أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th December,2000العدد:10297الطبعةالاولـيالخميس 11 ,رمضان 1421

العالم اليوم

أضواء
ثالوث الإرهاب يتطلع لزعامة إسرائيل
جاسر عبدالعزيز الجاسر
لأن ما يجري في الشأن السياسي في الكيان الاسرائيلي له علاقة مباشرة بمستقبل الصراع العربي الاسرائيلي, فإن الإنسان العربي وليس الكاتب السياسي فقط معني تماماً بما يشهده الشارع السياسي الإسرائيلي وما يعد الان للانتخابات الاسرائيلية القادمة، اذ لا وجود للحياد في هذا الموضوع رغم ان محصلة هذه الانتخابات ان تمت لاتضيف شيئا ايجابيا لصالح الفلسطينيين خاصة والعرب عامة، وهي ان لم تفرز واقعاً اكثر سلبية مما هو عليه الآن فانها على الأقل لاتضيف شيئا جديداً، حتى ان العرب لايمكن ان يقعوا في الخطأ مرتين، وينساقوا للخداع مرة ثانية، بعد ان بلعوا الطعم وتقبلوا الصورة الزاهية ليهودا باراك كداعية للسلام، مؤكدين قدرة الذاكرة على النسيان، رغم ان تاريخ باراك حافل بالارهاب فبالاضافة الى جريمة قتل القادة الثلاثة الفلسطينيين في شارع فردان ببيروت عام 1973 ابويوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر والتي نفذها متنكر بثياب امرأة، وقتل دلال المغربي في آذار 1978 وقتل خليل الوزير أبوجهاد في تونس شهر نيسان 1988م، والذي يتباهى بكل هذه الجرائم والذي كان ملصقه الانتخابي يحمل صورته وهو يهم بقتل الفدائيين الفلسطينيين الذين اختطفوا الطائرة البلجيكية الى مطار اللد شهر ايار 1972م.
هذا الجنرال الذي يحلو له لقب نابليون اسرائيل، استبشر به العرب بعد ان صوروه كداعية للسلام والان يفرحون أنه على وشك الافول، إلا ان المضحك المبكي ان خليفته لن يكون غير احد اثنين، واحد فرحوا بان ازاحه باراك ونعني به نتنياهو واخر يحمل سجلا من الاجرام لايضاهيه إلا باراك الذي جملت صورته، ونعني به شارون.
نقول المضحك المبكي ان من يخلف المجرم ان لم يكن اكثر اجراما منه فهو لايقل عنه، واذا كان شاعر العرب يقول:
اذا مات منا سيد,, قام منا سيد فان في الحالة الاسرائيلية اذا ازيح زعيم اسرائيلي مجرم,, حل بدلاً عنه سياسي لايقل عنه اجراما ان لم يتفوق عليه.
نعود الى الانتخابات الاسرائيلية التي ألايجوز علميا ان يغامر محلل سياسي بالحديث عما تفرزه من قيادة سياسية، إلا انه وفي ظل ما هو على الساحة الاسرائيلية الان، فان الذي من السياسة الاسرائيلية لن تخرج عن ثلاثة يأتي في مقدمتهم بنيامين نتنياهو وبعده في درجة متساوية اريل شارون وايهود باراك وهذه النتيجة المتوقعة تجعلنا نتساءل هل هناك امل حقاً لسلام عادل وهؤلاء هم المرشحون لقيادة اسرائيل لاربعة اعوام قادمة,,!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved