة مناسبة طيبة لتكريم الشيخ حمد الجاسر رحمه الله علامة الجزيرة العربية الذي امتد عطاؤه في مختلف مجالات الثقافة والتاريخ والجغرافيا واللغة والعلوم الدينية والإسلامية خدمة لهذه البلاد العزيزة خاصة والبلاد العربية والإسلامية عامة من خلال رؤيته الشاملة للنهضة العربية والإسلامية في طول تاريخها القديم والحديث.
وأشار النعيم إلى أن من باب الوفاء لهذا العالم الجليل كان مشروع تكريم الشيخ حمد الجاسر الذي بادر سمو أمير منطقة الرياض بدعم ومساندة فكرته ابتداء من تشجيعه لهذه الفكرة وتهيئة كل فرص قيامها وفاء وتخليداً للفقيد وتقديرا لما قدمه لبلاده وتاريخها وأبنائها وبخاصة لمدينة الرياض عاصمة بلادنا التي ألف العلامة الجاسر أول كتاب عنها وأهداه لسموه عرفانا بفضله وعطائه لعاصمة بلادنا,واستذكر معالي مستشار اللجنة بالتقدير بدايات فكرة مشروع التكريم حيث جاءت عندما بدأ بعض محبي الشيخ تداولها عبر الصحف والمنتديات ثم عندما زار سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز منزله بعد وفاته رحمه الله حيث تم طرح هذه الفكرة فأيدها سموه وأبدى كدأبه في فعل الخيرات استعداده لمساندتها ودعمها وتذليل كل ما يواجهها,واعتبر رعاية سموه لهذا اللقاء قمة الدعم والمساندة الحقيقية لهذا المشروع.
وبين النعيم أن اللجنة التأسيسية الابتدائية التي تم تأسيسها من قبل بعض محبي الشيخ من المثقفين ورجال الأعمال بعد وفاته واصلت اجتماعاتها طارحة ومناقشة العديد من الأفكار للوصول إلى أفضل فكرة ممكنة تحقق أهدافها في تكريم الشيخ الجاسر من ناحية وخدمة تراثه من ناحية أخرى وقد توصلت اللجنة إلى فكرة إنشاء مؤسسة ثقافية تحت اسم الشيخ حمد الجاسر تضم مركز ثقافيا بمدينة الرياض تكون له العديد من المناشط الثقافية والأدبية.
وقال: ولعله من حسن الطالع إن تولد هذه المؤسسة الثقافية في هذا العام 2000 عام (الرياض عاصمة للثقافة العربية) لتكون بإذن الله وتوفيقه تخليدا دائما وثابتا لهذه المناسبة.
وتوقع أن يدعم كل محبي الشيخ من رجال الأعمال والمثقفين مشروع التكريم دعما ماديا ومعنويا وفاء لما قدمه الراحل من خدمة لثقافة بلادنا وتراثها وصحافتها.
وأبدى تطلعه كواحد من محبي الشيخ حمد إلى قيام هذه المؤسسة الثقافية ومركزها الثقافي باسم علامة الجزيرة وقال لقد تعودنا من قادة بلادنا حفظهم الله بقيادة قائد مسيرة التعليم في بلادنا وصاحب العطاء الجزيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومن أبناء هذا الوطن رجالا ونساء الوفاء لكل مواطن يخدم وطنه وأبناء وطنه وليس من شك في أن الوفاء والعطاء والجود في هذا الشهر المبارك له أفضال كثيرة ولنا المثل الأعلى في نبينا نبي الهدى للبشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود ما يكون في رمضان.
وبين النعيم أن اللجنة التأسيسية الابتدائية التي تم تأسيسها من قبل بعض محبي الشيخ من المثقفين ورجال الأعمال بعد وفاته واصلت اجتماعاتها طارحة ومناقشة العديد من الأفكار للوصول إلى أفضل فكرة ممكنة تحقق أهدافها في تكريم الشيخ الجاسر من ناحية وخدمة تراثه من ناحية أخرى وقد توصلت اللجنة إلى فكرة إنشاء مؤسسة ثقافية تحت اسم الشيخ حمد الجاسر تضم مركز ثقافيا بمدينة الرياض تكون له العديد من المناشط الثقافية والأدبية.
وقال: ولعله من حسن الطالع إن تولد هذه المؤسسة الثقافية في هذا العام 2000 عام (الرياض عاصمة للثقافة العربية) لتكون بإذن الله وتوفيقه تخليدا دائما وثابتا لهذه المناسبة.
وتوقع أن يدعم كل محبي الشيخ من رجال الأعمال والمثقفين مشروع التكريم دعما ماديا ومعنويا وفاء لما قدمه الراحل من خدمة لثقافة بلادنا وتراثها وصحافتها.
وأبدى تطلعه كواحد من محبي الشيخ حمد إلى قيام هذه المؤسسة الثقافية ومركزها الثقافي باسم علامة الجزيرة وقال لقد تعودنا من قادة بلادنا حفظهم الله بقيادة قائد مسيرة التعليم في بلادنا وصاحب العطاء الجزيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومن أبناء هذا الوطن رجالا ونساء الوفاء لكل مواطن يخدم وطنه وأبناء وطنه وليس من شك في أن الوفاء والعطاء والجود في هذا الشهر المبارك له أفضال كثيرة ولنا المثل الأعلى في نبينا نبي الهدى للبشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود ما يكون في رمضان.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,.
أيها الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,.
ليس من اليسير أن أتحدث امام نخبة من أبناء الوطن عن قمة من قمم العطاء وعلم عالم جليل فاضل أمضى سني عمره في خدمة وطنه وأمته حاملا مشعل العلم أينما حل ولن أضيف جديداً إلى ما يعرف عن هذه الشخصية البارزة المميزة في العطاء والريادة والنتاج الفكري التي يمثل هذا الحضور الكريم جزءا يسيراً من استحقاقاتهم في التكريم.
إن وجودي هذا المساء معكم لتكريم علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد بن محمد الجاسر رحمه الله بإعلان مؤسسة حمد الجاسر الخيرية للثقافة ومركزه الثقافي مبعث سعادة وسرور في نفسي شخصياً حيث نبعت الفكرة عند لقائي بعدد من محبي الشيخ في منزله بعد وفاته رحمه الله بضرورة المحافظة على عطاء وتراث شيخنا الجليل في مجالات التاريخ والأدب والتراث واللغة والجغرافيا والصحافة والانساب وغيرها ويمكن من الاستفادة منها, وما الشروع والعمل في إقامة مؤسسته الخيرية ومركزه الثقافي وما يتبعهما من أعمال ونشاطات إلا ترجمة لهذا الهاجس الرائع في نفوسنا جميعا لما سيكون له من أثر كبير في خدمة تراثه الثقافي أولا وخدمة الباحثين والدارسين وطلبة العلم ثانياً.
وتكريم العلم والعلماء أيها الأخوة ليس جديداً على هذه البلاد وأهلها منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله فهذا الاجتماع ليس إلا استجابة وانموذجاً لما تزهر به بلادنا في جوانب العلم والمعرفة التي تبني تاريخا مجيداً لها وبادرة التكريم هذه تقدير لهذه الجوانب النيرة حينما منحت الدولة حمد الجاسر جائزتها التقديرية في الأدب عام 1404ه واستلمها من يد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وحينما نال الشيخ الجاسر وسام الملك عبدالعزيز عندما اختير رحمه الله الشخصية السعودية المكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية عام 1417ه واستلم هذا التقدير من سمو ولي العهد حفظه الله وحينما نال رحمة الله عليه جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1416ه واستلمها من سمو الأمير سلطان حفظه الله وغيرها من الجوائز والأوسمة أقول ان ذلك ليس كثيرا من الدولة تجاه أبنائها الذين أعطوا وتركوا أثرا عظيما في مجالهم وانما يمثل جانبا من دعمها للعلم والعلماء والاهتمام بهم وتكريمهم.
أيها الأخوة الكرام.
كانت تربطني بشيخنا الجليل حمد الجاسر علاقة خاصة ومتينة وصلتي به رحمه الله قوية فقد كنت أستعين به وأستفيد منه في كثير من البحوث والكتب التاريخية التي أرجع إليها وأستنير برأيه حولها فكان رحمه الله ذا رأي دقيق ورؤية علمية صحيحة بل كان الشيخ حمد الجاسر رحمه الله خير جليس وكنت آنس كثيراً بمجالسته فكان علاوة على ما ذكرته لكم وللاخوان الآخرين من علمه وفضله كان شخصية جذابه حلو الحديث طريف الحديث وكنت آنس به كثيرا رحمه الله وغفر له.
لقد خدم الشيخ حمد الجاسر ليس هذا الوطن فحسب بل خدم وطنه العربي وأبناء أمته العربية من خلال مؤلفاته ودراساته وبحوثه وجهوده البارزة والمقدرة في سبيل خدمة تاريخ العرب ولغتهم الخالدة وجغرافية ديارهم.
وبصفتي أميرا لمنطقة الرياض والرياض عاصمة الثقافة العربية للعام 2000م لابد من الإشارة والإشادة بما قدمه حمد الجاسر لهذه المدينة من خدمات جليلة فقد أنشأ أول صحيفة فيها وهي صحيفة الرياض وأنشأ مجلة اليمامة وأول مطبعة في هذه المدينة وألف أول كتاب تاريخي عن مدينة الرياض وهو كتاب (مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ) وأصدر مجلة العرب التي تعنى بتاريخ ولغة وثقافة وأنساب العرب وحظيت هذه المجلة الرائدة التي تسعى مؤسسة حمد الجاسر إلى استمراريتها في الصدور وكل التأييد مني لذلك لأنني في الواقع من قراء العرب من غلافها إلى غلافها وأترقب صدورها عند حلولها أقول حظيت هذه المجلة بدعم الدولة ومساندة الشيخ حمد في استمراريتها وكان صدور آخر عدد منها بعد وفاته رحمه الله.
أيها الأخوة:
أكرر مرة أخرى التأييد والدعم لإنشاء هذه المؤسسة التي من شأنها حفظ تراث الشيخ حمد الجاسر واستمرار عطائه والاستفادة منه.
ولا يفوتني هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم وبادر إلى إقامة هذا المشروع الرائد وكل الأمنيات بأن يحقق الآمال والطموحات التي يتطلع إليها الجميع.
كما يسرني أن أدعو جميع محبي الشيخ حمد الجاسر وجميع من استفادوا من علمه من أبناء هذا الوطن إلى دعم هذا المشروع الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التبرعات أكثر من ثمانية ملايين ريال
بعد ذلك أعلن عن بدء دعم المشروع وقد بلغت التبرعات اكثر من ثمانية ملايين ريال حيث افتتح باب التبرعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمليون ريال كما تبرعت اسرة الجاسر بمليون ريال والأميرة سارة بنت خالد بن مساعد مائة ألف ريال، ثمانمائة الف ريال من شركة عبدالعزيز ومحمد الجميح، مائة الف ريال من المهندس محمد بن مساعد السيف، مائة الف ريال من معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر، خمسمائة الف ريال من الشيخ خالد بن ابراهيم بن عبدالعزيز البراهيم، خمسمائة الف ريال من الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن حمد الموسى، ستمائة الف ريال من مؤسسة اليمامة الصحفية، خمسمائة الف ريال من صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ومائة الف ريال من محمد بن صالح العذل، وخمسمائة الف ريال من عبد العزيز بن علي الشويعر ومائة الف ريال من عبدالعزيز بن سعود البابطين ومائة الف ريال من مطلق بن عبدالله المطلق ومائة الف ريال من عبد الله بن سعد الراشد.
وقد أعلنت اللجنة التأسيسية للمشروع عن استمرار قبول الدعم لصالح المشروع بشيك باسم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض مناولة عضو اللجنة التأسيسية مقرر اللجنة فهد بن عبدالله الدوسري على الهاتف رقم (4044534).
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الثقافة والفكر والأدب ورجال الأعمال والكتاب والإعلاميين.
كما تابع الحفل عبر الدائرة المغلقة حضور مكثف من المثقفات والكاتبات والأكاديميات.

عدد من المسؤولين
يتحدثون لالجزيرة :
هذا وقد التقت الجزيرة بعدد من المسؤولين الذين تحدثوا عن هذا التكريم وهذه الرعاية تجاه علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله.
حيث تحدث في البداية معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر فقال: لاشك ان تكريم الشيخ حمد الجاسر ما هوإلا رد جميل لرجل أمضى عمره في خدمة الفكر في هذه البلاد, وأثرى المكتبة نتيجة لهذا الجهد الذي بذله، هذا رد جميل لبعض ما قدمه الرجل وكون هذا التكريم يأتي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان أمير منطقة الرياض ليؤكد اهمية هذه المناسبة التي نشهد بعض مظاهرها الليلة.
كما تحدث لالجزيرة معالي الشيخ منصور المالك نائب رئيس ديوان المظالم فقال: الشيخ حمد الجاسر لاشك انه علم من اعلام المملكة العربية السعودية وله دور كبير سواء في الحقل التعليمي أو الأدبي أو غير ذلك والمملكة وفق الله ولاتها لكل خير دأبت على اكرام وتقدير واحترام كل من يكون له نشاط في هذه البلاد وتكون له أعمال طيبة يستفاد منها ولا عجب في ذلك فهم يرعون ابناء الوطن جميعا ولكن مثل هذا العلامة حمد الجاسر لاشك انه يستحق التقدير والدولة جزاها الله خيرا أعطته من التقدير والحفاوة ما هو جدير به وأهل له ونرجو من الله ان يجمعنا واياه في جنة النعيم,, وان يوفق ولاة الامر لكل ما فيه مصلحة العباد والبلاد.
كما تحدث الشيخ الأديب الاستاذ عبدالله بن خميس فقال: لاشك ان الشيخ حمد الجاسر رحمه الله من الناس الذين لهم اليد الطولى في مجال البحث والعطاء في التاريخ في الجغرافية في الانساب في الثقافة بصفة عامة وهو رمز من الرموز في بلادنا الغالية.
كما تحدث لالجزيرة الاديب عبدالكريم الجيهمان فقال: حقيقة الشيخ حمد مفخرة من مفاخر البلاد وتكريمه وتخليد اسمه هذا واجب رسمي وواجب وطني ومن حقه ان نخلد اثاره ولاسيما مجلته الرزينة التي عاشت وعايشها مدة ثلث قرن مضى,, ان هذا التواصل وهذا التكريم وهذا التخليد يستحقه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق القائمين على المؤسسة ويواصلوا الجهد ويجددوا فيما خلفه الشيخ من عطاء.
كما تحدث معالي الدكتور حمد الصغير فقال: بلاشك ان رعاية ومجيء الأمير سلمان لهذه المناسبة سوف يعطيها حقها ويعطي هذا الرجل المكانة التي يستحقها فقد خدم بلاده من خلال علمه وعطائه المميز, ولاشك ان انشاء هذه المؤسسة الثقافية سيكون له عظيم الاثر في نفوس الجميع.
كما تحدث للجزيرة معالي امين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن فقال: ان الشيخ حمد الجاسر رحمه الله علم من اعلام الجزيرة العربية وما في شك ان العطاء عطاء مستمر وعطاء باق, وذكر باق, وفضله العلمي كبير للباحثين والدارسين.
كما تحدث للجزيرة معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل فقال: مما لاشك فيه ان هذا التكريم احساس لكل من له علاقة بالعلم والثقافة في بلادنا العزيزة بالراحة والرضاء وبالامن والاطمئنان لانه يجد قيادتنا الرشيدة تكرم العلماء وتكرم الادباء وتحنو عليهم, فهو اكبر تشجيع للعلم والعلماء بصورة عامة.
كما تحدث معالي الشيخ جميل الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فقال: على اية حال لست اول من قال او يقول ان المرحوم بإذن الله الشيخ حمد الجاسر شخصية جديرة بكل تكريم واعتقد ان هذا التكريم جاء من دولة ترعى الادب والادباء والتاريخ والمؤرخين.
وقد قدر لي ان اعرف الشيخ حمد الجاسر عن قرب فوجدت فيه الرجل الذي خدم تاريخ الجزيرة العربية بصدق وموضوعية وبرؤية لا تبحث الا عن الحقيقة كما انه كان علماً من اعلام الادب العربي, وفي نفس الوقت كان رجلاً ذا مواقف عندما تتوفر له القناعة بموقف ما فانه يدافع عن وجهة نظره دون ان يضع في اعتباره أي أمر آخر غير خدمة الحقيقة والتاريخ.
كما تحدث للجزيرة الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الاعلام فقال: في الحقيقة الحديث عن الشيخ حمد الجاسر رحمه الله هو الحقيقة بالنسبة لنا نحن في الحقل الاعلامي هو حديث عن مؤسس لأن الحقيقة الشيخ حمد كان له دور كبير جدا في تأسيس اللبنات الاولى في مجال الصحافة وبالذات في المنطقة الوسطى وهو الشخص المفكر والمؤرخ وهو الشخص الاعلامي وهو الشخص الكاتب, ولاشك ان وجود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان في هذه الليلة المباركة هو تقدير للعلم والعلماء.
كما تحدث للجزيرة معالي الشيخ محمد ابا الخيل وزير المالية السابق فقال الشيخ حمد الجاسر احد ابناء هذا الوطن الذين قدموا خدمات جليلة وكبيرة ويستحق ان يكرم, ولا شك ان وجود صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز هذا هو امتداد لرعاية حكومتنا الرشيدة لابنائها.
كما تحدث للجزيرة معالي وزير الحج د, اياد مدني فقال في الحقيقة الدولة ممثلة في الكثير من الأجهزة ذات العلاقة بالشأن الثقافي تعنى دائما برموز الثقافة والادب والحركة الابداعية عموما والشيخ حمد من المؤسسين والمبدعين والذين اثروا التاريخ بمعلومات قيمة لاشك ان وجود سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز ورعايته لهذه المناسبة تكريم للعلم والعلماء.
كما وصف الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل إنشاء مركز ومؤسسة الشيخ حمد الجاسر يرحمه الله بانها تأتي في إطار نهج قيادتنا الرشيدة بتكريم وتقدير كل صاحب عطاء لخدمة بلده، وتجسيدا لاهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وحرصه على دعم كل ما من شأنه خدمة قطاع الثقافة ونشاطاته المتعددة في المملكة العربية السعودية.
وقال د, السماري في تصريح صحفي بهذه المناسبة: تأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذا الحفل في إطار اهتمامات سموه الثقافية المتعددة وحرصه الكبير على خدمة اي فكرة ثقافية تنطلق من ابناء الوطن في المملكة العربية السعودية، وأجدها فرصة مناسبة للتعبير عن الشكر والثناء والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان على رعايته لهذه المناسبة واتطلع لان يكون هذا الحفل انطلاقة لتأسيس هذه المؤسسة الثقافية التي سيتكامل عملها بمشيئة الله مع المؤسسات الثقافية الاخرى مثل دارة الملك عبدالعزيز وغيرها.
وأعرب د, السماري عن امله في ان تؤدي مؤسسة ومركز الشيخ حمد الجاسر يرحمه الله الاهداف التي وضعت من اجلها وخصصت لها مؤكداً على اهمية هذه المؤسسة في خدمة ثقافة المملكة وتراثها، ومن اجل ايجاد آلية جديدة لخدمة البحوث العلمية والدراسات التي نحتاج إليها في العديد من المجالات التاريخية والعلمية.
وأكد أمين عام دارة الملك عبدالعزيز في ختام تصريحه على ان هذا الحفل يأتي كعنوان للوفاء والتكريم الذي تحرص عليه قيادتنا الرشيدة لابناء المملكة ولاسيما إذا كان هذا الوفاء في إطار ثقافي علمي وهو ما يحرص عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بجهوده الموفقة في خدمة الثقافة
والمعرفة والتراث.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved