أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th December,2000العدد:10297الطبعةالاولـيالخميس 11 ,رمضان 1421

تحقيقات

الجزيرة تقف على مطالب السكان في سكاكا وطبرجل ودومة الجندل والقريات
سكان الجوف يحلمون بالكليات والمستشفيات والمياه
ارتفاع منسوب المياه السطحية وتلوثها يتسبب في تصدع المباني وانتشار الأوبئة
*تحقيق: إبراهيم الحميد
عندما تصعد إلى قلعة زعبل المشرفة على مدينة سكاكا لابد أن يستثيرك منظر اللون الأخضر الذي يلون المدينة، فهي المدينة الخضراء كما يحب أن يسميها أبناؤها,,, ومدينة الماء كما يسميها آخرون,.
في سكاكا لابد أن تعيش التاريخ وتتمشى بين جنباته فيما أنت مقبل على مشارف القرن الواحد والعشرين، قدم المدينة وعراقتها تؤكدهما تلك القلاع والحصون والمنازل القديمة المشيدة من الحجر وتلك التي بنيت من الطين التي لا تزال صامدة تجابه عوادي الزمن وتحكي قصة التاريخ الذي لا ينتهي عند حدود هذه المدينة الواقعة أقصى شمال المملكة، لقد امتزج العرق والشقاء ببناء كل قلعة أو بيت في هذه المدينة، وربما تناهى الى سمعك عندما تدلف الى احد تلك القصور أو القلاع أصوات العونات والبنائين ذوي السواعد القوية، ثم لا تلبث بعد برهة أن تستيقظ وتعي أنك تعيش القرن الحادي والعشرين لتعيد حساباتك من جديد.
,وفي لمحة تاريخية عن مدينة سكاكا نجد أن الانسان قد استوطن مدينة سكاكا منذ أقدم العصور حيث دلت الحفريات والمكتشفات الأثرية على أن أقدم مكان استوطنه الانسان في شبه الجزيرة العربية يقع على بعد مسافة خمسة عشر كيلومترا شمال مدينة سكاكا اقدم مكان استوطنه الانسان منذ حوالي مليون سنة، وصولا الى العصور التاريخية المتقدمة التي تعود الى أربعة آلاف عام كما في موقع الرجاجيل جنوب مدينة سكاكا، ثم بدأ ظهور المدينة في مدونات التاريخ بدءاً من العهد الآشوري,, وتتميز سكاكا بأنها أحد أندر المواقع الجيولوجية التي يتمثل فيها العصر الديفوني الذي يعود الى أربعمائة مليون سنة الذي يطلق عليه عصر الأسماك لانتشار الأسماك على سطح الأرض، حيث لا يبذل الباحث كثير عناء للحصول على عينات متحجرة من هذا العصر، كما توجد قرب مدينة سكاكا مواقع الغابات المتحجرة من أشجار الزيتون وغيرها كما تتميز المنطقة بأنها أغنى مناطق المملكة بالآثار التاريخية الخالدة التي تضم قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب في دومة الجندل، وسكاكا ومنطقة الجوف تعد من أغنى المناطق في الجزيرة العربية بالماء حيث تتدفق مياه الآبار والعيون من أقدم العصور، حتى أنها كانت في يوم من الأيام إحدى اهم المدن التي يقصدها الكثير من الناس للعيش والسكن فيها، كما ان موقعها الاستراتيجي يتميز بوجودها على حدود المملكة مع الاردن الشقيق ووقوعها كأكبر منفذ بري للمملكة مع بلاد الشام وأوروبا وكونها معبرا مهما للحجاج القادمين من الدول المجاورة ومن دول آسيا الوسى اضافة الى خصوبة ارضها مما اهلها بالفعل لتكون سلة خبز المملكة وغذائها ومرعاها حيث تقوم فيها الآن اكبر مناطق زراعية على مستوى المملكة.
قصور في التنمية
الا ان واقع الحال يشير إلى نكوص وقصور في بعض أوجه التنمية في منطقة الجوف بشكل عام وفي مدينة سكاكا بشكل خاص وقف دون الامكانات التي تتمتع بها على جميع المستويات فتلوث المياه وانتشار الأوبئة لعدم توفر المشاريع المرتبطة بالمياه اصبحت مشكلة تؤرق الأهالي فالمياه العذبة التي يفاخر بها ابناء المنطقة على مدار التاريخ اصبحت مصدر تهديد لحياتهم وذلك لعدم وجود المشاريع الحديثة لمياه الشرب، وعدم وجود مشاريع للصرف الصحي الامر الذي يهدد الصحة العامة للمواطن بهذه المنطقة، وينذر بالخطر الشديد، حيث تسبب هذا الوضع في تصدع بعض المنازل وأثبتت التقارير الفنية ان ذلك عائد الى ارتفاع منسوب المياه السطحية، وأبعد من ذلك حدوث حالات عدة مصابة بأمراض التهاب الكبد الوبائي وعندما يصل الأمر الى هذا الحد فإنه يستوجب العمل الجاد والسريع لتحاشي انتشار هذا الوباء الخطير,, والمطلوب هو تدخل الجهات المختصة في وزارة الزراعة والمياه، ووزارة الشئون البلدية والقروية، ووزارة الصحة بما يجب عليهم القيام به، حفاظا على صحة المواطن ووقاية له وأداء للأمانة اذ ان الأمر يتطلب سرعة العمل على انشاء المشاريع الحديثة لمياه الشرب ومشاريع الصرف الصحي في مدن وقرى المنطقة كأهم اجراء ضروري وقائي يقتضيه واقع الحال وتبرأ به الذمة امام التلوث الفعلي للمياة السطحية في المنطقة,, كما يلاحظ القاصي والداني النقص الحاد في الخدمات الصحية في المنطقة حيث الضعف والندرة للخدمات الصحية فهناك حاجة للمستشفيات الحديثة والمراكز الصحية كما ان الاحتياج للفنيين بمختلف التخصصات على اشده هذا اذا علمنا ان اكبر مستشفى في المنطقة هو مستشفى سكاكا المركزي لا يزال بمسمى مصحة صدرية قوامها ثلاثون سريرا، وغالبية المرضى من منطقة الجوف انما يستشفون في مستشفيات وعيادات مدينة عمان عاصمة الاردن حتى لا يكاد يخلو بيت في سكاكا ومدن منطقة الجوف من ملف صحي في تلك العيادات والمستشفيات بالرغم من أن ذلك يحملهم من الاعباء والمشاق مما لا قبل لهم به سواء من النفقات المالية التي تدفع للمستشفيات والمختبرات والعيادات او ما يدفع من التكاليف للفنادق والشقق المفروشة والتنقلات الداخلية هناك ومصاريف السفر وكل ذلك بسبب عدم وجود المستشفيات والمراكز الصحية المؤهلة لاستقبالهم وعلاجهم داخل المنطقة، كما أن الحاجة ماسة الى تحسين مستوى الخدمات الصحية بالمنطقة علاجيا ووقائيا بتوفير الماء الصالح للشرب، وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي في المدن والقرى وانشاء المستشفيات والمراكز الصحية بتجهيزات حديثة تجعلها قادرة على اداء مهامها الوطنية والانسانية, ولاشك أن من شواهد ضعف الامكانات الصحية في المنطقة هو عدد الحالات المرضية التي يتم طلب تحويلها بواسطة طائرات الاخلاء الطبي الى المستشفيات المتقدمة في الرياض وكذا الحالات المرضية التي تحول رسميا الى هناك بدون طائرات الاخلاء,, كما ان الانتشار العشوائي وانعدام مظاهر المدنية والطرق الحديثة بالمنطقة ملاحظة تثير الاستغراب فالمنطقة تفتقر الى فتح شوارع حديثة كما ان مدينة سكاكا ومدن المنطقة تفتقد السفلتة والانارة والتنظيم والحدائق العامة ومناطق الخدمات العامة والاسواق بمختلف وجوهها، كما ان حال الطرق في سكاكا ومدن المنطقة مثل بقية الخدمات فالطرق جميعها مفردة وتم تشييد معظمها من 30 عاما ويتسبب ضيقها الشديد في مئات الحوادث التي تقتل العشرات وتصيب المئات اضافة الى عجز وزارة المواصلات منذ عشرات السنين عن ربط المنطقة بمنطقة حائل بالرغم من الأهمية البالغة للطريق.
الخدمات الزراعية
ولا تزيد الخدمات الزراعية الحكومية في المنطقة عن سابقاتها فبالرغم من ارتباطها بالنشاط الاقتصادي الأول للسكان في المنطقة الا وهو الزراعة الا ان تطور القطاع الزراعي من جانب القطاع الخاص والشركات لم يصاحبه أي تطور من قبل وزارة الزراعة والمياه بالمنطقة من حيث وجود الفنيين المتخصصين ومن حيث المختبرات والابحاث والامكانات المادية والفنية والمشاتل ذات الاساليب الحديثة الأمر الذي يضع وزارة الزراعة والمياة خلف نشاطات القطاع الخاص بالرغم من انه يفترض فيها ان تكون ذات وجود مؤثر إيجابا على مستوى الزراعة في المنطقة حتى تقود الاخرين الى تحقيق الاهداف الوطنية التي يحرص ولاة الامر على تحقيقها من خلال منهج علمي وعملي متقدم، فكيف لها بإمكاناتها الضعيفة الاشراف على اكبر مشروع زراعي في العالم باستثمارات تزيد على 700 مليون ريال اضافة الى عشرات المشاريع الاخرى.
تطلعات المواطنين
واستكمالا لهذا الموضوع اسطلعت الجزيرة آراء عدد من المواطنين عن بعض احتياجاتهم وهمومهم:
في البداية يقول حمود بن مشعل السهيان ان ولاة الأمر في بلادنا الغالية يؤكدون على أن الانسان هو أغلى ما نملك، وأنه هو الثروة الحقيقية لهذه البلاد، ولذلك فقد كانت الخطط التنموية تشدد على تحقيق كل ما من شأنه تحقيق سعادة المواطن وتوفير مختلف الاحتياجات التي يحتاج اليها، وكذلك حمايته من أية أخطار صحية أو غيرها قد يتعرض لها في أي مكان من البلاد.
الا انه في مدينة سكاكا ومنطقة الجوف فقد اقتصرت خطط التنمية والمشروعات البلدية على بعض مشاريع السفلتة والانارة، ووقفت عاجزة عن تطلعات المواطنين الى انشاء العديد من المشروعات التنموية للمنطقة وأهم هذه المشروعات على الاطلاق هو مشروع الصرف الصحي هذا الحلم الذي يراود أهالي سكاكا ومدن منطقة الجوف منذ أكثر من ثلاثين عاما الذي بدأ ينحو منحى خطيرا على صحة وسلامة مواطني مدينة سكاكا حيث تشير بعض التقارير الى تلوث مياه الشرب لمدينة سكاكا بمياه الصرف الصحي مما بدأ يتسبب بأمراض خطيرة للمواطنين، اضافة الى انشاء مستشفيات جديدة للمدينة وكليات جديدة أو جامعة ومشاريع لسفلتة الأحياء التي تعاني من عدم سفلتتها منذ انشائها، وكذلك العديد من الاحتياجات الأخرى التي نتمنى تحقيقها في القريب العاجل,,.
اما مفلح بن عبدالله الكايد فقال ان المدينة بالرغم من النقلة التنموية الهائلة التي خطتها مدن المملكة الا ان التنمية التي تحققت في منطقة الجوف تظل دون المستوى المأمول اذا ما قارناها بتاريخ المدينة العريق وجذورها الضاربة في أعماق التاريخ الممتدة الى عصرنا الحاضر، فمدينة سكاكا بحاجة الى نهضة تنموية شاملة تطال كل نواحي الحياة فيها فالتعليم الجامعي غير متوفر مما اضطر بعض الأهالي الى ابتعاث ابنائهم.
ويلتقط الحديث المواطن سليمان الطالب فيقول انه فوجئ بخروج كميات كبيرة من زبد الصابون من مضخة المياه في منزله نتيجة تسرب مياه الصرف مشيرا الى التكاليف الباهظة لشفط مياه المجاري التي لا حل لها الا بسرعة انشاء مشروع الصرف الصحي في منطقة الجوف كاملة وليس في سكاكا وحسب,,.
تحتاج لجهود كبيرة
أما الدكتور فارس الحمد فقال ان منطقة الجوف احدى أهم مناطق المملكة التي تنتظر التفاتة المسئولين اليها فهي بحاجة الى نقلة تنموية وجهود ضخمة لتنميتها لأن ذلك جهد لا تستطيع القيام به الا الدولة من خلال اقامة المشروعات التنموية التي تنتظرها المنطقة وهي مشروعات المستشفيات والبلديات والطرق والمواصلات والجامعات والمباني الحكومية والبنية الأساسية.
كليات متعددة للمنطقة
ويقول المواطن عايد منزل العودة انه يتمنى أن يتم انشاء جامعة أو فرع لاحدى الجامعات بسبب الأعداد المتزايدة من الطلاب، ونظرا لتوسط مدينة سكاكا للمناطق الشمالية مما يمكن الطلاب في شتى المناطق من الوصول بيسر، كما تمنى أن يتم حل مشاكل ازدحام مدارس البنات في المنطقة وبخاصة مدارس المخطط ومدارس حي اللقائط بسكاكا اذ تكتظ المدارس بالطالبات وهن بحاجة الى مدارس جديدة، كما أن معظم مدارس الأولاد والبنات بالمنطقة من المدارس المستأجرة التي تقادم عهدها ولا تفي بالأغراض التعليمية السليمة، وهو يأمل حل هذه المشاكل في المنطقة، كما يأمل ان يتم الالتفات الى تنظيم مدينة سكاكا القديمة وحي اللقائط الذي ينتظر فتح شوارع جديدة فيه ورصف شوارعه الحالية وسفلتتها وتشجيرها والاهتمام بنظافتها.
من 900 إلى 300
اما الاستاذ خالد بن عبدالمحسن المويشير عضو ملجس منطقة الجوف فقال ان المنطقة بحاجة ماسة الى ربطها بمدينة حائل ذلك أن المسافر اليها برا يضطر الى قطع 900 كيلومتر بينما المسافة الحقيقية لا تتجاوز 300 كيلو متر، وقال انه يرجو جعل هذه القضية في أول الاهتمامات لدى وزارة المواصلات، مشيرا الى الأهمية البالغة لتوفير احتياجات المنطقة الأخرى الصحية والبلدية والتعليمية والثقافية.
مشاريع مطلوبة
ويقول حمود بن عايد الحميد ان المواطنين يحدوهم الأمل في تطوير مدينة سكاكا ومدن دومة الجندل وطبرجل والقريات لتواكب مدن المملكة الأخرى التي سبقتها في موكب التنمية البلدية وذلك على جميع المستويات فمدينة سكاكا والمدن الأخرى تحتاج الى اعادة نظر شاملة في مجال التخطيط من حيث التوزيع العمراني غير المتناسق كما أن المخططات التي مضى على انشائها خمسة عشر عاما تعاني من عدم اكتمال بنيتها الأساسية حيث يعيش السكان بلا شبكات للمياه أو طرق معبدة وهم يشترون المياه من الوايتات منذ سكنهم في مدينة المياه, كما أن الغبار والبعوض أخذ يفتك بسكان المخططات بسبب عدم وجود السفلتة لبعض الطرق وكذلك بسبب بحيرات الصرف الصحي كما يطالب باعتماد ازدواجية طريق سكاكا دومة الجندل الذي تسبب في الكثير من الحوادث المروعة.
نريد الجامعة
أما عيادة الشلال فقال انه يتمنى أن يتم تحويل موقع حديقة الهذال بقلب سكاكا الى ميدان رئيسي للمدينة يتوسطه دوار ومجسم جمالي تلتقي عنده الطرق، ويطالب الشلال بأن يتم افتتاح حدائق جديدة وتشجير الشوارع في سكاكا واللقائط وقارا والطوير وغيرها، ويؤكد على حاجة الأحياء القديمة الى فتح الشوارع وتوسعتها ورصفها كحي الشعيب في سكاكا الذي يعاني من عدم تنظيمه وسفلتته كما يشير الى المعاناة التي يكابدها الأهالي من عدم وجود جامعات وكليات في المنطقة تستوعب ابناءها مما ادى الى انتقالهم الى المناطق الأخرى وفشل الكثير من الشباب في اكمال تعليمهم نتيجة لعدم وجود الفرص التعليمية الملائمة في المنطقة.
استقطاب الشباب
المهندس منصور بن فايز الزارع قال انه يتمنى العمل على تطوير الأعمال الفنية للشباب وتشجيعها من خلال افتتاح فرع لاحدى الجامعات لتخريج الأجيال المناسبة من الطلاب لكي يستطيعوا أن يساهموا في خدمة مجتمعهم بالطرق العلمية الصحيحة، وخدمة لمئات الطلاب الذين ضاقت الكلية الوحيدة في سكاكا عن استيعابهم فأصبحوا نهبا للفراغ بدون عمل أو دراسة، كما يتمنى الالتفات الى تجارب المدن الأخرى التي جملت شوارعها بالميادين الفسيحة والحدائق والمجسمات الجمالية التي تنتظر مدينة سكاكا ودومة الجندل ومدن المنطقة الأخرى تنفيذها.
وأثناء تجوالنا في مخططات سكاكا قابلنا المواطن فرحان الرويلي الذي قال انه ونيابة عن سكان المخططات في مدينة سكاكا يناشد المسؤولين التوجيه بسفلتة هذه المخططات السكنية التي كان عدم سفلتتها سببا في مشاكل الأهالي الصحية والبيئة حيث انتشر مرض الربو بسبب الغبار الكثيف الذي يغطي سماء هذه المخططات,,, وهو يقول ان أبناءنا قد ولدوا في بيوتنا الجديدة وأصبحت أعمارهم الآن 25 عاما دون ان تلوح في الافق بادرة حل مشاكل هذه الاحياء التي يبدو أن الكل قد نسيها, كما أنه يرجو سرعة الامر بمشروع لشبكات المياه في هذه الأحياء التي حرمت على مدار 20 عاما من الماء إلا ذلك الذي يؤمنه الأهالي عن طريق الوايتات, وبالتالي يكبدهم مبالغ كبيرة في شرائه ومن ثم شفطه بالوايتات، كما يرجو الرويلي الانتباه لنظافة هذه المخططات التي باتت تؤرق الأهالي حيث يستمر وجود النفايات داخل الأحياء لشهور دون تنظيف.
ويؤكد احمد السويلم على المشاكل الكبيرة التي يعانيها الأهالي نتيجة عدم وجود شبكة للصرف الصحي في جميع مدن المنطقة وبخاصة مدينة سكاكا حيث يتكبد الاهالي عشرات الملايين من الريالات سنويا من اجل شفط بياراتهم كما يشير الى مشكلة انتشار بقايا الحفريات والتشويه المتعمد للاراضي المحيطة بالشوارع الرئيسية حيث تنتشر تلك البقايا بشكل يشوه مدينة سكاكا ومدن المنطقة وتمنى ان تقوم الجهات المعنية باعانة بلدية المنطقة للقيام بدورها في نظافة مدينة سكاكا ومدن المنطقة الأخرى,,.
حل مشكلة الأمطار
وفي جولة في حي اللقائط قال عدد من سكان الحي اننا نتطلع الى تحسين مستوى التنمية المتحقق في سكاكا، وهم يتمنون أن يتم اعادة تخطيط مدينة سكاكا وكذلك اللقائط وتشكيل هيئة لتطوير المنطقة لكي تكون في مصاف المدن الاخرى بالمملكة، ويضيف انه يرجو حل مشاكل مياه الأمطار التي تربك المدينة في فصل الشتاء.
وقال بندر موسى حميد الضويحي من حي اللقائط ان سكان الحي يتمنون تخطيطه تخطيطا يتلاءم مع أهميته حيث أنه يضم أكثر من 9 الاف نسمة كما أنه غير مرتبط بمدينة سكاكا سوى بطريق رئيسي واحد والطريق الآخر الذي يمر بحي الشعيب طريق صغير ومتعرج ونتمنى ازدواج هذا الطريق ونزع ملكيات بحي الشعيب لربط الطريق بالدوار الشمالي ليتم ربط طريق الملك خالدالحزام باللقائط ليكون هناك أكثر من طريق،
كما يتمنى سرعة البدء في مشروع الصرف الصحي في سكاكا لحل المشاكل الكبيرة التي يعانيها الأهالي من ذلك، كما أنه يتمنى أن يتم عمل طريق دائري للقائط وانارة الحي بشكل كامل واقامة مستشفى يخدم الحي والأحياء القريبة.
أما صالح الشهري من مخطط ب في سكاكا فيشير الى الحاجة الماسة الى مشروع المياه في المخططات حيث يشتري السكان وايت الماء بمبلغ 50 ريالا فيما قام العديد من المواطنين بحفر آبار ارتوازية بجهودهم الذاتية وتقوم البلدية بتملكها فيما بعد، كما يشير المواطن حميدي العتيبي الى معاناة الأهالي نتيجة لعدم سفلتة أحياء المخططات بالرغم من مرور 22 عاما على انشائها اما حمود الرويلي فيشير الى معاناة الأهالي مع بداية موسم الأمطار التي تكون مستنقعات تبقى لأسابيع اما عبدالله الشهري فقال اننا نقطن في مخطط سكاكا منذ 20 سنة ولم يتغير في حاله شيء وأن البلدية لا تهتم بهذه المخططات اما ساكت الرويلي فقال ان في مخططات سكاكا ودومة الجندل ساحات كبيرة جدا خصصت لتكون حدائق الا انه بعد مرور عشرات السنوات لم تزرع شجرة واحدة ولم يتم رصفها وسفلتتها مما حولها الى مرمى للنفايات ومخلفات المباني.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved